العدد 5026 - الجمعة 10 يونيو 2016م الموافق 05 رمضان 1437هـ

حملة دولية لإنقاذ حياة الأمهات وحديثي الولادة في الصراعات والكوارث

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

تلقى نحو خمسمئة امرأة حتفها يومياً أثناء الولادة والحمل في مناطق متأثرة بالكوارث أو الصراعات والأزمات. وللتصدي لذلك الوضع أعاد صندوق الأمم المتحدة للسكان إطلاق حملته (ولادة آمنة في كل مكان) بدعم من شركة "بينيتون" الشهيرة للأزياء وبمشاركة سفيرة الصندوق للنوايا الحسنة آشلي جـَد على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني التي استضافتها مدينة إسطنبول في أواخر شهر مايو/ أيار، بحسب ما ذكرت إذاعة الأمم المتحدة.

وأثناء القمة العالمية للعمل الإنساني، التي عقدت في مدينة إسطنبول التركية، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان حملة "ولادة آمنة في كل مكان" بدعم من شركة بينيتون الشهيرة للأزياء وبحضور سفيرة الصندوق للنوايا الحسنة الممثلة الأميركية آشلي جـَد.

وخلال المؤتمر الصحافي تحدثنا مع المدير التنفيذي للصندوق باباتوندي أوسيتيميهن عن الحملة قائلة: "إحدى الجهات التي تستقطب أقل التمويل في العمل الإنساني هي الموارد التي تستهدف حياة وكرامة النساء، هذه الحملة تهدف إلى إلقاء الضوء على تلك المشكلة ودعوة الجميع إلى العمل وتقديم مزيد من الموارد لنتمكن من الوصول إلى كل امرأة وفتاة في كل مكان".

وتضيف متسائلة "ولكن كيف ستساعد تلك الحملة النساء اللاتي يعانين من الصراعات والأوضاع الصعبة، وما الذي ستقدمه لهن. ستعطيهن الكرامة وتحمي حياتهن، وتوفر لهن أماكن آمنة، وستمنع العنف القائم على نوع الجنس، ستمكننا من إتاحة المجال للولادات الآمنة وتوفير خدمات تنظيم الأسرة".

ويقول المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان إن أكبر التحديات التي تواجه جهود الصندوق يتمثل في عدم توفر الموارد الضرورية، تلي ذلك محدودية القدرة على الوصول إلى المحتاجين للمساعدة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية.

وأضاف باباتوندي أوسيتيميهن أن مشاريع الحملة تنفذ بالفعل على الأرض، لكن الصندوق يسعى للحصول على مزيد من التمويل لتوسيع نطاق أنشطتها.

وتحدثت سفيرة النوايا الحسنة للصندوق، آشلي جد عن الجهود في مخيم الزعتري بالأردن وآلاف الولادات الآمنة التي تمت فيه.

وقالت :"ذكر الدكتور باباتوندي أن أكثر من خمسة آلاف طفل ولدوا بأمان في مخيم الزعتري، وقد سعدت بلقاء الطفلة رقم 5000 في المخيم واسمها ريما، وقد أطلق عليها اسم الطبيبة التي قامت بتوليد الأم. كانت ريم تزن ستة أرطال وثمانية أوقيات لدى ولادتها، وهو وزن جيد للغاية لطفل يولد في ظل الأزمات. ولم تكن ريما استثناء بل كان وزنها يقل عن معدل أوزان حديثي الولادة الآخرين في مخيم الزعتري. إنها طفلة جميلة للغاية، وتشعر أسرتها بالامتنان لأنها بصحة جيدة".

وتطرق باباتوندي إلى مخيم الزعتري، وتحدث عن الدروس الكثيرة التي يمكن استخلاصها من هذه التجربة، وقال: "يمكننا الاستفادة من الكثير من الدروس في هذه التجربة، لأننا قمنا بتنظيم أنفسنا وبذلنا أقصى الجهود. هي قصة نجاح، ولكننا لا نريد أن يولد أولئك الأطفال في المخيمات، بل نريد أن نساعد في توليد السيدات في ديارهن. بالنسبة لي الهدف هو حل الصراع ليتمكن الناس من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم".

وتهدف حملة صندوق الأمم المتحدة للسكان التي تحمل اسم "الولادة الآمنة في كل مكان" إلى رفع الوعي بالمعدل العالي لوفيات الأمهات في مناطق الطوارئ إذ تموت نحو خمسمئة امرأة أثناء الولادة والحمل كل يوم في مناطق الكوارث والصراعات.

وتطمح الحملة أيضا إلى زيادة الدعم لخدمات حماية حقوق النساء والفتيات اللاتي يعشن في أوضاع إنسانية خطرة ومتقلبة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً