العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ

كأس أوروبا 2016: سلوتسكي يعلن رحيله عن المنتخب الروسي

لم يصمد ليونيد سلوتسكي في منصبه كمدرب للمنتخب الروسي أكثر من 11 شهرا لأنه سيترك هذه المهمة من اجل إفساح المجال أمام شخص آخر لكي يحضر لمونديال 2018 الذي تستضيفه بلاده، وذلك بحسب ما أعلن مساء الاثنين اثر الخروج من الدور الأول لكأس أوروبا بعد الخسارة أمام ويلز (صفر-3).

وبعد أن استهلت مشوارها بالتعادل مع انجلترا 1-1 في مباراة شوهت سمعتها بسبب شغب الجمهور، سقطت روسيا أمام سلوفاكيا 1-2 ثم منيت بهزيمة قاسية الاثنين أمام ويلز بثلاثية نظيفة.

وتحدث سلوتسكي بعد المباراة قائلا: "أنا أتحمل المسئولية. كان أمامي المتسع من الوقت لإيجاد اللاعبين. لم ننجح لأنه حقا خطأي. على شخص آخر أن يستلم المهمة من اجل البطولة الكبرى القادمة" في إشارة إلى مونديال 2018.

وواصل: "أريد أن أتقدم باعتذاري من الجمهور الروسي على الأداء الذي قدمناه، ومن المشجعين الذين واكبونا في الملاعب وفي منازلهم على شاشات التلفزة. لم يستحقوا ما حصل".

ولم يكشف سلوتسكي (45 عاما) متى ستصبح استقالته نافذة لكن من المؤكد أن الرئيس الروسي لن يكون راضيا عما قدمه منتخب بلاده في هذه البطولة التي يوليها أهمية كبرى خصوصا أن مونديال 2018 سيكون على أرضه.

وكان سلوتسكي يمني نفسه بمغامرة قارية ناجحة بعد أن لعب دور "المنقذ" اثر استلامه المهمة في منتصف التصفيات عندما كان المنتخب في وضعية معقدة قبل أن يحقق أربعة انتصارات متتالية باشرافه ليضمن مقعده بين النخبة القارية.

كان المنتخب الروسي باشراف مدربه السابق الايطالي فابيو كابيلو فاز في اثنتين من مبارياته الست الأولى في التصفيات وحصد 8 نقاط من أصل 16 ممكنة، قبل أن يستلم سلوتسكي مهمة الاشراف عليه في أغسطس/ آب الماضي ويقوده إلى أربعة انتصارات متتالية.

ومن المتوقع أن يعود سلوتسكي إلى منصبه الآخر لأنه بقي مدربا لسسكا موسكو بطل الدوري المحلي على رغم اشرافه على المنتخب الوطني.

ورأى سلوتسكي الذي عمل أولا في الدرجات الدنيا في روسيا قبل أن يقود سسكا موسكو إلى اللقب المحلي مرتين متتاليتين، إن مشوار التصفيات كان تجربة "ايجابية" وان اللاعبين الشبان في التشكيلة الحالية يجب أن يشكلوا نواة المنتخب في نهائيات مونديال 2018.

وسلوتسكي المولود العام 1971 في فولغوغراد (كانت تعرف بستالينغراد حينها)، لم يحترف كرة القدم كلاعب لان حلمه اندثر عندما كان في التاسعة عشرة من عمره بسبب هر جارته الذي علق في شجرة، وعندما حاول إنقاذه وقع من أعلى الشجرة وكسر ركبته.

حصل سلوتسكي على إجازة في التدريب وبدأ الاشراف على فرق للشبان بأسلوب حديدي لا يزال يعتمده حتى الآن، وهو تحدث عن هذا الأمر قبيل البطولة قائلا: "أضع الكثير من الضغوطات على اللاعبين. هناك قوانين صارمة ويجب أن يستيقظوا، يأكلوا، يناموا في أوقات محددة".

وأضاف "عندما كنت مدربا للشبان، رافقتني موجة من التشاؤم أيضا ربما بسبب شكلي أو طريقة التحدث إلى الآخرين، بغض النظر عن العمل الذي أقوم به، يتعين علي دائما أن اثبت شيئا إلى احد. هناك مجموعة كبيرة من أنصار سسكا لا يزالون مقتنعين بان تعييني مدربا للفريق كان خطأ فادحا وينتظرون استقالتي كل يوم".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً