تشرع السعودية في ضرب عملة ريال بتصميم جديد من أجل تجديد قطع العملة المتداولة حاليا. وأوكلت المهمة لأعرق شركة صك العملات وهي شركة العملة بباريس، إذ سيتولى مصنع بيساك التابع للشركة إنتاج 300 مليون قطعة موزعة على سبع فئات، على أن يدخل الريال الجديد لمرحلة الإنتاج بين عامي 2016 و2017، وذلك وفق ما نقلت صحيفة عكاظ.

فيما تبلغ قيمة العقد 15 مليون يورو وهي ثمرة ثلاث سنوات من التفاوض؛ ما اعتبره خبراء الاقتصاد رقما لفرنسا التي تشهد بعضا من التراجع في عدد الصفقات الخارجية، إذ اعتبر رئيس شركة العملة بباريس كريستوف بوو أن صفقة صك العملة السعودية تمثل ما يعادل سنة كاملة من التصدير لعملاء آخرين، بما يمثل 30 % من نشاط مصنع بيساك.

وكانت الصفقة محل مفاوضات بين السعودية وفرنسا منذ عام 2013، وأكثر المفاوضات كانت تدور حول «ديزاين» أو تصميم العملة، التي انتهت في الأخير باعتماد ديزاين فناني تصميم العملات التابعين لشركة العملة بباريس، الذين سبق وأن صمموا عملات لكثير من الدول، كالأوروغواي وصقلية وتايلاند وغيرها.

يشار إلى أن نشاط مصنع بيساك تراجع في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بصك عملات الاتحاد الأوروبي؛ لذلك تسعى باريس لتصدير خبرتها في صناعة العملات من أجل استقطاب عقود أجنبية، خصوصا أن إنتاج القطع الفرنسية انخفض في السنوات الأخيرة، فقبل خمس سنوات أنتج مصنع صك النقود ببيساك 1.3 مليار قطعة للدولة الفرنسية سنويا مقابل 700 مليون في السنتين الأخيرتين، وهذا الرقم قليل مقارنة بالتداول الذي تعرفه دول أوروبية كألمانيا، وذلك على حسب ما يقول مدير شركة العملة بباريس كريستوف بوو.