العدد 5053 - الخميس 07 يوليو 2016م الموافق 02 شوال 1437هـ

الجيش السوري يضيق الخناق على الفصائل المقاتلة

الخارجية الأميركية: ندرس عرضاً سعودياً بإرسال قوات إلى سورية

مقاتلات أميركية تستعد للإقلاع لقصف الإرهابيين في سورية وليبيا والعراق - afp
مقاتلات أميركية تستعد للإقلاع لقصف الإرهابيين في سورية وليبيا والعراق - afp

تمكنت قوات الجيش السوري أمس الخميس (7 يوليو/ تموز 2016) من تضييق الخناق أكثر على الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية إثر سيطرتها على تلة تشرف على آخر منفذ للفصائل المقاتلة المعارضة إلى المدينة، وذلك غداة إعلان الجيش السوري تهدئة في كل البلاد لمناسبة عيد الفطر.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تشن الفصائل الإسلامية والمقاتلة هجمات مضادة لاستعادة المنطقة حيث تدور اشتباكات عنيفة تتزامن مع قصف جوي عنيف لقوات النظام.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «سيطرت قوات النظام على القسم الجنوبي من مزارع الملاح المرتفعة شمال مدينة حلب»، مشيراً إلى أنها «وصلت إلى أقرب نقطة لها من طريق الكاستيلو»، المنفذ الأخير المتبقي لمقاتلي المعارضة إلى الأحياء الشرقية.

وبحسب المرصد، باتت قوات النظام «ترصد حالياً طريق الكاستيلو نارياً»، ما يجعل عملياً «الأحياء الشرقية محاصرة».

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش «نفذت عمليات على تجمعات وأوكار المجموعات الإرهابية أحكمت خلالها السيطرة على مزارع الملاح الجنوبية وقطعت نارياً طريق الكاستيلو».

ولم تتمكن الفصائل الإسلامية والمقاتلة التي «تشن هجمات ضد قوات النظام منذ الساعة الثالثة صباحاً من استعادة هذه المنطقة الاستراتيجية»، وفق عبد الرحمن، جراء «القصف الجوي العنيف الذي تتعرض له المنطقة».

وأفاد المتحدث باسم فصيل «جيش الإسلام» المشارك في المعارك، إسلام علوش، في حديث مع صحافيين عبر تطبيق «تلغرام» بمقتل أربعة من عناصره «في منطقة الملاح قرب الكاستيلو، كانوا مرابطين في المنطقة التي تتمتع بأهمية استراتيجية عالية من شأنها وقف النظام عن قطع الطريق الوحيد المؤدي إلى المدينة».

وتدور منذ حوالى أسبوعين اشتباكات عنيفة شمال مدينة حلب، وخصوصاً مزارع الملاح.

وتتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على أحياء مدينة حلب التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012.

وفي الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، قال مصور لـ «فرانس برس» إن المنطقة تعرضت لسقوط قذائف بشكل عنيف خلال ساعات الليل قبل أن يهدأ الوضع نهاراً، متحدثاً عن حركة تنقل خجولة للسكان.

من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عرض خلال لقاء مع نظيره الأميركي جون كيري إرسال السعودية قوات في إطار حملة مكافحة تنظيم «داعش» في سورية.

وأوضح كيربي لصحيفة «الشرق الأوسط»، خلال مؤتمر صحافي في مقر الخارجية الأربعاء، أن الوزيرين تطرقا أمس الأول، إلى أهمية مكافحة ودحر «داعش» والهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية الإثنين الماضي، إضافة إلى مناقشتهما ضرورة تحقيق انتقال سياسي في سورية، والوضع في ليبيا واليمن والتطورات الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأوضح كيربي خلال المؤتمر الصحافي للخارجية أن النقاشات حول مساهمات السعودية في جهود مكافحة «داعش» ليست جديدة، مشيراً إلى أنه جرى التطرق إليها في الماضي، وسيستمر النقاش حولها.

وتابع كيربي: «ليس سراً أننا نناقش الجهود ضد داعش، والسعودية لها دور مهم في التحالف ضد داعش وفي مجموعة دعم سورية، وهي فكرة تمت مناقشتها من قبل مع السلطات السعودية ولن تكون آخر مرة، وهناك بالفعل مناقشات جادة حولها». وأكد أن واشنطن «تأخذ المقترح السعودي بجدية»، مضيفاً: «أننا لم نصل إلى قرار نهائي حول المقترح ولن أتحدث عن مخططات عسكرية».

العدد 5053 - الخميس 07 يوليو 2016م الموافق 02 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً