العدد 5026 - الجمعة 10 يونيو 2016م الموافق 05 رمضان 1437هـ

إسرائيل تحظر دخول الفلسطينيين إلى أراضيها حتى مساء الأحد... والأمم المتحدة: عقاب جماعي

آلاف الفلسطينيين يؤدون الصلاة في أول جمعة من شهر رمضان في القدس - REUTERS
آلاف الفلسطينيين يؤدون الصلاة في أول جمعة من شهر رمضان في القدس - REUTERS

أدى عشرات آلاف الفلسطينيين الصلاة في أول جمعة من رمضان في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة في ظل قيود فرضتها إسرائيل بعد يومين من هجوم تل أبيب.

وفي إطار الإجراءات العقابية التي فرضتها على الفلسطينيين، أعلنت إسرائيل صباح أمس الجمعة (10 يونيو/ حزيران 2016) إغلاق الأراضي الفلسطينية حتى مساء الأحد، وأغلقت نقاط العبور بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المفصولين جغرافياً، ما عدا للحالات الإنسانية الطارئة، وفق الجيش.

لكن يبدو أن السلطات الإسرائيلية لم تشأ التضييق كثيراً على الفلسطينيين خلال شهر رمضان، فسمحت بالدخول إلى القدس الشرقية المحتلة للصلاة في المسجد الأقصى للنساء، في حين وضعت السلطات حداً لأعمار الرجال المشاركين.

وقالت المتحدثة باسم هيئة تنسيق الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إن الاستثناء لا يشمل سوى «اليوم الجمعة» (أمس).

من جهته، قال مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب «صلى اليوم نحو 100 ألف شخص في الأقصى، في أول جمعة من رمضان مقارنة بـ250 ألف في العام الماضي».

وأكد أن «الشرطة الإسرائيلية منعت وللمرة الأولى في رمضان إدخال 5000 وجبة إفطار إلى باحات المسجد حيث يقوم مصلون بالإفطار هناك بعد الصلاة».

لكن المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري قالت إن أعداد المصلين العام الماضي لم تتجاوز الثمانين ألفاً.

وفي السياق ذاته، ندد المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بهجوم تل ابيب، لكنه قال إن إغلاق الأراضي الفلسطينية يمكن أن يرقى إلى «عقاب جماعي».

وقالت المتحدثة باسم المفوض الأعلى رافينا شمدساني، خلال مؤتمرٍ صحافي، «يترتب على إسرائيل واجب تقديم المسئولين عن الجريمة إلى العدالة (...)، ومع ذلك فإن التدابير المتخذة على نطاق أوسع ضد السكان، لا تعاقب الجناة إنما عشرات ربما مئات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء».

ويضاف منع الشبان الفلسطينيين من الدخول إلى القدس وإسرائيل خلال رمضان إلى القيود اليومية التي تفرضها إسرائيل ومنها دخول باحة الأقصى، ويزيد من شعور الفلسطينيين بالغبن وبفرض اسرائيل هيمنتها على الحرم القدسي، ثالث الأماكن الإسلامية المقدسة.

وأغلقت إسرائيل الضفة الغربية حتى مساء الأحد كإجراء إضافي ضمن الإجراءات التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية رداً على الهجوم الذي نفذه فلسطينيان في تل ابيب مساء الأربعاء وأدى إلى مقتل 4 إسرائيليين. واعتقل المهاجمان وأحدهما مصاب بجروح خطيرة.

وأعلنت السلطات الخميس إلغاء عشرات آلاف تصاريح الدخول إلى إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة والتي منحتها الى فلسطينيين من الضفة الغربية وغزة لزيارة أقاربهم والصلاة في الأقصى خلال رمضان.

لكن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اعتبر أمس (الجمعة) أن هذا القرار من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر ومزيد من أعمال العنف.

وقال ايرولت: «يتعين الانتباه إلى كل ما من شانه أن يؤجج التوتر».

وأضاف «اقر بصدق (...) بأن قرار السلطات الإسرائيلية اليوم (أمس) تجميد عشرات الآلاف من تصاريح الدخول، قد يؤجج التوتر الذي يمكن أن يؤدي إلى مخاطر الاشتباك».

في غضون ذلك، أعلن الجيش الاسرائيلي إصابة فلسطيني بجروح خطرة أمس (الجمعة)، بعد أن أطلق الجنود عليه النار أثناء محاولته طعنهم على حاجز في نابلس في شمال الضفة الغربية.

العدد 5026 - الجمعة 10 يونيو 2016م الموافق 05 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً