العدد 5022 - الإثنين 06 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ

كويتيتان شقيقتان تقتحمان «ميكانيك» السيارات

هاجر وفاطمة عبد الملك
هاجر وفاطمة عبد الملك

 في مجتمع احتكر تخصص «ميكانيك» السيارات على الذكور فقط، بناء على الثقافة المجتمعية الشرقية والخليجية التي ترفض دخول الفتاة في هذا التخصص، اقتحمت شابتان كويتيتان ذلك التخصص، «المحرّم» على السيدات، هو تقنية السيارات، وذلك في سابقة من نوعها، بعيداً عن تصميم الأزياء وصالونات التجميل والمطاعم والكافيه، ذلك وفق ما نقلت صحيفة "القبش" الكويتية.

مجال جديد يعبر عن أحلام الشقيقتين، الذي يختلف عن مثيلاتهن، تبقى هاجر وفاطمة عبدالملك اللتان لم تتجاوزا العشرين من العمر، تواجهان نظرات وردود أفعال المجتمع السلبية بسبب دخولهما مجال الميكانيك ودراسة تقنية السيارات.

تتحدث هاجر حول بدايات دخولها هذا المجال قائلة: «أختي الثالثة هي التي شجعتني على اقتحام هذا المجال، خصوصا أن لديها المعرفة الجيدة في الميكانيك، ولكن بسبب ميولي أنا وفاطمة الى هذا المجال أيضا قامت أختنا الثالثة بتزويدنا بكل المعلومات التي نحتاجها للتعمق في هذا المجال بشكل أكبر والتحول إلى الدراسة».

وأضافت « قبل معرفتنا بوجود معهد مختصص بتقنية السيارات، حاولنا البحث عن مؤسسات تعليمية حكومية في الكويت مثل، التعليم التطبيقي، من أجل دراسة هذا المجال ولكن فوجئنا للأسف أن هذا التخصص فقط متوفر للذكور حصرا، وما يشعرني بالأسف أن الفتاة الكويتية عندما تفكر في الدراسة تجد نفسها محاطة بمجموعة من التخصصات المفروضة عليها لكونها فتاة مثل الطبخ والخياطة والتجميل، وإذا حاولت الخروج عن هذا النطاق فلن تجد الفرصة أمامها، لذلك أتمنى فتح المجال لنا كفتيات لنتمكن من الانضمام الى هذا النوع من التخصصات».

وعلى اعتبار أن تخصص الميكانيك للذكور جاء بناء على الثقافة المجتمعية الشرقية والخليجية التي ترفض دخول الفتاة في هذا التخصص، تقول هاجر «مازال المجتمع لا يتقبل دخولي هذا التخصص، فأنا أتعرض للكثير من الانتقادات، نظرا لنوعية دراستي، إذ إن هذا التخصص فقط للشباب، ويجب على الفتاة أن تهتم ببيتها فقط، وأنها غير قادرة على تحمل التخصص الذكوري – تقنية السيارات- ورغم كل هذه الانتقادات أصبحت مقتنعة أكثر بما أقوم به».

وترى الأخت الثانية فاطمة عبدالملك أن المجتمع اليوم أصبح منفتحا بشكل أكبر ومتقبلا لهذا المجال، وأوضحت «في الحقيقة الكثير من المحيطين بي يشجعونني على دراسة تخصص تقنية السيارات، وفي حال أتيحت الفرصة للفتيات من قبل المعاهد والجامعات لدينا لدراسة تخصص الميكانيك وتقنية السيارات، فإنهن سيندفعن الى هذا المجال، خصوصا أننا في مجتمع يتيح للمرأة قيادة السيارة، وهي ليست حكرا على الرجال، وبالتالي فإن دراستهن لهذا التخصص سيساعدهن في الحفاظ على سياراتهن وإجراء تصليحات أولية في حال تعرض السيارة لأي عطل بسيط». وحول طموحهما المستقبلي، أجابت فاطمة وهاجر «نطمح الى تأسيس محل تصليح سيارات خاص بالفتيات، يعمل فيه موظفون يحملون شهادات بالتخصص على عكس الواقع الحالي في البلاد، والسبب الذي يدفعنا الى التفكير بهذا المشروع هو أن النساء لا يجدن من يأخذ سياراتهن الى التصليح، وبسبب عدم خبرتهن في هذا المجال، فإنهن قد يتعرضن للغش التجاري أو غش في التصليح، لذلك نوجه رسالتنا إلى الفتيات والنساء بضرورة تعلم هذا المجال لحماية أنفسهن على الأقل من الغش».

 14 مقعداً في كل فصل

توفر أكاديمية ديملر في كل فصل دراسي فرصة منح مقاعد لـ14 طالباً وطالبة من الراغبين بتعلم تقنية السيارات، ومن خلال ذلك استطعنا التعرف على طلبة الأكاديمية الذين تميزوا بروح المبادرة في توصيل أحلامهم التي يسعون فيها للانتقال بعالم تقنية وتصليح السيارات إلى اختصاص مهم يرفع من سوق الكراجات إلى عمل مهني ومحترف وبتصور أرقى.

وشارك أيضاً في الحوار الذي أجرته الـ القبس مع طلبة الأكاديمية ناصر الطباخ، هاشم العوضي، عبدالله الشمري، سليمان حبيب، محمد علي صالح، إلى جانب الطالب عبدالقادر حبيب أبل، والأختين هاجر وفاطمة عبدالملك.

وعلى الرغم من أن أعمار الطلبة المسجلين تراوحت ما بين 20 و38 عاماً، وتعددت أهدافهم من دراسة هذا التخصص، فإنها تجانست في خط واحد، ألا وهو تقديم نظرة جديدة عن العمل في سوق الكراجات، وتحقيق صورة أفضل عن العمل اليدوي والحر، مستبدلين بذلك العمل المكتبي وروتين الوظائف المتعارف عليها.

 إيبرلين: الأكاديمية تخرّج استشاريين تقنيين

بدأ مدير أكاديمية ديملر والمحاضر الطلابي ويرنر إيبرلين بالعمل مع أكاديمية ديملر في مطلع عام 2015، وبخبرة طويلة تتجاوز 40 عاماً، وقال: «التدريس في المنطقة العربية يختلف عن أوروبا من حيث التقاليد والثقافة، لكن خبرتي وعملي في المنطقة العربية طوال الأربعين سنة الماضية كان لها أثر في التواصل الجيد بيني وبين جميع الطلاب في الأكاديمية».

وأضاف إيبرلين: «المختلف في عملي عادة هو أنني أقوم بتدريس أشخاص لديهم محال ويعملون في هذا المجال، وبالتالي كنت أدرسهم الميكانيك، وكيفية تصليح سياراتهم، بينما في طلبة الأكاديمية هنا فإن الهدف من تعليمهم هو تخريج استشاري تقني في الميكانيك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 5:53 ص

      بالتوفيق

    • زائر 11 زائر 9 | 5:36 م

      صادقه وين النعومه مادام ورانا مطابخ وشغل البيت كله باجره ولله الحمد

    • زائر 6 | 12:34 ص

      نعيمي
      تخيل توقف حقي وحده تغير تاير بنجر هههههههههههههههههههههههههههههههههه
      مو بعد ميكانيكيه

    • زائر 4 | 9:47 م

      امبييييييه يمعوده داشة غلط المجال بعدين ماله داعي صبق الاضافر الزيت راح يلونهم لج

    • زائر 3 | 9:29 م

      الحمد لله انهم مب في البحرين لانه لو كان في البحرين شفت يتحنطمون هذي المرأة البحرينية كل شي تسوى تغسل السيارات وتعمل وتعمل

    • زائر 2 | 8:32 م

      الله يوفقهم بالنجاح ... بس اهم شي الزيت و الكريز مايخرب اظافرهم و تكون مقرفه المنظر لان الله عطاه الانثه كل شي مميز عن الذكر .... من نعومة اليد

    • زائر 7 زائر 2 | 12:39 ص

      اي نعومه الله يهديك وايادينا قرفت من الصابوه وغسال لثياب والمواعين ههههههههههههههه

اقرأ ايضاً