نعود كعادتنا في كل عام مع اللقاءات الرياضية الرمضانية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع باليُمن والبركات.

في هذه الزاوية نحاول تسليط الضوء على أحد الرياضيين المميزين في الموسم المُنقَضي والذي ترك بصمة في الرياضة البحرينية.

وضيفنا اليوم هو صانع ألعاب منتخبنا الوطني السابق محمود جاسم، وهو الذي مثل ناديي النجمة والنبيه صالح خلال مشواره الرياضي... وإليكم إجابات «أبوهادي» عن أسئلة «الوسط الرياضي»:

سأبقى مع النبيه صالح

نبدأ حديثنا، بسؤالك عن مستقبلك بعدما خرجت الموسم الماضي من ناديك النجمة وتوجهت لنادي النبيه صالح لموسم واحد، فما هي وجهتك المقبلة وأنت الذي تملك حرية «الانتقال» الآن؟

- اتفقت مع المسئولين على نادي النبيه صالح للبقاء موسماً جديداً مع الفريق الأول، الذي سيلعب للموسم الرابع توالياً في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة... إذ تبقت مسائل بسيطة ولا أظنها ستعكر صفو هذا الاتفاق... فتوقيع العقود سيتم قريباً إن شاء الله.

ما هي العوامل التي ساهمت في اتخاذك قرار البقاء لموسمٍ ثان مع «طائرة الجزيرة»؟

- هناك عدة عوامل ساهمت في اتخاذي قرار البقاء، وأهمها الالتزام في تسليم المستحقات المالية أولاً بأول... فكما هو معروف بات هذا الأمر هاماً بالنسبة للاعبين وخصوصاً في ظل تخلف بعض الأندية عن تسليم المستحقات بصفة شهرية. وهذا الأمر له جوانب إيجابية أهمها أن اللاعب سيركز على تحسين مستواه في التدريبات ومن ثم بالمباريات؛ لأن باله سيكون غير منشغل بالأمور المالية، وهذا أمر يحسب لإدارة «الجزيرة» من دون شك.

وبالإضافة إلى ذلك، ذكرياتي السابقة مع أغلب أعضاء الفريق. إذ لعبنا معاً في نادي النجمة قبل سنوات. فهذا الأمر ساهم في تعاقدي مع النبيه صالح بالموسم الماضي أيضاً، دون إغفال الدور المؤثر للمدرب فؤاد عبدالواحد الذي أصر على التعاقد معي؛ ولهذا السبب فضلت البقاء لموسم ثان حتى نحقق معاً نتائج أفضل إن شاء الله.

قدمت «طائرة النبيه صالح» بعض المباريات القوية بالموسم الماضي، وهذا قادها لتحقيق نتائج لافتة، ما هي أسباب ذلك؟

- أهم الأسباب التي قادتنا لتقديم بعض المباريات القوية هي التعامل الرائع من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب فؤاد عبدالواحد، الذي كان قريبا من اللاعبين، وعرف كيف يجعل أداءهم ينصب ويتركز على أرضية الملعب.

وبالإضافة إلى ذلك التعاون الكبير الذي أظهره اللاعبون رغبةً منهم بتقديم مستويات فنية قوية وخصوصاً أن غالبيتهم من «جزيرة النبيه صالح»... دون إغفال التحضير المثالي الذي وفقنا فيه ببعض المباريات الهامة مما قادنا لتحقيق بعض النتائج الإيجابية، وذلك على رغم الظروف الصعبة التي واجهتنا في الموسم الماضي، سواءً تعلق ذلك بالإصابات أو حتى عدم امتلاكنا صالة تدريب. إذ ذهبنا بعض المباريات من دون أن نتدرب أي تدريب في اليوم الذي يسبقها. وهنا بالمناسبة، نود تقديم جزيل الشكر إلى اتحاد الطائرة على تعاونه معنا، وإفساح المجال لنا لكي نتدرب على الصالة الفرعية منذ منتصف الموسم وحتى نهايته تقريباً.

هل تتفق مع الكثيرين الذين يقولون أن النبيه صالح بحاجة للتعاقد مع لاعب محترف حتى يصبح رقماً صعباً في «دورينا»؟

- نعم، أتفق مع هذا الرأي... وأنا أوضحت للإدارة أنها في حال حصلت على السيولة المالية، فإن التعاقد مع لاعب محترف (مؤثر) من شأنه أن يرفع سقف طموحات الفريق أكثر وأكثر، وهذا ما نأمل حدوثه بالطبع في الموسم المقبل.

سنعود للوراء قليلاً وسنسألك عن أسباب خروجك من النجمة... وهل انتقالك للنبيه صالح تسبب في اختلاف بمستوى الطموحات التنافسية لديك؟

- سأكون صريحا، كنت مرتاحاً في نادي النجمة لعدة سنوات، لكن خروجي جاء بعد اختلاف في وجهات النظر. والآن أنا سعيد بتجربتي مع نادي النبيه صالح.

صحيح، أننا كلاعبين تعودنا اللعب من أجل المنافسة وليس من أجل تفادي الهبوط. وهذا أمر أكدته للاعبين قبل الإدارة في الموسم الماضي. إذ يجب علينا بذل قصارى جهدنا لكي نغير مفهوم اللعب من أجل تفادي الهبوط، ولذلك أعتقد أن طموحات النادي بالموسم المقبل ستختلف، وأن اللعب من أجل تحقيق مركز متقدم، ولم لا المنافسة على صعود المربع ستكون حاضرة، وخصوصاً إذا ما حافظت الإدارة على ذات الفريق واستطاعت التعاقد مع لاعب محترف «مؤثر».

ماذا تحتاج «طائرة الجزيرة» لكي تتقدم خطوات نحو الأمام؟

- بالإضافة إلى الأمور التي ذكرتها، نحن بحاجة ماسة إلى «الإيمان» بقدراتنا، بالإضافة إلى إرادة كبيرة من قبل الجميع في نادي النبيه صالح؛ لأن الإرادة باختصار شديد ستمكننا من التغلب على الكثير من الظروف التي قد تعيقك عن التقدم نحو الأمام.

بالموسم الجديد سنتدرب في صالتي النادي، وهذا أمر هام لأننا سنتدرب في منطقتنا ولن نتوجه لخارج «الجزيرة»، وهذا سيساهم في رفع معدل ساعات التدريب وغيرها من الأمور.

وأختم حديثي بهذا الشق وأقول: «معاً نحن قادرون على المنافسة من أجل صعود المربع الذهبي».

محمود جاسم وشهر رمضان

ما هي وجبتك المفضلة في شهر رمضان المبارك؟

- الشوربة دائماً الطبق المفضل لدي على «الإفطار»، بالإضافة إلى «شربت السادة»، وهذا الاسم معروف عند أهالي «جزيرة النبيه صالح».

هل تفضل خوض البطولات الرمضانية أم لا؟

- بحكم أنني أعمل بنظام «الشفتات» فإنني من الصعب جداً أن ألتزم وأشارك في الدورات الرمضانية، وإن كان بعض الأخوة الأعزاء قد طلبوا مني المشاركة معهم عدة مرات في إحدى الدورات. فلو كانت ظروفي تسمح لشاركت بالطبع؛ لأن مثل هذه الدورات في الشهر الفضيل لها أجواء مختلفة عن باقي شهور السنة.

كلمة أخيرة؟

- أتمنى أن أوفق مع النبيه صالح، وآمل أن نقدم موسما قويا يؤهلنا للمنافسة على بلوغ المربع الذهبي.