العدد 5029 - الإثنين 13 يونيو 2016م الموافق 08 رمضان 1437هـ

جامعة الخليج العربي و "IGBA" يجريان دراسة لوضع خارطة لملوحة التربة في الخليج

إعلان النتائج النهائية للمشروع في شهر يناير 2017...

من جولات العمل الحقلي للفريق المشترك
من جولات العمل الحقلي للفريق المشترك

المنامة - جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

 

تجري جامعة الخليج العربي والمركز الدولي للزراعة الملحية في دبي (IGBA) مشروعاً مشتركاً لدراسة ملوحة وخصائص التربة في منطقة الخليج العربي باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والتحقق الحقلي في كل من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، والاستفادة من النتائج لاستقراء نتائج باقي دول الخليج العربي.

يأتي هذا المشروع في إطار التعاون في ميداني البحث والتطوير العلمي بين جامعة الخليج العربي والمركز الدولي للزراعة الملحية بدبي وبرعاية رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي ورئيسة المركز الدولي للزراعة الملحية أسمهان الوافي.

إلى ذلك، يعد المشروع الأول من نوعه في المنطقة الذي يعمل على فهم تأثيرات تغير المناخ على التربة والغطاء النباتي بمنطقة الخليج العربي خلال الخمسين سنة الماضية، بهدف نشر خارطة ملوحة التربة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، واقتراح السياسات الكفيلة بخفض سرعة تملح التربة، وحماية بعضها الآخر من التملح الذي يعد من أعظم المخاطر التي تهدد موارد التربة في منطقة الخليج العربي.

وقال رئيس برنامج الجيومعلوماتية في جامعة الخليج العربي عبدالرزاق البناري إن المشروع يعد الأول من نوعه الذي يسعى للتحليل الدقيق لتفاصيل التربة في منطقة الخليج العربي والعوامل المؤدية إلى تدهورها خلال السنوات الخمسين الماضية، حيث يعمل الفريق المشترك على تحليل عينات من التربة في المناطق المختلفة في البلدين للتعرف على عناصرها المختلفة، كما يحلل الفريق قاعدة معلومات "ناسا" لصور الأقمار الاصطناعية لتبيان مدى التدهور الذي حل بالتربة في منطقة الخليج العربي خلال السنوات الخمسين الماضية.

وبينت نتائج الدراسات الأولية أن التربة في المنطقة الشمالية الغربية لمملكة البحرين هي الأكثر قابلية للاستصلاح حيث مازالت تتوافر على نسب أقل من التملح، وتتوافر على عناصر تجعلها صالحة للزراعة، بينما تعد المناطق الجنوبية في مملكة البحرين من أكثر المناطق تضرراً حيث أدى ارتفاع منسوب المياه الجوفية وقربها من سطح التربة في تلك المناطق إلى تبخرها وتكون الرواسب الملحية من المياه على سطح التربة؛ مما شكل القشرة الملحية التي تعرف بالسبخات على مساحة واسعة من التربة في المنطقة الجنوبية.

هذا، وأوضح البناري أن هناك عوامل عديدة أدت إلى تدهور جودة التربة في منطقة الخليج العربي، والتي منها عوامل مناخية كقلة الأمطار وارتفاع درجة حرارة الأرض، ومنها ما هو متعلق بالتطورات التي حدثت بعد اكتشاف النفط حيث ساهمت عملية الضخ الهائل للمياه في عمليات استخراج النفط في استنزاف المياه الجوفية وتداخلها مع مياه البحر وهو ما أدى إلى ملوحتها وبالتالي تملح التربة، ومنها ما هو متعلق بالإسراف في استخدام المياه من قبل الأفراد.

وفي جانب متصل، تم تنفيذ المشروع من خلال ثلاث جولات للعمل الحقلي، حيث شارك فريق البحث من جامعة الخليج العربي - قسم الجيومعلوماتية برئاسة عبدالرزاق البناري وعضوية علي البطاي ونادر عبدالحميد مع فريق المركز الدولي للزراعة الملحية المكون من شبير شاهد وعبدالله الشنقيطي في الجولة الأولى للعمل الحقلي في مملكة البحرين، حيث تم جمع عينات للتربة تغطي كامل المنطقة الغربية من مملكة البحرين، وشملت الجولة الثانية التي قام بها فريق الجامعة المنطقة الشمالية من مملكة البحرين، وتم خلال الجولة الثالثة مشاركة فريق من جامعة الخليج العربي مكون من عبدالرزاق البناري ونادر عبدالحميد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للانضمام إلى فريق المركز الدولي للزراعة الملحية لجمع نماذج للترب الملحية في بعض مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة.

هذا، ومن المقرر أن تعلن النتائج النهائية للمشروع في شهر يناير/ كانون الثاني 2017، وأن يصار إلى إجراء مزيد من الدراسات على باقي دول الخليج العربي للوصول إلى خارطة شاملة حول خصائص التربة في منطقة دول الخليج العربية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً