العدد 5034 - السبت 18 يونيو 2016م الموافق 13 رمضان 1437هـ

(رسالة مواطن)...مريضة سكلر تستصرخ في يومهم العالمي ...أعيدوا لنا الأمل الذي صادرتموه!

19 يونيو من كل عام يستقبل مرضى السكلر يومهم هذا بفرحة ناقصة ممزوجة بألم ومعاناة لا توصف.. في كل عام لا يأتي هذا اليوم ونحن بأفضل حال سواء بفقد أحبة لنا غيّبهم الموت عنا، أم بقرارات تعسفية وبروتوكولات تصادر حقنا في العلاج.

استقبلنا مهرجان "همسة أمل"، وكان الألم والقلق والخوف والتعب والشتات هي المسيطرة على المرضى لما يمرون به من وضع متأزم بعدم توفر عقار مسكن لأوجاعهم القاسية. من يوم الخميس حتى يوم السبت لم يتم توفير المسكّن لا بالمراكز الصحية ولا بقسم الطوارئ، وكنا نأمل أن نستقبل "همسة أمل" بلا ألم، وبحال أفضل مما نحن عليه، ولكن مع الأسف جرت الرياح بما لا تشتهي السفن والوضع أصبح أكثر تعقيداً وإيلاماً للمرضى.

وللأسف ها نحن نستقبل يومنا العالمي للسكلر والحال لا نعلم كيف سيكون. كنا ومازلنا رغم الخذلان الذي نعيشه من وزارة الصحة والمعنيين بالأمر والإطالة بحل أزمة مرضى السكلر، إلا أننا مازلنا نعيش على بصيص أمل، ننتظر النظرة الرحيمة من سعادة وزيرة الصحة بحالنا. فنحن مرضى حالنا حال البقية، فلماذا هذه المعاملة لنا دون غيرنا؟ ألسنا بشراً وأرواحاً حالنا حال بقية المرضى؟ أم مرضى السكلر مرفوع عنهم قلم الإنسانية التي طالما نلتمسها بأرواحكم.

مؤلمٌ جداً أن تمر أيام جميلة مختصة بمرضى السكلر وهم لا يشعرون بجمالها بسبب ما يعانونه كما قال أستاذنا الفاضل زكريا الكاظم في مهرجان همسة أمل. لقد سلبونا الأمان والراحة، وأهدونا الخوف والقلق والتعب، ونناشدكم أن تعيدوا لنا الأمان والراحة. نريد مواصلة يومنا بسلام ونطمع بمواصلة طموحنا والاستقرار بالعمل دون غياب طيف المرضى كثيراً، بسبب آلامهم، فالمسكّن أصبح جزءًا من حياة المرضى. لقد بادر بتحسين أوضاع الكثيرين، وبسبب نفاده وعدم توفيره بكمية كافية عاد علينا الأمر جميعاً بعواقب وخيمة. هل ترك المرضى ثلاثة أيام دون علاج أمر سليم؟ فأي دولة يحدث ما يحدث مع المرضى كما في البحرين؟ وأي وزارة للصحة في العالم تنتهج مصادرة علاج مرضى مرض مزمن قاسٍ لا يرحم؟

لو لم نكن نتألم وانتكست حياتنا وصحتنا واستقرارنا وازدادت مواجعنا، قسماً لما أعطينا مشكلة نفاد المسكّن وعدم توفيره أي اهتمام ومبالاة، ولكان الأمر كأنَّ شيئاً لم يكن.. ولكن الألم أكل من أجسادنا ما أكل. لا نهنأ بنوم ولا نشعر بطعم شهر رمضان الذي انتصف ولا بشيء في يومنا.

رسالتنا في يومنا العالمي الموافق 19 يونيو، هي أعيدوا لنا حقنا بالعلاج الذي تم مصادرته، وأعيدوا لنا الأمان والراحة، وكلنا أمل بأن لا يتم خذلاننا أكثر وتركنا نتعذب أكثر من ذلك.

مريضة سكلر

(رباب الاسود)





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:05 ص

      اي أمل يعيدونه!!!!
      هالقد المسكن تحتاجونه كل يوم وأزيد من مره في اليوم
      راجعوا نفسكم

    • زائر 4 | 9:11 ص

      لما ان الطب الغربي غير فعال في علاج السكلر ...لماذا لا يجرب الطب البديل في العلاج...عن طريق التغذية الصحية...

    • زائر 3 | 4:39 ص

      الله يشافيكم الالم صعب

    • زائر 2 | 4:32 ص

      لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
      نسأل الله الشفاء والعافية لجميع المرضى اللذين يعانون من الأمراض المزمنة، ولا يعرف الألم إلا صاحبه.
      ويمكن القول أفضل طرق لإدارة الألم والتخفيف منه هو الوقاية من التعرض للتلوث في هذا العصر لا سيما :
      1) التلوث الكيميائي الذي غزا كل شي الهواء والطعام والشراب تحت عنوان مكونات حافظة ومحللات ومنكهات ومرشحات .. والمنظفات المنزلية
      2) التلوث الكهربي اللاسلكي بالعصر الرقمي الذي يعرض البشر لجرعات متراكمة من الموج الكهربي الضار على عمل دماغ وقلب وكل جسم الانسان.

    • زائر 1 | 3:43 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل مرضى ما يتم توفير الدواء لهم يا رب يسلط عليكم الامراض عشان تعرفون شلون المريش يتالم ويتعذب واهله ايضا يتعذبون نفسيا من شدة مااصابهم

اقرأ ايضاً