قال المكتب السياسي بجمعية التجمع الوطني الديمقراطي (الوحدوي) في بيان له اليوم السبت (25 يونيو/ حزيران 2016) إن خيار الحل الأمني الذي جرب منذ خمسة أعوام لم يعد يجدي نفعاً، داعياً السلطات إلى إعادة النظر في قرار إسقاط جنسية الشيخ عيسى قاسم لما يمثله من رمزية ومكانة خاصة لمكوّن كبير من أبناء شعب البحرين.

ودعا إلى إطلاق مبادرة تخفف من الاحتقان وتفتح باب الحوار ليخرج الوطن من هذه الأزمة المستفحلة.

وذكر التجمع الوحدوي في بيانه أنه يراقب تسارع الإجراءات الحكومية الأخيرة والتي بدأت باعتقال الحقوقي البارز نبيل رجب وتجميد عمل جمعية الوفاق الوطني وحل جمعيتي التوعية والرسالة الإسلامية ومن ثم إسقاط جنسية عالم الدين الشيخ عيسى أحمد قاسم، معرباً عن استغرابه من توقيت هذه الإجراءات، والبلاد تعاني من احتقان سياسي وأوضاع اقتصادية صعبة.

 ورأى الوحدوي أن إسقاط جنسية الشيخ عيسى قاسم سيزيد من حالة الاحتقان ويعمق الشرخ بين شريحة كبيرة من المجتمع والسلطة، ويزيد من حجم الاحتجاجات والتظاهرات المستمرة منذ خمس سنوات بل يخشى ان تنحرف الأمور إلى منعطفات خطيرة قد تدخل البلاد في نفق مظلم لا يمكن إحصاء عواقبه.

وبين أن خيار الحل الأمني الذي جرب منذ خمسة أعوام لم يعد يجدي نفعاً على رغم امتلاء السجون بالمعتقلين، وحصار البلدات، ومنع مظاهر الاحتجاج السلمي، وسحب وإسقاط الجنسيات والتضييق وإغلاق الجمعيات السياسية، وما اتخذ من إجراءات مؤخراً زاد الأزمة تعقيداً وأوصلتها إلى منعطف خطير.

ودعا التجمع الوحدوي السلطات إلى إعادة النظر في قرار إسقاط جنسية عالم الدين الشيخ عيسى أحمد قاسم لما يمثله من رمزية ومكانة خاصة لمكوّن كبير من أبناء شعب البحرين، كما دعا السلطة إلى إطلاق مبادرة تخفف من الاحتقان وتفتح باب الحوار ليخرج وطننا العزيز من هذه الأزمة المستفحلة.