أكد المدافع الإسباني جيرارد بيكيه أن منتخب بلاده يجب عليه أن "يستعيد عافيته سريعا" بعد أن بدأ بخسارة مستواه الفني، الذي أهله للفوز بلقبي بطل العالم وأوروبا.

وقال مدافع برشلونة عقب خسارة إسبانيا بهدفين نظيفين أمس (الاثنين) أمام المنتخب الإيطالي في دور الستة عشر من بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2016": "يجب أن ننتفض بقوة، سواء على المستوى الجماعي أو في طريقة اللعب أو على المستوى الفني، لقد حان وقت النهوض والتفكير فيما هو أنفع للمنتخب في المستقبل".

وأضاف بيكيه، الذي بدا متأثرا كثيرا بهزيمة الأمس: "هناك ظروف كثيرة، ليس مستوى اللاعبين وحسب، لا ننفذ طريقة اللعب الخاصة بنا بشكل فعال".

وتابع: "أعتقد أن علينا أن نكون واقعيين، لا نتمتع بالمستوى الذي كنا عليه قبل سنوات عندما كنا أبطالا لأوروبا وللعالم، المستوى مختلف، علينا أن نتقبل هذا الأمر وأن ننتقد أنفسنا حتى نصل في أفضل حال لمونديال روسيا".

وأشار بيكيه إلى أن مونديال روسيا 2018 هو الهدف الأكبر للمنتخب الأسباني في الوقت الراهن، ولكنه اعترف في الوقت نفسه أن على منتخب بلاده أن يحسن الكثير من الجوانب إن أراد أن يصل إلى هذه البطولة في ظروف مواتية.

واستطرد قائلا: "ربما كان هذا نافعا حتى نضع أنفسنا في المكان، الذي يليق بنا وأن نفكر بأننا لم نعد بعد من المرشحين، لدينا مستوى يؤهلنا للتنافس والفوز ولكن علينا أن نتحسن كثيرا قبل مونديال روسيا".

وبسطت إسبانيا سيطرتها على الكرة العالمية في الفترة ما بين العامي 2008 و2012، بعد أن توجت بلقبين في بطولة كأس أمم أوروبا ولقب آخر في مونديال جنوب إفريقيا 2010، إذ اتسم أسلوب لعبها بالتميز الشديد واعتمد على استراتيجية الاستحواذ على الكرة واللمسة الواحدة.

وعلى رغم ذلك، سقط المنتخب الإسباني بشكل مروع في مونديال البرازيل 2014 ولم يعد لتقديم نفس مستواه المعهود منذ ذلك الحين.