العدد 5037 - الثلثاء 21 يونيو 2016م الموافق 16 رمضان 1437هـ

رئيس مجلس الأمن يندد بإطلاق كوريا الشمالية صاروخين بالستيين

ندد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي بإطلاق كوريا الشمالية صاروخين بالستيين معتبراً ذلك "انتهاكاً فاضحاً وغير مقبول" لقرارات المجلس.

وقال ديلاتر ان مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً "على الأرجح" بعد ظهر اليوم الأربعاء (22 يونيو/ حزيران 2016) داعيا إلى "رد سريع وحازم".

وعبر عن أمله في أن ينشر المجلس بالاجماع بيانا من الدول الاعضاء ال15 يدين اطلاق الصاروخين كما فعل في السابق.

واعتبر ان البرنامج البالستي الكوري الشمالي يشكل "تهديدا خطيرا للسلام والامن الاقليميين والدوليين".

من جهته، قال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان الحق ان اطلاق الصاروخين يشكل "تحديا بوجه الاسرة الدولية (...) انه عمل غير مسؤول وصفيق" لن يؤدي الى وضع افضل لامن كوريا الشمالية او بالنسبة لمصير شعبها حسب قوله.

وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اعلنت ان كوريا الشمالية اجرت الأربعاء تجربتين لصاروخين متوسطي المدى قطعا مسافات اكبر من تلك التي سجلت في اختبارات سابقة فاشلة.

والصاروخان اللذان اطلقا هما من طراز موسودان على ما يبدو وقادران على تهديد القواعد الاميركية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ.

ولم تتأخر الادانات الدولية اذ رأت واشنطن وطوكيو انها انتهاكات واضحة لقرارات الامم المتحدة بينما وعدت سيول بالسعي الى تعزيز العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ. ويمنع مجلس الامن الدولي كوريا الشمالية من امتلاك اي برنامج نووي او بالستي.

واطلق الصاروخ الاول قبيل الساعة السادسة (12,00 ت غ من الثلاثاء) وحلق 150 كلم فوق البحر الشرقي الذي يسمى بحر اليابان ايضا. واطلق الصاروخ الثاني بعد ساعتين من البلدة نفسها على الساحل الشرقي للشمال، حسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قطع مسافة 400 كيلومتر ففي المنطقة نفسها.

وقالت الوزارة في بيان ان "كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تحليلات اضافية"، بدون ان يعتبر التجربة الثانية ناجحة.

إدانات

وبعد اربع تجارب فاشلة لاطلاق موسودان، سيشكل نجاح عملية اطلاق هذا النوع من الصواريخ خطوة مهمة الى الامام لكوريا الشمالية التي تسعى الى تطوير قوة نووية ضاربة يمكنها بلوغ القارة الاميركية.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي ان التجربتين الاخيرتين يفترض ان تسرعا جهود الاسرة الدولية لاحباط برنامج التسلح غير الشرعي لكوريا الشمالية. وقال "ننوي التعبير عن قلقنا لدى الامم المتحدة من اجل تعزيز التصميم الدولي على محاسبة كوريا الشمالية على هذه التحركات الاستفزازية".

واكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الأربعاء أن هذا النوع من التجارب "غير مقبول" كما نقلت قناة "ان اتش كي" التلفزيونية. وقال آبي "سنجري تحليلا مفصلا ونعمل جنبا إلى جنبا مع المجتمع الدولي. وفي حال كان الأمر متعلقا فعلا بصاروخ باليستي، فإنه سيكون بوضوح أمرا غير مقبول".

اما وزارة الخارجية الكورية الجنوبية فقد حذرت بيونغ يانغ من انها تواجه خطر تعزيز العقوبات المفروضة عليها، ودانت "نفاق وخداع" الاقتراح الكوري الشمالي الاخير بالحوار مع سيول.

ويمكن لصواريخ موسودان التي يتراوح مداها بين 2500 واربعة آلاف كيلومتر اصابة اهداف في كوريا الجنوبية واليابان وكذلك في جزيرة غوام.

ولم تجر كوريا الشمالية حتى الآن اي تجربة ناجحة لصاروخ "موسودان" الذي كشفت عنه خلال عرض عسكري عام 2010.

واعتبرت عمليات الاطلاق الفاشلة الثلاث في نيسان/ابريل انتكاسة قبل المؤتمر التاريخي للحزب الوحيد الحاكم في مطلع ايار/مايو، والذي كان من المفترض ان يحتفي بانجازات النظام. وانتهت التجربة الرابعة في اواخر ايار/مايو بالفشل ايضا على ما يبدو.

 

- تقدم - نقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مسؤول حكومي كبير ان الصاروخ الثاني الذي اطلق الاربعاء هو دليل على "تقدم" واضح في مجال "القدرة والتكنولوجيا".

وصرح ناطق باسم وزارة الدفاع اليابانية ان الصاروخ بلغ ارتفاع الف متر مما "يدل على بعض الفاعلية".

تدهور الوضع الى حد كبير في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة النووية الرابعة التي اجراها الشمال مطلع كانون الثاني/يناير، تلاها في شباط/فبراير اطلاق صاروخ في عملية تعتبر تجربة لصاروخ بعيد المدى.

وعرض الزعيم كيم جونغ اون شخصيا خلال المؤتمر على الجنوب استئناف الحوار لتهدئة الوضع. لكن هذا العرض الذي كرره عدة مرات الجيش الكوري الشمالي، اصطدم برفض الجنوب الذي اعتبره غير صادق في ضوء تعهد كيم خلال المؤتمر ذاته بمواصلة برنامج بلاده النووي.

واعلنت كوريا الشمالية في الاشهر الاخيرة انها حققت سلسلة من النجاحات التقنية نحو ما يبدو انه الهدف الاعلى لبرنامجها النووي: صنع صاروخ بالستي عابر للقارات ومزود برأس نووي قادر على ضرب القارة الاميركية.

وبين هذه النجاحات رؤوس نووية مصغرة وبناء رأس نووي يمكنه احتمال دخول الغلاف الجوي بعد تحليق بالستي ومحرك يعمل بالوقود الصلب.

واعلنت كوريا الشمالية ايضا انها اجرت تجربة ناجحة لمحرك صواريخ يسمح لها بشن ضربة نووية في القارة الاميركية.

وقالت ميليسا هانهام خبيرة اسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في كاليفورنيا ان عمليات الاطلاق التي جرت الاربعاء تشكل تقدما مهما.

وصرحت لفرانس برس "لا اعرف ما اذا كان ذلك نجاحا لكنه تقدم بالتأكيد. الاختبارات هي تجارب وهم يتعلمون من كل مرة". واضافت انه "على اصحاب القرار التركيز على منع التجارب حتى لا يصبح هذا الصاروخ عملانيا".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً