العدد 5042 - الأحد 26 يونيو 2016م الموافق 21 رمضان 1437هـ

زيادة التأييد للمحافظين في إسبانيا بعد أيام من الخروج البريطاني من أوروبا

أظهرت نتائج أولية زيادة التأييد لحزب الشعب المحافظ في إسبانيا في الانتخابات العامة التي جرت الأحد (26 يونيو/ حزيران 2016) حيث اختار الناخبون استمرار الوضع القائم بعد أيام قليلة على قرار البريطانيين الصادم باختيار الرحيل عن الاتحاد الأوروبي.

وعكست الزيادة في تأييد الحزب الذي ينتمي إليه ماريانو راخوي القائم بأعمال رئيس الوزراء توجها بدعم الأحزاب الناشئة التي أبدت سخطها إزاء المؤسسة الحاكمة بعد أزمة اقتصادية وسلسلة من فضائح الفساد.

وثبت تأييد اثنين من الأحزاب الجديدة على الساحة أو تراجع. وهما حزب بوديموس المناهض لسياسات التقشف وحزب سويدادانوس الليبرالي اللذين زادا نصيبهما من الأصوات في الأعوام الأخيرة ليشكلا تحديا للنظام السياسي القائم على الثنائية الحزبية والذي هيمن على الحياة السياسية لأربعة عقود من الزمان.

وقال إنيجو إريخون الرجل الثاني في حزب بوديموس "هذه نتائج غير جيدة... ليس هذا ما توقعناه". وسرت تكهنات بأن يلعب حزب بوديموس دورا محوريا في تشكيل الحكومة بعد التصويت.

وأضاف إريخون "إنها ليست جيدة لتحالف يونيدوس بوديموس (معا نستطيع) ولا نعتقد أنها جيدة لإسبانيا لأنها تعكس توجها نحو التغير السياسي".

وبدا حزب الشعب في طريقه للحصول على 137 مقعدا ارتفاعا من 123 مقعدا حققها في الانتخابات التي جرت في ديسمبر كانون الأول الماضي وذلك بعد فرز 95 في المئة من الأصوات. لكن لا يزال هذا أقل من 176 مقعدا تلزم لتحقيق الأغلبية المطلقة. وربما يسفر ذلك عن محادثات على مدى أسابيع من أجل تشكيل تحالف يحكم البلاد.

وبعد ستة شهور من الجدال تعهدت الأحزاب بالتوصل بسرعة لاتفاق هذه المرة على الرغم من أن النتائج ربما تسفر أيضا عن مأزق جديد حيث أن الأغلبية الواضحة الوحيدة المحتملة تشكيلها ستكون من خلال تحالف بين حزب الشعب وبين الاشتراكيين. وكان الاشتراكيون قد قالوا إنهم ليسوا مستعدين لأخذ مثل هذا الخيار في الاعتبار.

ومن المتوقع حصول الحزب الاشتراكي على 85 مقعدا نزولا من 90 مقعدا فاز بها في انتخابات ديسمبر كانون الأول.

ومن المتوقع أيضا حصول تحالف يونيدوس بوديموس (معا نستطيع) وهو ائتلاف يمثل أقصى اليسار بقيادة حزب بوديموس على 71 مقعدا. وهو نفس العدد الذي فاز به في الانتخابات الماضية. وسيحصل حزب سويدادانوس على 32 مقعدا نزولا من أربعين.

وحثت صحيفة البايس أكبر صحف إسبانيا مبيعا اليوم الساسة على وضع خلافاتهم جانبا وتشكيل حكومة بسرعة في ضوء تفاقم حالة عدم اليقين عالميا في غمرة التصويت البريطاني بمغادرة الاتحاد الأوروبي.

وقالت في افتتاحيتها "هذا ليس وقت العبث أو الكبر... الأولوية الوحيدة ينبغي أن تكون الحاجة الماسة لتشكيل حكومة قادرة على الحكم".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:27 م

      . إن الاتحاد الاروبى كان موجها ايضا إلى التصدى للأتحاد السوفيتى السابق، فى ان تصبح أروبا الغربية مؤحدة حليفا للولايات المتحدة، امام الكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفيتى واروبا الشرقية، وقد اختفت هذه المخاوف العسكرية ولم يعد لها وجود، ولم فى عالمنا المعاصر اية قوة عالمية تثير المخاوف، بحيث يصبح هناك الاتحاد والوحدة بين الدول، من اجل التصدى لمثل هذه القوة العالمية التى لم يعد لها، وجود، وان روسيا الحالية لا تثير المخاوف التى من شأنها بان يحدث مثل هذه التحالفات السياسة والاقتصادية والعسكرية. أن ب

اقرأ ايضاً