فقدت توبلي أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2016) الملا طاهر محمد عبد الوهاب البحراني (89 عاماً) الذي يعد أحد أبرز رجالاتها، وشارك الأهالي بكثافة في تشييع جثمانه حيث ووري الثرى بمقبرة القرية.

وكان الفقيد قد عمل في بداية حياته بشركة نفط البحرين بوظيفة مراقب، حيث كان يتقن الكثير من المصطلحات باللغة الانجليزية، كما عمل في مهنة خياطة الملابس والأقمشة لفترة من الزمن. وبدأ التدرّب على الخطابة في سن صغيرة، حيث تدرب على يد الخطيب العدناني رحمه الله، وكان مرافقاً له في الكثير من المجالس التي كان يذهب إليها، حتى بدأ بترشيحه خطيباً لبعض المجالس على الرغم من صغر سنه آنذاك. كما كان الفقيد مرافقاً دائماً لسماحة الشيخ أحمد العصفور رحمه الله لعدة سنوات حينما كانوا يسكنون قرية دار كليب آنذاك، وسافر كمرشدٍ للحج مع إحدى الحملات المعروفة هناك لأكثر من عشرين عاماً.

وللفقيد مساهمات عديدة على الصعيدين الاجتماعي والديني، حيث ساهم بشكل كبير في تأسيس وبناء مأتم شهيد الإسلام في توبلي، كما كانت له مشاركات في مأتم القرية وبعض القرى المجاورة، ولم ينقطع عن القراءة الحسينية إلا بعد اشتداد المرض عليه وضعف صحته قبل بضع سنوات.

يذكر أن الفقيد من مواليد العام 1927، ومن قرية الجفور المندثرة تحديداً، وذهب للإحساء من ضمن العائلات المهاجرة وهو طفلٌ صغيرٌ، ولم يلبث إلا بضع سنين هناك ثم عاد مع والدته بعد وفاة أبيه، وسكن بعدها في قرية دار كليب مع والدته وأخيه الوحيد أحمد، قبل أن ينتقل إلى قرية توبلي، التي استقر فيها حتى وفاته، وللفقيد ستة أولاد وثلاث بنات توفت إحداهن قبل أعوام.