العدد 5037 - الثلثاء 21 يونيو 2016م الموافق 16 رمضان 1437هـ

جريمة قصي خولي في «رمضان» لا تغتفر

 فجأة وجد قصي خولي نفسه متورّطاً بجريمة قتل لم يرتكبها، يهرب منها إلى القاهرة حيث يصبح نجماً سينمائياً بمحض صدفة ساذجة، يختبئ من جريمته ليظهر على الشاشة الكبيرة متوارياً باسم مستعار، تاركاً خلفه عائلة أبلغها أنه لن يعود، وأم تنوح لأنها لن ترى وحيدها بعد اليوم، تجهل أنها ستراه على الشاشة ممثلاً متوارياً باسم مستعار، تماماً كما تفعل نشرات الأخبار حين تعرض وجوه أفراد عصابة وتكتفي بالإشارة إلى أسمائهم بالأحرف الأولى، وذلك وفقاً لصحيفة القبس الكويتية.

هذه هي القصة التي بنت عليها الكاتبة نور شيشكلي مسلسل «جريمة شغف»، قصة يجد المشاهد نفسه متورطاً بمتابعتها ليعرف إلى ماذا ستوصله الكاتبة، ولماذا وافق أصلاً المنتج الشهير مفيد الرفاعي على إنفاق مبالغ باهظة على مسلسل خاو إلا من السذاجة في طرح أحداث تدفع المشاهد إلى القهقهة حتى في مشاهد المفترض أنها درامية.

  تائه في القاهرة

في حلقته الأولى نجح المسلسل في شدّ المشاهد، أوس (قصي خولي) الشاب المستهتر يجد نفسه في ورطة عندما يحضر زوج عشيقته إلى المنزل في غير موعده، يهرب إلى الشرفة، ومنها يقفز إلى شرفة جومانة (نادين الراسي) التي يحضر زوجها أيضاً في غير موعده، يشاهد الغريب على الشرفة، يظن أن زوجته تخونه، يقفز أوس إلى أسفل المبنى على طريقة سوبرمان، يسمع إطلاق النار، فيظنّ أن الزوج قتل زوجته، يحضر جواز سفره، يهرب سريعاً إلى القاهرة دون أن يبلغ حتى أفراد أسرته.

ويبقى على مدى حلقات استغرقت نصف المسلسل تائهاً في شوارع القاهرة، يدفع المال لاستخراج جواز سفر مزيف باسم مستعار ليهرب من جريمة لم يرتكبها، وفي شوارع القاهرة، بمحض صدفة ساذجة تصرّ المخرجة الباحثة عن وجه جديد (نجلاء بدر) على أن يكون هو بطل فيلمها، وبمحض صدفة أكثر سذاجة، يكون اسم البطل في الفيلم أوس.

يختبئ أوس خلف اسم مستعار خوفاً من الجريمة، لكنّه لا يبالي بالظهور على الشاشة الكبيرة، ربما لتشاهده لاحقاً جومانة وتدرك أنه الرجل الذي تسبب بانتحار زوجها، الزوج الذي ظنّ أنه قتل زوجته بسببه.

 تطويل وبرود

حلقات طويلة تدور في دوامة أوس التائه في شوراع القاهرة، وجومانة السجينة بتهمة قتل زوجها بكامل رموشها الصناعية وشعرها المصفّف، يحسب على نادين الراسي أداؤها المتعثّر لدور السجينة أشبه بكومبارس مع مشاهد متكرّرة منذ بداية المسلسل.

أمل عرفة التي خاضت معركة شرسة مع صنّاع العمل بسبب صورتها في شارة المسلسل ليست أفضل حالاً، دورها هامشي غير مؤثر في أحداث المسلسل الذي يشوبه الملل والتطويل والبرود.

لماذا قبلت أمل بدور كهذا؟ الجواب عند أمل التي اختارت أن يكون اسمها في نهاية الشارة قبل اسم المخرج والمنتج مباشرة، حفاظاً على اسمها الذي رفضت أن يدرج مع اسم نادين الراسي وليتها لم تفعل، لكان للمشاهد أن يذكر من خلال الشارة أن أمل مرّت من هنا.

الخاسر الأكبر يبقى النجم قصي الخولي، الذي يقدّم أسوأ أدواره على الشاشة الصغيرة، دور يدفع بالمشاهد إلى السؤال لماذا يقبل نجم بهذا الحجم دوراً قزماً في نص هزيل غير صالح للعرض في رمضان ولا في كل أشهر السنة؟.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:45 ص

      أعتقد كامرة المخرج الذي اعتاد عليه الجمهور في إخراج لكليبات للأغاني وحس السينما المفترض بكامرته هو من شجع هذه الأسماء للمشاركه في هذه الجريمة.

    • زائر 1 | 12:57 ص

      تسمى كبوة فارس ولعله الهروب نحو أﻷمام نتيجة الصراعات الفنية

اقرأ ايضاً