العدد 5037 - الثلثاء 21 يونيو 2016م الموافق 16 رمضان 1437هـ

لوموند: شركة فرنسية تورطت في "ترتيبات مقلقة" مع المتشددين في سورية

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

ذكر موقع قناة "فرانس 24" عن صحيفة لوموند الفرنسية أمس الثلثاء (21 يونيو / حزيران 2016)، أن شركة الإسمنت الفرنسية "لافارج" حاولت في 2013 و2014 تشغيل مصنعها في سورية "بأي ثمن" حتى "عبر ترتيبات مقلقة لا يصح ذكرها مع التنظيمات المسلحة المجاورة، ومنها تنظيم "داعش"".

ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية الثلثاء أن شركة الإسمنت الفرنسية "لافارج" سعت في 2013 و2014 إلى تشغيل مصنعها في سورية "بأي ثمن" وحتى "عبر ترتيبات مقلقة لا يصح ذكرها مع التنظيمات المسلحة المجاورة، ومنها تنظيم "داعش"".

دون التطرق مباشرة إلى ماهية الترتيبات مع التنظيم المتطرف، ردت "لافارج"، التي اندمجت مع شركة هولسيم السويسرية في 2015 لتشكيل شركة عملاقة لمواد البناء، بالقول لوكالة فرانس برس إن "الأولوية المطلقة لدى لافارج كانت دوما ضمان أمن وسلامة موظفيها".

وتتعلق هذه المعلومات بمعمل الجلبية للإسمنت الواقع على بعد 150 كلم شمال شرق حلب والذي اشترته "لافارج" في 2007 ثم شغلته في 2011.

وأكدت الصحيفة "حتى 2013 استمر الإنتاج رغم تفاقم انعدام الاستقرار في المنطقة بسبب الحرب الأهلية التي بدأت في 2011".

وتابعت أنه "اعتبارا من ربيع 2013" سيطر الجهاديون "تدريجا على المدن والطرق المحيطة بمعمل لافارج".

وأضافت "كشفت رسائل الكترونية صادرة عن إدارة لافارج في سورية، نشر موقع زمان الوصل السوري المقرب من المعارضة عددا منها وتمكنت لوموند من الاطلاع عليها، ترتيبات للشركة مع التنظيم الجهادي كي تتمكن من مواصلة الإنتاج حتى 19 أيلول/سبتمبر 2014، تاريخ سيطرته على المنشأة وإعلان الشركة وقف كل الأعمال".

ففي إطار سعي لافارج إلى ضمان وصول عمالها ومنتجاتها إلى المنشأة كلفت المدعو أحمد جلودي "الحصول على تصريحات مرور من تنظيم الدولة الإسلامية ليسمح بمرور عمالها على الحواجز"، وفق لوموند.

وأتاحت رسائل الكترونية متبادلة "الاستنتاج أن إدارة لافارج كانت على علم بهذه الجهود"، وفق الصحيفة.

وقالت لوموند إن الدليل الآخر هو "تصريح مرور يحمل ختم تنظيم "داعش" ومدير المالية في "ولاية حلب" بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 2014 "يشهد على اتفاقات مع تنظيم "داعش" لإجازة حرية نقل المواد".

كما لجأت لافارج من أجل إنتاج الإسمنت إلى "وسطاء وسماسرة كانوا يبيعون النفط الذي كرره التنظيم مقابل شراء تصاريح وتسديد ضرائب"، حسب الصحيفة.

من جهتها أكدت مجموعة "لافارج هولسيم" في رسالة الكترونية الثلثاء لوكالة فرانس برس تشغيل معمل الإسمنت في الجلبية "بين 2010 و2014" دون التطرق إلى موضوع الترتيبات مع التنظيم الجهادي.

وأوضحت الشركة "حين اقتربت المعارك من منطقة المعمل كانت الأولوية المطلقة لدى لافارج دوما ضمان أمن وسلامة موظفيها، فيما جرى بحث إغلاق المنشأة".

وتابعت أنه عند تعليق العمل في المصنع في أيلول/سبتمبر 2014 "كان قد تم إجلاء جميع الموظفين ومنحهم عطلة مدفوعة ومنعهم من دخول المصنع".

وأضافت "في كانون الأول/ديسمبر 2015، ونظرا إلى تطورات الوضع في سورية، اتخذ قرار بتطبيق خطة تشمل تسريح موظفين، إلى جانب نقل بعض العاملين إلى وحدات أخرى في المجموعة عندما يتاح ذلك".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً