العدد 5041 - السبت 25 يونيو 2016م الموافق 20 رمضان 1437هـ

قوات سورية الديمقراطية تتقدم في منبج وسط معارك عنيفة مع «داعش»

عناصر من قوات سورية الديمقراطية خلال جنازة لزملائهم لقوا حتفهم في منبج - AFP
عناصر من قوات سورية الديمقراطية خلال جنازة لزملائهم لقوا حتفهم في منبج - AFP

حققت قوات سورية الديمقراطية تقدماً استراتيجياً في مدينة منبج وسط اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم «داعش» الذين يدافعون عن أحد أبرز معاقلهم في محافظة حلب شمالاً وصلة الوصل بينهم وبين الخارج.

وفي شرق سورية، قتل 47 شخصاً بينهم 31 مدنياً أمس السبت (25 يونيو/ حزيران 2016) في غارات شنتها طائرات حربية روسية وسورية على بلدة القورية في محافظة دير الزور، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، فتحت قوات سورية الديمقراطية جبهة جديدة من الجهة الجنوبية للتقدم أكثر داخل المدينة التي كانت دخلتها قبل يومين من الجهة الغربية.

وأفاد المرصد السوري أن قوات سورية الديمقراطية تخوض اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» في جنوب المدينة وغربها بغطاء جوي كثيف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن إن «قوات سورية الديمقراطية حققت تقدماً استراتيجياً من الجهة الجنوبية إثر سيطرتها مساء (الجمعة) على منطقة الصوامع، وباتت تشرف بذلك على أكثر من نصف المدينة».

وسيطرت قوات سورية الديمقراطية صباح أمس (السبت) أيضاً على دوار المطاحن جنوب المدينة، والذي يبعد 1600 متر عن وسطها.

وأورد «لواء ثوار الرقة»، أحد المكونات العربية في هذا التحالف العربي الكردي، في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر»، «سيطر المجلس العسكري لمدينة منبج على صوامع المدينة على المدخل الجنوبي».

وكانت قوات سورية الديمقراطية بدأت في 31 مايو/ أيار هجوماً للسيطرة على منبج التي استولى عليها تنظيم «داعش» العام 2014.

وليس بعيداً من منبج، وفي قرى ريف مدينة الباب، خطف تنظيم «داعش» منذ بدء معركة منبج نحو «ألف شخص غالبيتهم الكبرى من الأكراد» ونقل عدداً محدوداً منهم إلى مدينة الرقة ولا يعرف مصير الباقين حتى الآن، بحسب المرصد السوري.

وعلى جبهة أخرى في محافظة حلب أيضاً، شهدت مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها قصفاً كثيفاً واشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها وبينهم حزب الله اللبناني من جهة والفصائل المعارضة والإسلامية من جهة أخرى.

وتركزت الغارات الجوية الروسية، بحسب المرصد السوري، على طريق الكاستيلو في شمال المدينة والذي يعد المنفذ الأخير إلى الأحياء الشرقية، فيما قصف الطيران السوري تلك الأحياء.

وأوضح عبد الرحمن أن «الطيران الروسي يدعم العملية البرية التي تشنها قوات النظام شمال المدينة» والهادفة إلى قطع طريق الكاستيلو ومحاصرة الفصائل المعارضة بالكامل داخل الأحياء الشرقية.

وتشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك بين الأحياء الشرقية والأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.

وتأتي التطورات الميدانية في حلب غداة إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن المعركة في حلب هي «المعركة الاستراتيجية الكبرى» في سورية، متعهداً زيادة عديد قواته هناك.وفي شرق سورية، أفاد المرصد السوري عن «مقتل 31 مدنياً وإصابة العشرات بجروح في ثلاث غارات شنتها طائرات حربية سورية وروسية واستهدفت بلدة القورية في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي» والواقعة بأكملها تحت سيطرة تنظيم «داعش».

وقتل، وفق عبد الرحمن، 16 شخصاً آخرين مجهولي الهوية، ولم يعرف ما إذا كانوا مدنيين أو من عناصر تنظيم «داعش».

العدد 5041 - السبت 25 يونيو 2016م الموافق 20 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً