العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ

«عبدالواحد الصغير»: تتويج «طائرة العنيد» بالدوري جاء نتيجة جهود كبيرة بُذلت

الفوز على الأهلي أعطانا الثقة... ومواجهات النصر بالنهائي كانت غاية في «الصعوبة»

نعود كعادتنا في كل عام مع اللقاءات الرياضية الرمضانية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع باليُمن والبركات.

في هذه الزاوية نحاول تسليط الضوء على أحد الرياضيين المميزين في الموسم المُنقَضي والذي ترك بصمة في الرياضة البحرينية.

وضيفنا اليوم هو لاعب منتخبنا الوطني الأول للكرة الطائرة بنادي داركليب «الشاب» محمود عبدالواحد الذي يندرج من عائلة تهوى «لعبة الكرة الطائرة» منذ سنوات طويلة. وإليكم إجابات «عبدالواحد الصغير» عن أسئلة «الوسط الرياضي»:

محمود والتتويج التاريخي

نبدأ حديثنا، بسؤالك عن الأسباب التي قادت «العنيد» لكي يتوج لأول مرة في تاريخه بلقب دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة؟

- أولاً نحمدالله على توفيقه، إذ نجحنا في إدخال البسمة والفرحة في كل بيت بالقرية (داركليب)، وهذا أمر أسعدنا كلاعبين كثيراً، وأما بشأن الأسباب، فأرى أن التتويج جاء نتيجة تعب وجهد كبير بذل من قبل الجميع في النادي وعلى مختلف المستويات ومنذ أعوام وليس في هذا العام فقط.

إذ كان لالتزام اللاعبين في تأدية التدريبات «القوية» ومن ثم تقديم أفضل المستويات في «المباريات» دور فاعل فيما تحقق دون نسيان أن رغبة اللاعبين كانت هذا الموسم واضحة ومنذ البداية وهي القتال بكل ما أوتينا من قوة لتحقيق هذا الهدف.

ما هي أقوى المباريات التي واجهتكم في الموسم «التاريخي»؟

- بالطبع المباريات الأصعب كانت أمام نادي النصر في نهائي الدوري. إذ كانت المواجهات الثلاث صعبة جداً، وكان التكافؤ حاضراً. لكن ولله الحمد وفقنا في خطف انتصارين من «النصراوية» كانا كفيلين بتتويجنا باللقب الأول في تاريخنا على صعيد بطولة الدوري، وذلك بعد مواجهات «شديدة الوطيس».

هل واجهتم صعوبات خلال هذا الموسم «التاريخي» أم لا؟

- نعم، عانينا من موجةِ إصاباتٍ خلال الموسم، وهذا أرهقنا كثيراً، وتسبب في فقداننا لبعض النقاط المهمة، لكن ولله الحمد استطعنا التغلب على هذه الظروف الصعبة بفضل تضافر الجهود والرغبة في تحويل «حلم قرية داركليب» إلى حقيقة وهذا ما تحقق، إذ امتلكنا «بعض» البدلاء الذين أظهروا جاهزيتهم وهذا أبقى طموحات الفريق التنافسية حاضرة منذ بداية الموسم وحتى نهايته، حيث كما هو معروف حصيلتنا هذا الموسم هي تحقيق بطولتين من أصل (3) بطولات محلية.

هل كان لتتويجكم في بداية الموسم بلقب كأس الاتحاد دور إيجابي في تحقيقكم للقب الدوري؟

- بدون تردد أقولها نعم، كان لتتويجنا بلقب كأس الاتحاد في بداية الموسم على حساب النجمة دور كبير في رفع مستوى الطموحات والثقة عند اللاعبين والمدرب والجميع بالنادي، كما يجب أن أشير إلى أن انتصارنا على الأهلي في المربع الذهبي كان سبباً إضافياً بتعزيز ثقتنا بأنفسنا، إذ أوضح لنا هذا الانتصار بأننا قادرون على كتابة التاريخ.

ماذا يمثل لك أن تكون ضمن «الجيل» الذي أدخل البسمة على شفاه كل أهالي قرية داركليب وهي التي حلمت لسنوات أن تتوج بالألقاب؟

- من يرى الفرحة على جماهير وأهالي القرية، سيعلم كم انتظر «هؤلاء الأعزاء» لكي يروا فريقهم يحقق الألقاب على صعيد الفريق الأول وذلك بعدما سيطروا لسنوات عدة على صعيد الفئات العمرية.

أنا سعيد كوني أحد أفراد «الجيل» الذي أدخل البسمة أولاً في العام 2013 عندما حققنا لقب كأس سمو ولي العهد، على هؤلاء «الأعزاء»، وأنا أسعد لأنني وبقية زملائي تمكنَّا من تحقيق لقبين في الموسم 2015-2016 التاريخي، إذ توجنا بلقبي كأس الاتحاد والدوري لأول مرة في تاريخنا.

هذه الألقاب يجب أن لا تنسينا أيضاً أننا عدنا من البطولة العربية للأندية العام 2014 ونحن مقلدون بالميدالية الفضية، وهذا يعتبر إنجازاً كبيراً لنادينا «المكافح والعنيد».

إذاً ما هي طموحاتكم مع «العنيد» في الموسم المقبل؟

- لدينا طموح كلاعبين أن نواصل نهج تحقيق البطولات حتى نؤكد مكانة نادي داركليب في لعبة الكرة الطائرة البحرينية، إذ على رغم المنافسة الشديدة التي ستشهدها المنافسات المحلية وكذلك الخليجية بالموسم المقبل، إلا أننا عاقدون العزم على بذل قصارى جهدنا لكي نحقق أفضل النتائج فيما هو آتٍ من استحقاقات، ونسأل الله التوفيق بالطبع، إذ نأمل أن نحافظ على قدرتنا التنافسية، وهذا أهم أمر يجب أن يحدث في هذا الصيف.

جاهز لتحدي المنتخب

مثلت المنتخب الأول لأول مرة في العام الماضي، ونجحت معه في الحصول على الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الخليجية الثانية والتي أقيمت في الدمام، والآن تستدعى للعام الثاني على التوالي للمنتخب، فماذا يمثل لك ذلك؟، وهل أنت جاهز للمنافسة التي سيشهدها مركز (4) هذا العام في المنتخب؟

- أن تحقق في عامك الأول مع منتخب الرجال الميدالية الخليجية وحينها كانت الترشيحات منصبة لصالح «رابع آسيا» منتخب قطر، فهذا إنجاز كبير ومن الطبيعي أن يُشعرني بالفخر كوني أحد اللاعبين الذين ساهموا في تحقيقه.

أما بشأن المنافسة على مركز (4) في المنتخب، فأرى أنها مفيدة جداً للمنتخب، ومن شأن ذلك أن يجعل كل اللاعبين يقدمون أفضل مستوياتهم لإثبات أحقيتهم بتمثيل المنتخب الوطني وبالتالي ارتداء «قميص الوطن»، لذلك أنا كلاعب جاهز لتقديم أفضل ما لدي حتى أثبت أنني أستحق التواجد مع «الأحمر» في الاستحقاق العربي والذي من المنتظر أن يكون قوياً، وخصوصاً في ظل تواجد مصر وتونس وقطر الذين يشاركون الآن في الدوري العالمي للكرة الطائرة، لكن ما أنا واثقٌ منه هو أن منتخبنا قادر على منافسة هذه المنتخبات بإذن الله تعالى.

«عبدالواحد الصغير» وشهر رمضان

ما هي وجباتك المفضلة في شهر رمضان المبارك؟

- الطبق الأهم بالنسبة لي هو «القيمات» ومن ثم «الثريد».

هل لديك أنشطة رياضية خلال الشهر الفضيل؟

- منذ (3) سنوات لم أشارك في الدورات الرمضانية لأني حينها كنت مرتبطاً بتدريبات المنتخب الوطني، لكن في هذا العام حصلت على فرصة خوض البطولات الرمضانية وأنا سعيد بذلك لأن أجواءها مختلفة تماماً عن باقي البطولات، إذ شاركت في (3) بطولات بالشهر الفضيل، حيث حققت لقباً واحداً وفقدت اثنين.

كلمة أخيرة؟

- أتمنى كل التوفيق للمنتخب الوطني ولنادي داركليب فيما هو آتٍ من استحقاقات، إذ آمل أن يكون التكاتف حاضراً من قبل الجميع حتى نحقق أفضل النتائج في البطولات المقبلة، سواءً مع المنتخب أو النادي.

العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً