العدد 5026 - الجمعة 10 يونيو 2016م الموافق 05 رمضان 1437هـ

استخدام الإعلام الاجتماعي في رمضان

علي سبكار

رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي للشرق الأوسط

كل شيء يتغير في شهر رمضان، الدوام، وشكل الأسواق، والتواصل بين الناس، وأيضاً مواقع الإعلام الاجتماعي، وبلغت التغريدات التي تناولت الشهر الفضيل على «تويتر» 51 مليون تغريدة حول العالم مع 8.4 مليارات ظهور في «تويتر»، كما تشكل البرامج التلفزيونية حافزاً كبيراً لإثارة نقاش بشأنها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويكفي أن نعلم أن الحلقة الثانية من مسلسل «سيلفي» أثارت أكثر من 250 ألف تغريدة في أول ساعتين من انتهائها.

وتتفق الدراسات على ازدياد نسبة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في شهر رمضان بنسبة تتراوح ما بين 30 و50 في المئة، وأشارت دراسة حديثة إلى تغيير اتجاهات سلوك المستخدمين في شهر رمضان، وأن البحث عن العروض الترويجية يرتفع أكثر من ثلاثة أضعاف في شهر رمضان مع تركيز أكبر على البرامج الدينية، والكوميدية، والطبخ، والألعاب، والسيارات.

وهذا يوفر فرصة ذهبية أمام الشركات للوصول بشكل أكبر للجمهور، حيث إن ازدياد البحث على صفحات العلامات التجارية المتعددة خلال شهر رمضان يوفر للشركات فرصة كبيرة للتواصل أكثر مع المستهلكين.

وبشكل عام، ووفقاً لتقديرات رؤساء شركات، فإن 69 في المئة من الشركات في الخليج العربي ترى أن لا أمل لها في النجاح من دون استراتيجيات تسويق لأنشطة الإعلام الاجتماعي، كما أن 50 في المئة من الشركات الموجودة في منطقة الخليج العربي تمكنت من استقطاب متعاملين جدد عبر أنشطة التواصل الاجتماعي التجارية، إضافة إلى أن 50 في المئة من الشركات الموجودة في منطقة الخليج العربي تمكنت من استقطاب عملاء جدد عبر أنشطة التواصل الاجتماعي التجارية.

ويعلم الجميع أن إنفاق المستهلكين يصل إلى أعلى مستوياته خلال شهر رمضان، وهذا يشكل عاملاً محفزاً للشركات لزيادة إنفاقها الإعلاني، ويدرك مسئولو التسويق ضرورة إطلاق الحملات الترويجية خلال هذا الشهر، وأهمية الاستفادة من الوسائل الإعلامية الاجتماعية بأقصى قدر ممكن لكونها منصات تمكن من الوصول إلى أكبر فئة من الجمهور، وخصوصاً خلال هذه الفترة التي تشهد فيها نشاطاً مكثفاً أكثر من أية فترة خلال العام.

وتشير الدراسات إلى أن الفترة التي تسبق الإفطار، وكذلك الساعات الأولى من الصباح تشهد أكبر نسبة من حضور مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك ينبغي مراعاة ذلك خلال إطلاق الحملات الإعلانية من دون إنفاق الكثير من الأموال. ثم إن تنظيم أوقات النشر بشكل يناسب الجمهور لتحقيق أقصى قدر من المشاركة.

المحتوى في هذا الشهر الفضيل يجب أن يوائم روحانيات الشهر الفضيل، وبما يضمن البقاء على تواصل وبناء علاقات أقوى مع الجمهور، مع الترويج لهذا المحتوى عبر تخصيص ميزانية إعلانية مناسبة لذلك.

إقرأ أيضا لـ "علي سبكار"

العدد 5026 - الجمعة 10 يونيو 2016م الموافق 05 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً