العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ

«داعش» يباغت قوات سورية الديمقراطية والجيش السوري

رجال إنقاذ يبحثون تحت أنقاض مبنى مدمر في أعقاب هجوم للجيش السوري على منطقة يسيطر عليها المتطرفون في مدينة حلب الشمالية - AFP
رجال إنقاذ يبحثون تحت أنقاض مبنى مدمر في أعقاب هجوم للجيش السوري على منطقة يسيطر عليها المتطرفون في مدينة حلب الشمالية - AFP

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتشددون إن تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» شنَّ هجوماً مضادّاً على مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة يسعون إلى استعادة مدينة منبج السورية من قبضته أمس الإثنين (20 يونيو/ حزيران 2016) وألحق بهم خسائر بشرية فادحة.

وأضاف المرصد أن مقاتلي «داعش» سيطروا على ثلاث قرى جنوبي منبج المحاصرة في هجوم مفاجئ على مقاتلين من قوات سورية الديمقراطية التي قتل من أفرادها 28 على الأقل.

وجنوباً نجح مقاتلو «داعش» أيضاً في صدّ قوات الجيش السوري التي اقتربت لمسافة عشرة كيلومترات جنوبي مدينة الطبقة ذات الأهمية الاستراتيجية، وهي مدينة يسيطر عليها التنظيم على نهر الفرات في محافظة الرقة.

ويبدو أن الطبقة التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن مدينة الرقة ستكون الهدف الأول لهجوم كبير بدأه الجيش السوري في محافظة الرقة في وقت سابق هذا الشهر بغطاء جوي روسي.

وأكد الصحافي السوري الذي يرافق قوات الجيش السوري، إياد الحسين لـ «رويترز»: «هجوم عنيف جدّاً تعرضت له مواقع الجيش السوري وقواته الرديفة في حقل الثورة أدى إلى انسحاب القوات عن المواقع التي حرَّرتها... وتراجعت إلى مواقع في مثلث الرصافة».

وكانت قوات سورية الديمقراطية تستعد لدخول منبج بعد نحو ثلاثة أسابيع من بدء هجوم كبير لاستعادة المدينة بدعم جوي أميركي وبمعاونة قوات خاصة أميركية لإكمال السيطرة على آخر جزء من الحدود السورية التركية.

وشقت قوات سورية الديمقراطية التي تشكلت من مقاتلين عرب وجماعات تركية قوية طريقها لتصبح على بعد كيلومترين تقريباً من مركز المدينة من ناحية الغرب يوم السبت الماضي قبل أن تتقهقر.

وقصفت مقاتلات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة متشددين يتخذون ملاذاً لهم قرب مجمع لصوامع القمح الأبيض على الطرف الجنوبي للمدينة وهي منطقة تطوقها قوات سورية الديمقراطية.

وقال متحدث باسم قوات سورية الديمقراطية إن القوات نجحت في صد هجوم المتشددين ومازالت متمركزة على أطراف المدينة التي لا يزال كثير من سكانها محاصرين داخلها وحيث زرع المتشددون ألغاماً وحفروا أنفاقاً للدفاع عن أنفسهم.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج، شرفان درويش لـ «رويترز» إن الموقف تحت السيطرة وإن هناك الكثير من جثث المتشددين على الأرض.

وأضاف أن قواته موجودة عند أربعة من مداخل المدينة وأن المدينة بأكملها ملغمة بالمتفجرات مؤكداً أن قواته لم تقتحمها حتى الآن رغم مرور 20 يوماً على بدء العملية.

وتابع أن نحو ألفي شخص نجحوا في الفرار من منبج.

وجنوباً نجح مقاتلو «داعش» أيضاً في صد قوات الجيش السوري التي اقتربت لمسافة عشرة كيلومترات جنوبي مدينة الطبقة ذات الأهمية الاستراتيجية وهي مدينة يسيطر عليها التنظيم على نهر الفرات في محافظة الرقة.

وقالت وكالة «أعماق» الإخبارية القريبة من «داعش» إن انتحاريين هاجموا حقل الثورة النفطي جنوبي الطبقة الذي سيطر عليه الجيش السوري في وقت سابق هذا الأسبوع.

وأكد الصحافي السوري الذي يرافق قوات الجيش السوري، إياد الحسين أن المتشددين نجحوا في استعادة مناطق خسروها قرب الحقل النفطي. ولم يكشف الصحافي السوري عن عدد ضحايا الجيش.

وأضاف لـ «رويترز»: «هجوم عنيف جداً تعرضت له مواقع الجيش السوري وقواته الرديفة في حقل الثورة أدى لانسحاب القوات عن المواقع التي حررتها... وتراجعت لمواقع في مثلث الرصافة».

وذكرت وكالة «أعماق» أن المتشددين استولوا على نقطة تفتيش للجيش السوري قرب مفرق طرق استراتيجي يؤدي لمدينة الرقة كانت قوات الجيش وحلفاؤها قد سيطروا عليها في مراحل مبكرة من هجومها على الرقة.

وقال المرصد إن «داعش» أرسل تعزيزات وأشار إلى أن 300 مقاتل على الأقل في طريقهم من الرقة إلى الطبقة.

وفي تصريح آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية وعناصر تنظيم «داعش» في محيط مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، أدت إلى مقتل حوال 450 داعشياً منذ 31 مايو الماضي.

وأفاد المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، أن من بين القتلى 50 مقاتلاً أجنبياً.

 

العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:49 ص

      صباح الخير

      قاتلوهم قاتلهم الله والمؤمنون واسحقوا بهم تحت أقدامكم ولا تبقوا منهم باقيه خوارج العصر الجاهلي وكل من يقف وراء هاده الحثاله الارهابيه التكفيريه المارقه وسيعلم الدين افسدوا في الأرض ومن غرر بهم أن اجلهم قد ذني وان الأرض يرثها عبادي الصالحون والشاكرون

    • زائر 2 زائر 1 | 10:29 ص

      هههههههه

      ههههههههههههههههه

اقرأ ايضاً