فتحت مصر اليوم الأربعاء (29 يونيو / حزيران 2016) معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة من الاتجاهين للمرة الثانية في شهر واحد للسماح بعبور العالقين على جانبي الحدود.
وقالت مصادر في الجانب المصري من المعبر إن المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة إلى العالم الخارجي سيفتح لمدة أربعة أيام بدءا من اليوم وحتى يوم الاثنين المقبل. وأضافت أن المعبر سيغلق يوم الجمعة نظرا لكونه عطلة رسمية.
وتفتح مصر المعبر من آن لآخر كان آخرها لمدة أربعة أيام أيضا في مطلع شهر يونيو حزيران الجاري.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن حافلات المسافرين بدأت اليوم في مغادرة الجانب الفلسطيني من معبر رفح إلى الجانب المصري.
وقالت السفارة الفلسطينية بالقاهرة على موقعها الالكتروني إن المعبر سيعمل "وفقا للآلية المتبعة لفئات المرضى وحملة الإقامات والتأشيرات في الخارج وأصحاب الحالات الإنسانية."
وعمق إغلاق مصر لمعبر رفح معظم الوقت وتدمير أنفاق التهريب الحدودية إلى جانب قيود أشد تفرضها إسرائيل بطول حدودها مع غزة المعاناة الاقتصادية لسكان القطاع البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة.
والعلاقات بين مصر وحركة حماس التي تدير قطاع غزة متوترة منذ إعلان الجيش المصري عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
وتتهم مصر حماس بدعم متشددين إسلاميين ينشطون في شمال شبه جزيرة سيناء ويهاجمون قوات الأمن المصرية وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إسرائيل أمس الثلاثاء لرفع الحصار "الخانق" على قطاع غزة.
وقال بان للصحفيين خلال زيارة للقطاع إن "حصار غزة يخنق سكانها ويخنق اقتصادها ويعيق جهود إعادة الإعمار. إنه عقاب جماعي يجب أن يخضع للمحاسبة."
وجاءت تصريحات الأمين العام بعد يوم من إعلان إسرائيل أن الحصار البحري المفروض على قطاع غزة سيستمر بموجب اتفاق لتطبيع العلاقات مع تركيا.
