العدد 5035 - الأحد 19 يونيو 2016م الموافق 14 رمضان 1437هـ

الجيش السوري يتقدم نحو معقل «داعش» في الرقة

سوريون أثناء مظاهرة ضد ارتفاع أسعار الوقود أمام البرلمان في العاصمة (دمشق) - afp
سوريون أثناء مظاهرة ضد ارتفاع أسعار الوقود أمام البرلمان في العاصمة (دمشق) - afp

تقدمت قوات النظام السوري بإسناد جوي روسي أمس الأحد (19 يونيو/ حزيران 2016) نحو مدينة الطبقة (شمال) ومطارها العسكري الذي يسيطر عليه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد أن قوات النظام باتت حاليّاً على بعد سبعة كيلومترات من مطار الطبقة في محافظة الرقة بشمال البلاد.

من جانب آخر، قُتل ثمانية نازحين سوريين، بينهم أربعة أطفال، بعد منتصف ليل السبت جراء إطلاق جنود أتراك النار عليهم أثناء محاولتهم عبور الحدود باتجاه تركيا في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد).

وندد الائتلاف السوري المعارض، المدعوم من تركيا ومقرُّه إسطنبول، بحادث إطلاق النار مشيراً إلى «سقوط 11 مواطناً سوريّاً». ودعا أنقرة إلى فتح تحقيق فوري.


مقتل ثمانية نازحين سوريين بنيران جنود أتراك

الجيش السوري يتقدم نحو معقل «داعش» في الرقة

بيروت - أ ف ب

تقدمت قوات النظام السوري بإسناد جوي روسي أمس الأحد (19 يونيو/ حزيران 2016) نحو مدينة الطبقة (شمال) ومطارها العسكري الذي يسيطر عليه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد أن قوات النظام باتت حالياً على بعد سبعة كيلومترات من مطار الطبقة في محافظة الرقة بشمال البلاد.

وبسبب هجمات الإرهابيين، بقيت قوات النظام لأكثر من أسبوع على مسافة 15 كلم من المطار. لكن الضربات الجوية الروسية وتعزيز وحدة النخبة في الحرس الجمهوري اتاحا لها التقدم، بحسب المرصد.

وأشار مدير المرصد، رامي عبد الرحمن إلى «معارك عنيفة لا تزال مستمرة ومقتل تسعة على الأقل من قوات النظام».

ومدينة الطبقة التي سيطر عليها المتطرفون في 2014 تبعد خمسين كلم من الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سورية. وتشكل نقطة عبور رئيسية على ضفاف الفرات وستسمح استعادتها لقوات النظام بقطع طريق إمداد المتطرفين من جهة الغرب.

ويسيطر المتطرفون على القسم الأكبر من محافظة الرقة، باستثناء مدينتي تل أبيض وعين عيسى اللتين طردوا منهما في هجوم لقوات سورية الديمقراطية التي تضم غالبية من المقاتلين الأكراد.

من جانب آخر، أحيت الأمم المتحدة أمس (الأحد) اليوم العالمي للاجئين في سورية التي نزح ملايين من سكانها جراء النزاع الذي تشهده منذ أكثر من خمسة أعوام، لكنها لا تزال تستضيف آلاف اللاجئين العرب الذين اختاروا البقاء فيها رغم ظروف الحرب.

وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في سورية، سجاد مالك لوكالة «فرانس برس»: «إن سورية كانت عبر التاريخ تستضيف اللاجئين ولا تزال مستمرة في سياسة الحدود المفتوحة حيث استقبلت في الحسكة (شمال شرق) مؤخراً أربعة آلاف و200 لاجئ من نينوى» في العراق.

وتدارك» لكن في الشق الثاني هناك سوريون يتركون منازلهم بسبب النزاع، وهذا هو الوضع الذي نواجهه الآن».

وفي تطور آخر، قتل ثمانية نازحين سوريين، بينهم أربعة أطفال، بعد منتصف ليل السبت جراء إطلاق جنود أتراك النار عليهم أثناء محاولتهم عبور الحدود باتجاه تركيا في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد).

وندد الائتلاف السوري المعارض، المدعوم من تركيا ومقره إسطنبول، بحادث إطلاق النار مشيراً إلى «سقوط 11 مواطناً سورياً». ودعا أنقرة إلى فتح تحقيق فوري.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن «المعلومات عن قيام حرس (حدود) أتراك بإطلاق النار على سوريين على الحدود لا تعكس الحقيقة».

وأضافت أن تركيا تتحرك «دفاعاً عن حدودها من أي أنشطة غير قانونية بينها التهريب والإرهاب».

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «قتل ثمانية نازحين سوريين، بينهم أربعة أطفال، برصاص حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية التركية في قرية خربة الجوز في ريف جسر الشغور الشمالي» في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.

وأشار عبد الرحمن إلى أن «القتلى، وستة منهم من عائلة واحدة، نازحون من مناطق سيطرة تنظيم (داعش) في شمال مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي»، وهي منطقة تشهد حالياً معارك عنيفة بين المتطرفين وقوات سورية الديمقراطية.

وأسفرت حادثة إطلاق النار عن إصابة ثمانية نازحين آخرين بجروح، بينهم حالات خطرة، وفق عبد الرحمن.

من جهة أخرى، قتل ثلاثة أشخاص أمس (الأحد) عندما فجر انتحاري نفسه في مدينة القامشلي جنوب شرق سورية أثناء إحياء ذكرى مجازر السريان بيد العثمانيين القرن الماضي، حسبما أعلن مصدر أمني لوكالة «فرانس برس».

وسمع صحافي يعمل مع وكالة «فرانس برس» في هذه المدينة في محافظة الحسكة انفجاراً ضخماً بينما كان يغطي إحياء ذكرى مجازر سيفو التي بدأها العثمانيون اعتباراً من 1915 بحق عشرات آلاف من السريان خصوصاً.

يذكر أن «مذابح سيفو» شملت الآشوريين أيضاً، لكن ليست هناك أرقام محددة حول القتلى.

وفجر الانتحاري نفسه على بعد أمتار من مكان المراسم بحضور بطريرك أنطاكية للسريان الأورثوذكس أغناطيوس أفرام الثاني كريم، بحسب مصدر أمني، وذلك بعيد أن أوقفه عناصر من «قوات الحماية السريانية» (سوتورو) التي تشكلت بعد اندلاع الأزمة السورية.

وقتل في التفجير ثلاثة من عناصر «سوتورو» وأصيب خمسة غيرهم بجروح بحسب المصدر. كما شاهد مراسل وكالة «فرانس برس» أشلاء جثة مزقها الانفجار.

وقال مصدر في قوات «سوتورو» لـ «فرانس برس» إن «الانتحاري أراد استهداف موكب البطريرك لكنه فشل في الوصول إلى هدفه».

من جهتها، أعلنت روسيا مقتل جندي روسي كان يحمي قافلة إنسانية في منطقة حمص بوسط سورية بانفجار سيارة مفخخة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس (الأحد).

وفي تطور آخر، اعتصم عشرات السوريين أمس (الأحد) في تحرك نادر أمام مجلس الشعب في دمشق احتجاجاً على قرار زيادة أسعار المحروقات بنسبة تصل إلى 40 في المئة.

ويأتي الاعتصام قبل وقت قصير من عقد مجلس الشعب جلسته الثانية منذ انتخابه في أبريل/ نيسان الماضي والتي بحث خلالها قضية ارتفاع الأسعار.

ودعا المعتصمون في رسالة اطلعت عليها وكالة «فرانس برس» مجلس الشعب إلى «إلغاء قرار رفع أسعار المشتقات النفطية ومحاسبة الذين ورطوا الدولة باتخاذه»، مؤكدين «أن الاعتصام سوف يستمر يومياً حتى تأتي الاستجابة وتتحقق الغاية» منه.

العدد 5035 - الأحد 19 يونيو 2016م الموافق 14 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً