قال الطبيب في قسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي محمد أمان لـ «الوسط»، إن قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي يستقبل تقريباً من حالة إلى خمس حالات يومياً من حالات الإنهاك الحراري التي تتراوح أعراضها بين البسيطة والمتوسطة والشديدة، ويقوم طاقم طبي وتمريضي مؤهل بتقديم العلاج والرعاية الطبية اللازمة والعاجلة بدءاً من مرحلة التسجيل والتصنيف، للوقوف على مدى شدة وخطورة الحالة، وتمهيداً لبذل الرعاية الطبية.

وعلى رغم بدء فصل الصيف في مملكة البحرين فلكيّاً منذ أسبوع، فإنّ درجة الحرارة قاربت الـ 50 درجة مئوية وفق ما رصدته مؤشرات قياس درجات الحرارة في سيارات المواطنين والمقيمين، أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2016)، ولا تبتعد أرقام إدارة الأرصاد الجوية الرسمية كثيراً عن ذلك، إذ أشارت نشرة الأحوال الجوية الصادرة يوم أمس وحتى صباح اليوم (الخميس) إلى بلوغ درجة الحرارة العظمى 48 درجة مئوية.

ووصفت «الأرصاد» الطقس في البحرين بالحار، ويكون رطباً أحياناً، فيما أشارت إلى أن درجة الرطوبة النسبية العظمى تصل إلى 85 في المئة.

ووفقاً لتحليل أرقام الأرصاد فإنّ متوسط الحرارة الشهري في البحرين من المزمع أن يرتفع خلال الشهر الجاري حتى الشهر المقبل على أن يبدأ متوسط الحرارة مجدداً في الانخفاض خلال سبتمبر/ أيلول المقبل.

سريان قرار «حظر العمل وقت الظهيرة» مطلع يوليو... و«الصحة»: نستقبل نحو 5 حالات إنهاك حراري يومياً

«ترمومتر الحرارة» في البحرين يقارب الـ 50 درجة أمس

الوسط - زينب التاجر

على رغم بدء فصل الصيف في مملكة البحرين فلكيّاً منذ أسبوع، فإن درجة الحرارة قاربت الـ 50 درجة مئوية وفق ما رصدته مؤشرات قياس درجات الحرارة في سيارات المواطنين والمقيمين أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2016)، ولا تبتعد أرقام إدارة الأرصاد الجوية الرسمية كثيراً عن ذلك، إذ أشارت نشرة الأحوال الجوية الصادرة يوم أمس وحتى صباح اليوم (الخميس) إلى بلوغ درجة الحرارة العظمى 48 درجة مئوية

ووصفت «الأرصاد» الطقس في البحرين بالحار، ويكون رطب أحيانا، فيما أشارت إلى أن درجة الرطوبة النسبية العظمى تصل إلى 85 في المئة.

ووفقا لتحليل أرقام الأرصاد فإن متوسط الحرارة الشهري في البحرين من المزمع أن يرتفع خلال الشهر الجاري حتى الشهر المقبل على أن يبدأ متوسط الحرارة مجدداً في الانخفاض خلال سبتمبر/ أيلول المقبل.

هذا وسجلت البحرين مع الكويت في تقرير الأرصاد يوم أمس الأول (الثلثاء) أعلى درجات حرارة والبالغة 44 درجة مئوية، ومن ثم المملكة العربية السعودية ودولة قطر (43 درجة مئوية) تلتهما دولة الإمارات العربية المتحدة بتسجيل (40 درجة مئوية) ومن ثم سلطنة عمان التي سجلت أقل درجات حرارة (35 درجة مئوية).

هذا ويسري بعد أيام تطبيق القرار رقم (3) لسنة 2013، بشأن حظر العمل وقت الظهيرة في الأماكن المكشوفة في الفترة ما بين الساعة 12 ظهراً حتى الرابعة عصراً، خلال شهري (يوليو/ تموز) و(أغسطس/ آب) اعتباراً من يوم الاثنين المقبل والموافق (1 يوليو 2016).

وكان سبق أن أشار أستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة البحرين ورئيس الجمعية الفلكية البحرينية وهيب الناصر إلى المدة التي يستمر فيها فصل الصيف، إذ قال إن فصل الصيف الذي دخل فلكيا 21 الشهر الجاري، يستمر على مدى 94 يومًا، وسيكون آخر يوم لفصل الصيف بحسب الدراسات العلمية هو يوم (21 سبتمبر المقبل) إذ سيكون بعدها فصل الخريف الذي سيدخل في 22 سبتمبر وسيستمر 90 يومًا، مشيراً إلى أن عدد الساعات في فصل الصيف في أكثرها ستكون 13 ساعة و7 دقائق وفي أقلها 10 ساعات و3 دقائق.

وفي سياق ذي صلة، قال الطبيب في قسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية محمد أمان الطبي لـ «الوسط» إن قسم الحوادث والطوارىء فى مجمع السلمانية الطبى يستقبل تقريبا من حالة إلى خمس حالات يوميا من حالات الانهاك الحراري التى تتراوح أعراضها بين البسيطة والمتوسطة والشديدة، ويقوم طاقم طبى وتمريضى مؤهل بتقديم العلاج والرعاية الطبية الازمة والعاجلة بدءا من مرحلة التسجيل والتصنيف، للوقوف على مدى شدة وخطورة الحالة، وتمهيدا لبذل الرعاية الطبية.

وأوضح أمان أن هناك نوعين من الإنهاك الحراري، أحدهما ناتج عن نقص الماء وتتضمن أعراضه الصداع والعطش والتعب، والنوع الآخر ناتج عن نقص الأملاح مثل الصوديوم والبوتاسيوم فى الجسم وماقد يصاحبه من غثيان وإقياء ودوار وتشنجات عضلية.

وقال أمان أيضا: «من الممكن علاج معظم حالات الإنهاك الحراري فى المنزل أو فى بيئة العمل عن طريق الاسترخاء فى مكان بارد أو الانتقال الى الظل ورفع القدمين الى أعلى من مستوى الرأس وتناول السوائل الباردة واستخدام وسائل التبريد».

وأشار إلى أنه يتم علاج ما يصل الى قسم الحوادث والطوارىء عن طريق إعطاء المريض السوائل الوريدية إذا كان المريض لا يقوى على تقبل السوائل عن طريق الفم بسبب التقيؤ المستمر والعمل على تبريد الجسم بوسائل متعددة وتعويض ما فقده المريض من أملاح اذا ما تبين إكلينيكيا وفحصا ما يدل على ذلك من أجل ألا تتطور الأعراض ويصل المريض الى حالات الصدمة الحرارية، هذا من جهة ومن جهة أخرى يتم تقييم المريض مع الأخذ فى الحسبان ما قد يحمله المريض من أمراض مزمنة أخرى.

وتحدث استشاري الجلدية والليزر والتجميل حسين جمعة عن أكثر أمراض البشرة والجلد شيوعاً خلال فصل الصيف، إذ أشار إلى أن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة بشكل مباشر أو لما تعمد له بعض الفتيات «التان» في الصالونات يزيد من نسب الإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل، كما يزيد نسب الشيخوخة فضلا عن زيادة نسبة الإصابة بالحروق المباشرة، داعيا إلى تجنب أشعة الشمس لفترات طويلة ولاسيما فترة الظهيرة ووضع كريم عناية للبشرة واق عن الشمس قبل الخروج.

ولفت إلى أن الشمس والحرارة والرطوبة من شأنها أن تسبب التهابات بكتيرية وفطرية للبشرة وتزيد نسب الإصابة بمرض النخالة المبرقشة وهي عبارة عن فطريات تظهر على شكل بقع دائرية فيها قشرة بسيطة على الرقبة والصدر والذراعين والظهر وتستمر لطول فترة الصيف وتحتاج إلى كريم وغسول وأحياناً لحبوب مضادة للفطريات لمعالجتها.

وأضاف «قد تصيب الأشخاص أيضاً في فصل الصيف فطريات أخرى كفطريات سعفة القدم أو فطريات بين الفخذين والتي غالبا ما يصاب بها الأفراد من خلال الأسطح الرطبة، وتكون على شكل بقع دائرية أو تشققات بين الأصابع وتتسبب في ابيضاض في البشرة ورائحة نتنة»، فيما أشار إلى أن المصابين بالسكر معرضون بشكل أكبر للإصابة بالفطريات والالتهابات البكتيرية في الصيف.

ورأى ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل عام والعناية بالجسم وتجنب الأماكن المسطحة وتداول مستلزماتها بين الأفراد لتجنب انتقال العدوى.