العدد 5028 - الأحد 12 يونيو 2016م الموافق 07 رمضان 1437هـ

رئيس الوزراء وأمير الكويت يؤكدان ضرورة السير بخطى متسارعة باتجاه مزيد من التعاون الإقليمي لحفظ أمن المنطقة واستقرارها

وصول سمو رئيس الوزراء إلى الكويت
وصول سمو رئيس الوزراء إلى الكويت

استقبل أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أمس الأحد (12 يونيو/ حزيران 2016) بحضور ولي عهد دولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.

وقد استعرض أمير دولة الكويت الشقيقة ورئيس الوزراء العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة وما يشهده التعاون المشترك بينهما من تطور ونماء في مختلف المجالات، حيث أكدا السعي المتواصل لتوطيد عرى التعاون الثنائي بين البلدين في سائر المجالات، كما تم التأكيد على أهمية التعامل بحذر مع المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية في مختلف جوانبها، والتحرك قبالها في إطار جماعي وفق آليات محددة تحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها.

وخلال اللقاء نقل رئيس الوزراء تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أخيه أمير دولة الكويت الشقيقة، مؤكداً سموه تطلعه إلى البناء على القاعدة الصلبة للتعاون البحريني الكويتي الذي يستند الى عمق تاريخي لعلاقات البلدين لها محطاتها المضيئة في تاريخهما المشترك.

وقال سموه: «إن ما يجمع بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة علاقات أخوة وثيقة من الصعب اختزالها في كلمات، فهي علاقات ذات أبعاد تاريخية ترسخت عبر السنين ولم تزدها التحديات إلا قوة وصلابة».

وقد أكد أمير دولة الكويت الشقيقة ورئيس الوزراء ضرورة السير بخطى متسارعة باتجاه مزيد من التعاون الإقليمي الذي يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويساهم في تسريع وتيرة التنمية فيها، كما تطرق سموهما إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية وتأثيرها على المنطقة، وفي هذا الصدد شددا على أهمية دعم كافة الجهود الخيرة الهادفة إلى تحقيق المزيد من الاستقرار وحماية المنطقة وشعوبها من أخطار التدخلات الخارجية أو محاولات النيل من نسيجها الاجتماعي المتماسك.

وقد أقام أمير دولة الكويت الشقيقة مأدبة افطار تكريما لرئيس الوزراء والوفد المرافق، وذلك بحضور سمو ولي العهد بدولة الكويت الشقيقة، وسمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي وعدد من كبار المسئولين بالدولة الشقيقة.

رئيس الوزراء: مجلس التعاون يعيش عصراً ذهبيّاً غير مسبوق على مستوى التعاون والتنسيق

وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وصل إلى دولة الكويت مساء أمس الأحد في زيارة أخوية يلتقي خلالها أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهد دولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الصباح لبحث عدد من الموضوعات التي تستهدف دعم وتعزيز العلاقات البحرينية الكويتية والارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين.

وكان في استقبال رئيس الوزراء بالمطار رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت سمو الشيخ جابر المبارك الصباح، ونواب رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسئولين بدولة الكويت، وسفيرا البلدين.

وقد أدلى رئيس الوزراء لدى وصوله إلى دولة الكويت بالتصريح الآتي:

يسرنا ونحن نصل إلى دولة الكويت الشقيقة بلدنا الثاني في زيارة حرصنا على أن تكون تقليداً سنويّاً نلتقي فيها بأخينا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، وأن نؤكد على عمق ومتانة العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط مملكة البحرين بدولة الكويت وتميزها، منتهزين فرصة هذا اللقاء الغالي لنعبر عن الاعتزاز بالمسار المميز الذي يسير عليه التعاون بين بلدينا وما يتصف به من قوة ورسوخ في كل المحطات التاريخية التي مرت بها علاقات البلدين، فالعلاقات البحرينية الكويتية متجذرة ومتجددة ومتنامية وتعد مثالاً يحتذى في العالم لارتباط بلدينا رسميّاً وشعبيّاً، فرؤانا مشتركة وأمننا واحد ومصيرنا واحد.

ويسعدنا أن نحمل من مملكة البحرين ملكاً وحكومة تحيات مليئة بمشاعر الحب والتقدير لدولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً، هذا البلد العزيز الذي له المكانة الكبيرة في قلب كل بحريني.

إن هذه الزيارة ستكون فرصة سانحة أيضا للقاء أخينا سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت الشقيقة، وأخينا سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء، وذلك ضمن اللقاءات المتواصلة التي نحرص على مضاعفتها لتوطيد آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين على المستوى الثنائي والخليجي وخاصة أن المنطقة اليوم محاطة بكمٍّ كبير من التحديات التي تتطلب التسلح بسلاح التعاون لمواجهتها والتغلب عليها، فلم يعُد الحل المنفرد مجدياً في ظل هذه الظروف، فتأثيرات التطورات لا تقتصر على محيط واحد، بل ممتدة لتطال الجميع؛ لذلك فالتعاون اليوم لا بديل عنه للتصدي لهذه الأخطار، ونحمد الله عزل وجل أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعيش اليوم عصرا ذهبيا غير مسبوق على مستوى التعاون والتنسيق الثنائي والجماعي، وإن هذه الزيارة إلى جانب أبعادها الأخوية فهي تأتي في إطار تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين إزاء التحديات والتحولات التي تشهدها المنطقة والعالم.

وختاما فإننا ندعو الله العلي القدير، أن يحفظ دولة الكويت قيادةً وشعباً ويديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتها الحكيمة.

وغادر سمو رئيس الوزراء دولة الكويت الشقيقة مساء أمس الأحد بعد زيارة أخوية التقى سموه خلالها بأخيه أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه ولي عهد دولة الكويت الشقيقة سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأخيه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الصباح حيث تم بحث عدد من الموضوعات التي تستهدف دعم وتعزيز العلاقات البحرينية الكويتية والارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين.

العدد 5028 - الأحد 12 يونيو 2016م الموافق 07 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً