العدد 5031 - الأربعاء 15 يونيو 2016م الموافق 10 رمضان 1437هـ

مريض السكري يستطيع الصوم بشروط

أكدت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية، استشارية طب العائلة الطبيبة مريم هرمس الهاجري، أن صيام شهر رمضان يمثل تغيرا كبيرا في النظام الغذائي والحياتي لمرضى السكري، ما يؤدى إلى حدوث تغيير مصاحب في التحكم بالمرض.

وقالت في تصريحات لوكالة أنباء البحرين " بنا " اليوم الخميس (16 يونيو / حزيران 2016): ليس هناك قاعدة واحدة يمكن اتباعها لصوم المريض بالسكري، لأن ذلك يعتمد على حالة كل مريض، فهناك الطفل الصغير وهناك الكبير وهناك الحامل، كما يختلف نظام العلاج، فهناك المرضى المصابين بالنوع الأول ممن يعتمدون في علاجهم على جرعات متكررة من الأنسولين، وهناك المرضى المصابين بالنوع الثاني ممن يعتمدون في علاجهم على الحمية الغذائية أو الحمية مع الحبوب الخافضة للسكري.

وأوضحت أن قرار الصائم بالصوم من عدمه يرجع إلى ما يراه طبيبه المعالج , وذلك حرصا على سلامته وعدم تعرضه لأية مضاعفات من جراء التغير في النظام الغذائي من حيث عدد الوجبات وأوقاتها ومكوناتها ، حيث يزداد تناول الأطعمة التي ترفع السكر بشكل سريع وضار في رمضان ، والتغير في النظام الحياتي وخاصة في النشاط اليومي , إذ قد يؤدي النشاط الزائد خلال فترة الصوم إلى انخفاض نسبة السكر، مشيرة إلى أن تغير النظام الغذائي والنشاط اليومي يحتم تغيير النظام العلاجي وذلك لتجنب هبوط أو ارتفاع السكر في الدم خلال فترة الصيام.

وحول من هم المرضى القادرون على الصيام، ردت نائب رئيس جمعية السكري قائلة هم المرضى المعتمدون على الحمية الغذائية، زائدي الوزن وممن فوق الأربعين والذين لديهم ارتفاع بسيط في نسبة السكر، والمرضى الذين يتناولون الحبوب الخافضة للسكري، والمرضى الذين يحتاجون فقط إلى جرعة واحدة من الأنسولين يوميا.

أما كيف ينظم مريض السكر علاجه " الدواء والغذاء " أثناء الصيام، أشارت الى أن المرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من الحبوب الخافضة للسكري يمكنهم تناول الحبوب بعد أذان المغرب وقبل الإفطار مباشرة، وتوزع كمية الطعام على الفطور والسحور بالتساوي، والمرضى الذين يتناولون أكثر من جرعة واحدة من الحبوب الخافضة للسكري فيمكنهم تناول الجرعة الأولى من الحبوب بعد أذان المغرب وقبل الإفطار مباشرة وتؤخذ الجرعة الثانية قبل السحور.

أما المرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من الأنسولين فيمكنهم حقن الأنسولين قبل الإفطار مباشرة، كما يجب أن يقوموا بقياس نسبة السكر في الدم خلال الأيام الأولى لتحديد كمية الأنسولين اللازمة حتى يتفادى حدوث أي انخفاض أو ارتفاع في نسبة السكر في الدم.

وحول المرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من الأنسولين وجرعة واحدة من الحبوب الخافضة للسكري، فيمكنهم حقن الأنسولين قبل الإفطار مباشرة، وتناول جرعة الحبوب الخافضة للسكر قبل السحور.

وذكرت أن هناك مرضى لا يمكنهم الصوم كالذين يعتمدون على الأنسولين ويحتاجون لجرعات عدة منه في اليوم، والذين تضطرب نسبة السكر لديهم بسرعة، والحوامل اللاتي يحتجن إلى جرعات عدة من الأنسولين، والمرضى الذين يعانون من أمراض أخرى مصاحبة للسكر ولا يمكن السيطرة عليها مثل الفشل الكلوي وأمراض القلب.

وحول ما يتوجب على مريض السكري للسيطرة على مرضه ، والتحكم بنسبة السكر ، حثت على إتباع الإرشادات اللازمة للسيطرة على السكر في الدم وتجنب المضاعفات خلال الشهر المبارك، والاعتدال في المأكل واجتناب الأغذية الغنية بالمواد الدهنية والنشويات والسكريات , وتوزيع كمية الطعام على الفطور والسحور بالتساوي ، والتأخير في وجبة السحور إلى ما قبل الفجر، وتناول وجبة خفيفة في منتصف الليل زيادة على وجبتي الفطور والسحور وخاصة للمرضى الذين يتناولون علاج السكر على مرتين " جرعة عند الفطور وجرعة عند السحور" ، مؤكدة أنه من الضروري فحص نسبة السكر في أوقات مختلفة من اليوم وخاصة للمرضى الذين يعالجون بالأنسولين، حتى يتمكن المريض والطبيب من تحديد الجرعة المناسبة من الأنسولين تفاديا لانخفاض السكر المفاجئ.

ونصحت الدكتورة الهاجري في حالة شعور المريض بأعراض انخفاض السكر مثل التعرق والرعشة وزيادة دقات القلب وقلة التركيز والشعور بالجوع والدوار والصداع، بالإفطار فورا، وتناول أحد الأطعمة التي تحتوي على سكريات " تمر-عسل - حلاوة- عصير". وعند شعور المريض بأعراض ارتفاع السكر والتي تشمل الشعور بالعطش الشديد وزيادة التبول والشعور بالتعب والإعياء فعليه قياس نسبة السكر في الدم وسرعة استشارة الطبيب لتنظيم جرعة الدواء والغذاء، وضرورة المحافظة على النشاط اليومي المعتاد مع ضرورة أخذ فترة راحة بعد الظهر لتجنب انخفاض السكر المفاجئ.

وأضافت بإمكان بعض الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين الصيام بأمان إذا قاموا باتباع تعليمات الطبيب الاستشاري وممرضة سكري الأطفال واتبعوا الواجبات وشروط الصيام التالية : أن يكونوا في مرحلة البلوغ ، والقدرة على الصيام بدون حدوث هبوط في سكر الدم أو ظهور مادة الكيتون، الالتزام بالعلاج " أخذ جرعات الأنسولين وفحص السكر وإتباع نظام غذائي متوازن" ويفضل أن يكون مستوى فحص سكر الدم قبل وأثناء شهر رمضان في المعدل المطلوب "-8 مليمول 70-140مليغم"، وأن يكون معدل السكر التراكمي أقل من 7%.

وحول الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين غير القادرين على الصيام ، والحالات التي يمنع فيها الصيام، فهم الأطفال غير الملتزمين بعلاج الأنسولين وتنظيم الغذاء، والأطفال الذين يعانون من "ارتفاع في سكر الدم أكثر من 15 مليمول/270 ملغم " أو وجود مادة الكيتون، والأطفال الذين يعانون من كثرة حدوث هبوط في السكر قبل شهر رمضان لدرجة الإغماء أو التشنج، والأطفال المصابين بداء السكري الهش حيث أن الطفل يعاني من تقلبات شديدة بين ارتفاع وهبوط في مستوى السكر، والأطفال الذين يعانون من مضاعفات السكري مثل نقص تروية القلب , الفشل الكلوي , تلف الأعصاب وانفصال شبكية العين ، والأطفال حديثي الإصابة بالسكر، والأطفال الذين لا يشعرون بأعراض هبوط السكر.

وحول البرنامج اليومي للصائمين المصابين، قالت الهاجري: الاستيقاظ للسحور وفحص السكر ثم أخذ الجرعة المحددة وتناول وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات ثم فحص سكر الدم عند الاستيقاظ من النوم صباحا وعند الشعور بالهبوط أثناء فترة الصيام، وعند الإفطار "مع أذان المغرب"، ويجب فحص السكر وأخذ جرعة الأنسولين المحددة للإفطار ثم تناول التمر مباشرة بعد الحقن، بعدها يفضل أداء الصلاة تم تناول وجبة الإفطار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:41 ص

      انا اقول المرض ماكو داعي يصم ليش يرمي نفسه في الهلاك

اقرأ ايضاً