العدد 5057 - الإثنين 11 يوليو 2016م الموافق 06 شوال 1437هـ

واشنطن تبدي استعدادها لدعم العراق في محاربة «داعش»

أبدت الولايات المتحدة الأميركية أمس (الاثنين) استعدادها لتقديم كل الدعم للعراق في حربه ضد تنظيم «داعش».

وأبلغ وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي «نحن نبارك الانتصار الكبير الذي تحقق بتحرير القيارة وقبله الفلوجة». وقال في بيان صحافي أمس إن بلاده سترسل 560 عسكريّاً كقوة إضافية لمساعدة العراقيين في إطار الحرب ضد «داعش» في الموصل.


الصدر يدعو العراقيين إلى التظاهر لإنقاذ الوطن من الفاسدين

الولايات المتحدة تعلن إرسال مئات الجنود الإضافيين إلى العراق

بغداد - أ ف ب، د ب أ

أعلن وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر أمس الاثنين (11 يوليو/ تموز 2016) في بغداد أن بلاده سترسل 560 جندياً إضافياً إلى العراق لدعم القوات الحكومية في قتالها ضد تنظيم «داعش» مع الاستعداد لمعركة استعادة الموصل.

ففي الزيارة الرابعة له إلى بغداد منذ تولي منصبه في فبراير/ شباط 2015 التقى كارتر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي، فيما تقود بلاده تحالفاً دولياً واسعاً ضد تنظيم «داعش».

كما تأتي زيارة كارتر بعد يومين على استعادة القوات العراقية السيطرة على قاعدة القيارة الجوية، 60 كلم إلى جنوب مدينة الموصل، ما اعتبر خطوة مهمة على طريق استعادة ثاني أكبر مدن العراق التي يسيطر عليها الإرهابيون منذ يونيو/ حزيران 2014.

قال كارتر في مطار بغداد بعد لقاء العبادي والعبيدي «يسعدني اليوم أن اطلعكم... أننا اتفقنا على أن تدعم الولايات المتحدة الجهود العراقية لعزل الموصل والضغط عليها عبر نشر 560 جندياً إضافياً» في إشارة إلى ثاني كبرى مدن العراق والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش».

وتابع أن «القوات الإضافية ستوفر عدداً من أنشطة الدعم لقوى الأمن العراقية بما فيها البنى التحتية والقدرات اللوجستية في القاعدة الجوية قرب القيارة» التي «ستصبح منصة حيوية لهجوم (القوات العراقية) على الموصل».

وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي أعلن السبت استعادة القوات العراقية قاعدة القيارة التي سيطر عليها التنظيم المتطرف في يونيو/ حزيران 2014.

بذلك سيرتفع عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في العراق إلى أكثر من 4600 عنصر وغالبيتهم يقدمون المشورة ويقومون بتدريب القوات العراقية.

و شدد كارتر في لقاءاته مع المسئولين العراقيين على نجاح حملة مكافحة تنظيم «داعش» بعد أكثر من عامين على استيلاء التنظيم المتطرف على مساحات شاسعة في العراق وسورية.

وقال كارتر للعبادي «دعني أبدأ بتقديم تعازي وتعازي الولايات المتحدة عن الهجوم الإرهابي ضد شعب العراق في الأسابيع الأخيرة».

وأضاف «أعرب لك عن تعاطفنا ولكن هذا يزيد أيضاً عزمنا على المساعدة في هزيمة تنظيم (داعش) فكل مجتمعاتنا بحاجة إلى ذلك لأنها كلها عرضة للهجمات».

كما قال كارتر موجهاً الحديث إلى العبادي «أريد كذلك أن أهنئك على النجاحات المتلاحقة التي حققتها قوات الأمن العراقية».

وكان كارتر قال للصحافيين على متن الطائرة العسكرية في طريقه إلى بغداد «سأبحث مع رئيس الوزراء العبادي وقادتنا هناك في المراحل المقبلة من الحملة التي تتضمن سقوط الموصل والسيطرة عليها».

وأضاف أن الهدف الأخير هو «استعادة قوات الأمن العراقية السيطرة على كامل الأراضي العراقية، لكن الموصل هي بالطبع الحيز الأكبر منها».

و إلى جانب نشر المستشارين العسكريين الأميركيين في العراق توفر الولايات المتحدة غطاءً جوياً حيوياً للقوات الحكومية في عملياتها ضد المتطرفين.

والمعلوم أن أي تعزيز للقوات الأميركية في العراق يبقى نقطة حساسة بسبب موقف الرئيس الأميركي، باراك أوباما المتحفظ وهو الذي انتخب العام 2008 على أساس وعده بسحب القوات الأميركية من العراق.

كما أن الموضوع حساس أيضاً في العراق نفسه، حيث أن الميليشيات الشيعية لا تنظر بعين الرضا إلى تعزيز القوات الأميركية في البلاد.

من جانب آخر، دعا رجل الدين العراقي البارز مقتدى الصدر أمس (الاثنين) العراقيين إلى الخروج في مظاهرة « مهيبة لإنقاذ الوطن» من الفساد والمفسدين يوم الجمعة المقبل في ساحة التحرير وسط بغداد.

وقال الصدر، في بيان صحافي أمس: «يمر العراق بمنعطف خطير يستوجب منا وقفة حقيقية لإنقاذه من محنته».

وأضاف أن «الإرهاب ليس عدونا الوحيد، لابد علينا أن نحمل الروح الوطنية لأعلى مستوياتها ولنرفع أصواتنا ومطالبنا من خلال التظاهر من أجل الإصلاح الحقيقي والفعلي».

وأوضح أن «بقاء الفساد والمفسدين يعني تسلط الإرهاب علينا حيث كان الحاضنة الأولى له وسيكون الحاضنة لاستمراره لا محال».

وقال الصدر «أجد لزاماً على المخلصين والمؤمنين بالقضية العراقية وبالمشروع الإصلاحي الخالص بكل انتماءاتهم المدنية والإسلامية التعاون من أجل الخروج بتظاهرة مهيبة لإنقاذ الوطن من ألم الفساد والظلم».

وأضاف قائلاً «أيها الوطنيون في كل مكان هبوا في جمعتكم هذه وفي ساحتكم ساحة التحرير هبة شعب واحد دون مسميات وبدون صور لإزالة كابوس وشبح الفساد ودعماً لجيشنا مطالبين بإقالة الفاسدين والمقصرين في كل الملفات والوزارات وجميع المناصب، ولا تتراجعوا وكل ذلك تحت عنوان (حب الوطن)، وكفانا خضوعاً وعويلا».

العدد 5057 - الإثنين 11 يوليو 2016م الموافق 06 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً