العدد 5046 - الخميس 30 يونيو 2016م الموافق 25 رمضان 1437هـ

الجيش اللبناني يحبط عمليتين لـ «داعش»

أقارب أحد ضحايا هجوم بلدة القاع يودعونه قبل دفنه  - afp
أقارب أحد ضحايا هجوم بلدة القاع يودعونه قبل دفنه - afp

أعلن الجيش اللبناني أمس الخميس (30 يونيو/ حزيران 2016) توقيف خمسة عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» كانوا يخططون لعمليتين «إرهابيتين خطيرتين» تستهدفان مرفقاً سياحياً ومنطقة مكتظة بالسكان، وذلك بعد أيام على سلسلة تفجيرات انتحارية في بلدة في شرق البلاد.

وقال الجيش في بيان «أحبطت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عمليتين إرهابيتين على درجة عالية من الخطورة، كان تنظيم «داعش» قد خطّط لتنفيذهما ويقضيان باستهداف مرفق سياحي كبير ومنطقة مكتظة بالسكان».

وأشار البيان إلى «توقيف خمسة إرهابيين وعلى رأسهم المخطّط، واعترف الموقوفون بتنفيذهم أعمالاً إرهابية ضدّ الجيش في أوقات سابقة».

وأوضح مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» إن «المخطط كان يستهدف كازينو لبنان في جونيه (شمال بيروت) ومنطقة مكتظة بالسكان بحسب ما تسمح الظروف، مثل مراكز تجارية أو الضاحية الجنوبية لبيروت أو مناطق أخرى كالحمرا والأشرفية».

وقال المصدر «كان يفترض أن ينفذوا العمليتين قبل نحو عشرة أيام»، مؤكداً أن «التحقيقات لازالت جارية معهم للكشف عن خلايا أخرى وأهداف أخرى محتملة». ولايزال التحقيق مستمراً بإشراف القضاء.

وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت يوم الإثنين بلدة القاع في شرق البلاد على الحدود مع سورية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 28 آخرين بجروح. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن التفجيرات.

إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس أن هناك ثقة كبيرة في قدرة الجيش والقوى الأمنية على مواجهة الإرهاب.

ونقل وزير الإعلام رمزي جريج عن سلام قوله خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء العادية «أن الجيش والقوى الأمنية على جهوزية تامة لمواجهة أي طارئ وأن هناك ثقة كبيرة بهما وبقدرتهما على مواجهة الإرهاب واستباقه وتعقبه».

وأضاف سلام أن «الإرهاب مصيبة كبرى والتصدي له مسئولية عالية». مشيراً إلى أنه «ليست هناك ضمانات أمنية مئة في المئة في أي بلد في العالم، والأمثلة كثيرة من حولنا عن العمليات الإرهابية في دول أكبر وأكثر قدرة من لبنان، لكن علينا الصمود والثقة بقدرات جيشنا وقواتنا الأمنية».

وتوقف سلام عند الاعتداء الإرهابي الذي طال بلدة القاع البقاعية يوم الإثنين الماضي، وحيا أهالي البلدة «لصمودهم في مواجهة الإرهاب وللثمن الكبير الذي دفعوه، وكذلك لسلوكهم الوطني الراقي، إذ إنهم عضوا على جراحهم وتصرفوا بحكمة وسط أجواء ومواقف سياسية لم تكن جميعها ملائمة».

العدد 5046 - الخميس 30 يونيو 2016م الموافق 25 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً