العدد 5050 - الإثنين 04 يوليو 2016م الموافق 29 رمضان 1437هـ

نايجل فاراج يستقيل من رئاسة حزب الاستقلال بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

نايجل فاراج - reuters
نايجل فاراج - reuters

لاتزال صدمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تثير بلبلة في الحياة السياسية في هذا البلد، وآخر تطوراتها المفاجئة إعلان نايجل فاراج استقالته من رئاسة حزب الاستقلال (يوكيب) المناهض للاتحاد الأوروبي وللمهاجرين.

وبعد مفاجأة انسحاب رئيس بلدية لندن السابق، بوريس جونسون من السباق لخلافة رئيس الوزراء المستقيل، ديفيد كاميرون، خسرت حملة الخروج من الكتلة الأوروبية أمس الإثنين (4 يوليو/ تموز 2016) ثاني أقطابها.

وأثار قرار فاراج انتقادات النائب الاوروبي الألماني، مانفرد فيبر، زعيم كتلة الحزب الشعبي الأوروبي اليميني، وقد وصفه على «تويتر» بأنه «آخر الجبناء الفارين من الفوضى التي يتحملون مسئوليتها».

غير أن زعيم «يوكيب» الذي لم يبد يوماً طموحاً لقيادة المفاوضات مع بروكسل، يؤكد أنه أنجز هدف حياته السياسية مع قرار خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، وأن وجوده على رأس الحزب لم يعد بالتالي ضرورياً.

وأضاف فاراج الذي لطالما كان من معارضي أوروبا، خلال مؤتمر صحافي في لندن «أثناء الحملة التي سبقت الاستفتاء صرحت بأنني أريد استرجاع بلدي. الآن أقول إنني أريد استرجاع حياتي».

وسبق لهذا الوسيط السابق في البورصة البالغ من العمر 52 عاماً، وهو من مؤسسي حزب الاستقلال في 1993، أن استقال من قيادة الحزب في 2009 ثم في 2015 قبل أن يعود ويتولى رئاسته.

وقال فاراج العضو في البرلمان الأوروبي منذ 1999 «سأستمر في دعم الحزب ودعم قائده الجديد. وسأتابع عن كثب عملية التفاوض مع بروكسل وأتحدث بين الحين والآخر أمام البرلمان الأوروبي».

ورأى فاراج في بيان أن حزبه يمكن أن «يعرف أياماً أفضل» وسط الاضطرابات التي ستشهدها البلاد في الأشهر المقبلة.

وإزاء الغموض المخيم حول مستقبل الاقتصاد البريطاني، قام وزير المالية جورج أوزبورن ببادرة جديدة في اتجاه الشركات بإعلانه أمس عزمه على خفض الضرائب بشكل كبير على الشركات.

غير أنه لم يحدد جدولاً زمنياً لتطبيق هذا القرار، في حين من المؤكد أن يشارك في الحكومة المحافظة المقبلة التي سيعين رئيسها في 9 سبتمبر/ أيلول.

ومن بين المرشحين الخمسة لخلافة ديفيد كاميرون، تعهدت وزيرة الدولة للطاقة أندريا ليدسوم بـ «احترام» أصوات الـ 17,4 مليون بريطاني الذين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، آملة في بدء المفاوضات مع بروكسل «في أسرع وقت ممكن» من دون أن تحدد جدولاً زمنياً.

وقالت في خطابها الأول كمرشحة أمس في وستمنستر «إن حرية التنقل ستنتهي والبرلمان البريطاني سيقرر عدد الأشخاص الذين سيدخلون البلاد كل سنة».

ويبقى المرشحان الأبرزان لخلافة ديفيد كاميرون حتى الآن وزيرة الداخلية تيريزا ماي ووزير العدل مايكل غوف الذي كان من قادة حملة الخروج من الاتحاد.

وبعد حصولها على دعم وزير الدفاع مايكل فالون الأحد، حظيت ماي التي تتصدر المرشحين الأربعة الأخرين، أمس على تأييد وزير الخارجية، فيليب هاموند الذي أثنى على «تصميمها على الدفاع عن المصالح المكتسبة».

من جهته دعا فاراج إلى تعيين رئيس وزراء من المؤيدين لـ «بريكست»، رافضاً الكشف عن أفضلياته بهذا الصدد.

وبعد أن يختار النواب المحافظون بشكل نهائي في 12 يوليو مرشحين متنافسين لرئاسة الحكومة، يقوم ناشطو الحزب الذين يقارب عددهم 150 ألفاً باختيار رئيس الحكومة المقبل من بينهما خلال الصيف قبل إعلان مرتقب في 9 سبتمبر.

من جهته، لا يزال حزب العمال أمس في مأزق، مع تمسك رئيسه جيريمي كوربن بمنصبه بوجه حركة تمرد امتدت إلى 80 في المئة من نوابه.

وهددت المسئولة السابقة عن الشركات في حكومته الظل أنجيلا إيغل صراحة أمس بنقض سلطته إذا لم يقدم على الاستقالة.

وقالت لشبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية «هناك أشخاص عديدون، نواب، أعضاء في الحزب، وأفراد، يطلبون مني إيجاد مخرج من المازق الذي نحن فيه، وهذا ما سأفعله إذا لم يحصل شيء سريعاً».

العدد 5050 - الإثنين 04 يوليو 2016م الموافق 29 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً