العدد 5038 - الأربعاء 22 يونيو 2016م الموافق 17 رمضان 1437هـ

دراسة تطرح برنامجاً يحدد التخصص الجامعي الأنسب للطالبات

المنامة - جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

على أعتاب مرحلة التخرج من المرحلة الثانوية والانتقال للمرحلة الجامعية يقع كثير من الطلبة والطالبات في حيرة وقلق نتيجة عدم وضوح رؤيتهم بشأن التخصص الجامعي الذي يتناسب مع قدراتهم وميولهم، ويلبي حاجة سوق العمل.

لمعالجة هذا الموضوع، نوقشت في جامعة الخليج العربي دراسة علمية بعنوان: "أثر برنامج إرشادي لتنمية الوعي المهني ومهارة صنع القرار لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة في دولة الكويت" قدمتها الباحثة مروة حسين عبدالله كجزء من متطلبات الحصول على درجة دكتوراه الفلسفة في تربية الموهوبين.

أجريت الدراسة على عينة من طالبات المرحلة المتوسطة في منطقة مبارك الكبير التعليمية في دولة الكويت، وشملت العينة 30 طالبة تم اختيارهن عشوائيّاً من الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة في الصف السابع والملتحقات بمدارس وزارة التربية في دولة الكويت، تم توزيعهن بالتساوي إلى مجموعتين تجريبية وضابطة. واستخدم في هذه الدراسة مقياس الوعي المهني، ومقياس صنع القرار المهني والبرنامج الإرشادي من إعداد الباحثة والمكون من 18 جلسة إرشادية لمدة شهرين.

أظهرت نتائج الدراسة ارتفاع نسبة الوعي المهني، وصنع القرار المهني، لدى الطالبات اللاتي خضعن لبرنامج تنمية الوعي المهني، مقارنةً بزميلاتهن اللاتي لم يخضعن للبرنامج.

وقالت الباحثة مروة حسين عبدالله إنه حتى تقوم الطالبات الموهوبات بصنع القرار المهني والذي يساعدهن على تحقيق خططهن المستقبلية لابد من تزويدهن بالمعلومات عن التخصصات الدراسية والمهن المتوافرة في سوق العمل، بالإضافة إلى تدريبهن على اكتشاف ذاتهن ومعرفة ميولهن الشخصية، ثم المواءمة بين هذه السمات وفرص العمل المناسبة لها، مع مراعاة أن تتناسب هذه الأعمال مع رغباتهن واتجاهاتهن ورؤيتهن لذواتهن.

هذا وقد أتاحت الأنشطة التي قدمها البرنامج الإرشادي الذي أعدته الباحثة للطالبات السبيل للتعرف على أنماط شخصياتهن وبيئاتهن المهنية، وأعطاهن الفرصة لاكتشاف ميولهن وسماتهن الشخصية والاستبصار بذاتهن. عبر عرض النماذج والقصص، وأتاح الفرصة للطالبات للتفكير بحرية والتعبير عن آرائهن واحترام الرأي الآخر عند المشاركة في الأنشطة التدريبية.

إلى ذلك، أوصت الدراسة بوضع توصيف للمهن في مدارس التعليم الأساسي، حتى تكون الطالبة على دراية بالمهن التي تتفق مع ميولها وقدراتها واستعداداتها، وهذا ما يتضمنه البرنامج المستخدم في الدراسة الحالية. كما أوصت الدراسة بتوفير أدلة الجامعات والكليات الحكومية والخاصة للطالبات في المدارس من أجل الاطلاع على جميع التخصصات الجامعية والمسارات الأكاديمية وخصوصاً لطلبة المرحلة المتوسطة التي تبدأ الطالبات فيها بتحديد المسار المهني والأكاديمي في مستقبلهن.

ودعت الدراسة إلى تدريب الطالبات على كيفية استخدام المقاييس الخاصة بالكشف عن الرغبات والميول، للتمكن من معرفة ميولهن المهنية بسهولة. وأوصت بضرورة إيجاد اختصاص توجيه مهني بكل مدرسة، يوفر للطلبة خدمات الإرشاد، التي يستطيع من خلالها حل مشكلات الطلبة في مجال التوجيه المهني.

يشار إلى أن لجنة المناقشة تكونت من محمد جعفر جمل الليل، أستاذ الإرشاد النفسي بجامعة الخليج العربي مشرفاً على الرسالة. والعربي بن الفقيه، أستاذ علوم الأعصاب المعرفية بجامعة الخليج العربي سابقاً مشرفاً مشاركاً. وموسى النبهان أستاذ القياس النفسي والتقييم في جامعة الخليج العربي ممتحناً داخليّاً. عويد المشعان أستاذ علم النفس في جامعة الكويت ممتحناً خارجيّاً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً