يعتبر فصل الصيف الموسم العملي لأصحاب برك السباحة. فحرارة الصيف تجعل الزبائن تستأجر البرك في الصباح والمساء. إلا أن دخول شهر رمضان المبارك في هذا الموسم منذ أكثر من 5 سنوات جعل البرك «تصوم» عن الزبائن بسبب عدم استطاعتهم تأجيرها في الصباح وانشغال الناس في المساء بالبرامج الرمضانية. فهذان السببان بالتحديد جعلا الطلب على استئجار البرك يتراجع بنسبة تصل الى 75 في المئة في رمضان، ما يجعلهم مضطرين لخفض أسعارهم كي يغروا الزبائن.

وأكد ملاك برك السباحة في حديث لـ «الوسط» ان شهر رمضان دخل فصل الصيف، وهو موسم عمل برك السباحة، منذ أكثر من 5 سنوات. إلا أن ما يؤثر على مدخولهم أكثر هو دخول شهر رمضان في الخمس سنوات الأخيرة، في فترة عطلة المدارس. فمن بعد ما كانت تؤجر في هذه الأيام في الصباح والمساء أصبحت تؤجر في الأسبوع مرتين أو 3 وفي الفترة المسائية فقط.

ففاضل حماد مالك استراحة وبركة النخيل في الجنبية تراجع الطلب على استئجار استراحته بنسبة تصل الى 75 في المئة بحسب قوله، مبيناً «استطعت هذا العام أن أأجرها فقط 15 مرة. وطبعا كلها في الفترات المسائية؛ لأن الزبائن لا تستأجر البرك في صباح شهر رمضان. أي اننا في هذا الشهر لا نستطيع تأجير البرك لفترتين كما هو في الأشهر الأخرى».

وخفض فاضل أسعار بركته لـ 70 دينارا في الاجازات و50 للأيام العادية، بعدما كان يؤجرها بـ 90 و70 دينارا، وذلك بحسب قوله «لأن الناس تنشغل بالبرامج الرمضانية في المساء فيقل الطلب على البرك، وعليه يحرص ملاك جميع البرك على تخفيض أسعارهم؛ لإغراء الزبائن، ورغم ذلك يظل مستوى الطلب متراجعاً».

من جهته، قال مالك بركة الميثاق في كرزكان، علي شهاب، إن الطلب على استئجار بركته هذا العام تراجع لنسبة تصل الى 80 في المئة. فهو لم يؤجر البركة هذا الشهر بحسب قوله، سوى 10 مرات فقط. مضيفاً «حتى أيام الاجازات تخلو البرك من المستأجرين في هذا الشهر. وهذا العام تراجع الطلب أكثر من الأعوام الماضية، وأعتقد أن السبب الظروف السياسية من جهة، ومن جهة ثانية زيادة كلفة الحياة على المواطنين نتيجة ارتفاع أسعار العديد من السلع والخدمات، وفرض رسوم جديدة وغير ذلك؛ مما شكل عبئا ماديا على المواطنين جعلهم يصرفون النظر عن وسائل الترفيه».

وأكد شهاب أن الأيام القادمة ومن بعد أول أيام العيد «سيرتفع الطلب من جديد على برك السباحة، وسيعوض ملاكها ما خسروه في هذه الأيام».