أزالت شركة النظافة الإسبانية «أورباسير» غالبية كميات النفايات المتراكمة على الشوارع العامة في محافظتي الشمالية والجنوبية، وذلك حتى يوم أمس الإثنين (11 يوليو/ تموز 2016)، في الوقت الذي ما زالت الطرقات الداخلية لمختلف قرى ومناطق المحافظتين المذكورتين، ممتلئة بأكوام النفايات وأكياس القمامة، مصدرة روائح كريهة، وجالبة للحشرات والقطط والكلاب.

ورصدت «الوسط» العشرات من حاويات القمامة الممتلئة بالأكياس السوداء، محاطة بنفايات ومخلفات منزلية، مضى عليها أكثر من يومين ولم تتم إزالتها.

وكشف نائب رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب، النائب محسن البكري، عن اجتماع ستعقده اللجنة يوم الخميس المقبل، مع وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، وذلك لمناقشة استمرار أزمة النظافة، بعد 11 يوماً من تسلم شركة النظافة مهامها، وعلى إثره سيتحدد ما إذا كانت اللجنة ستمضي في تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن أزمة النظافة أم لا.

وقال رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية محمد بوحمود، إن شركة النظافة وعدت بتشغيل آليات إضافية اليوم (الثلثاء)، لإزالة النفايات والمخلفات المتراكمة منذ أيام.

شركة النظافة تزيل نفايات الشوارع العامة وتبقي القمامة بالطرقات الداخلية... ومواطنون يستذكرون «السمادة»

الوسط - علي الموسوي

أزالت شركة النظافة الإسبانية «أورباسير» غالبية كميات النفايات المتراكمة على الشوارع العامة في محافظتي الشمالية والجنوبية، وذلك حتى يوم أمس الإثنين (11 يوليو/ تموز 2016)، في الوقت الذي مازالت الطرقات الداخلية لمختلف قرى ومناطق المحافظتين المذكورتين، ممتلئة بأكوام النفايات وأكياس القمامة، مصدرة روائح كريهة، وجالبة للحشرات والقطط والكلاب.

ورصدت «الوسط» العشرات من حاويات القمامة الممتلئة بالأكياس السود، محاطة بنفايات ومخلفات منزلية، مضى عليها أكثر من يومين ولم تتم إزالتها، وهي الصورة التي أعادت ذاكرة عدد من المواطنين إلى أعوام ماضية، واستذكروا ما كان يُعرف بـ «السمادة»، وهي المنطقة التي كانت تُرمى فيها النفايات بأنواعها.

وتداول مواطنون صورة قديمة لرجل بحريني وهو يقوم برمي القمامة في «السمادة» مستخدماً العربة ذات العجلة الواحدة.

وشاهدت «الوسط» مجاميع من العمال التابعين لشركة «أورباسير» وهم يتنقلون في عدد من الشوارع العامة لإزالة بعض من المخلفات، إلا أنهم غابوا كلياً عن الطرقات الداخلية للمناطق والقرى، ولم يشعر المواطنون بوجودهم طوال 11 يوماً الماضية.

إلى ذلك، توقع عضو المجلس البلدي للمنطقة الشمالية، حسين الخياط، أن تستغرق عملية السيطرة كلياً على مشكلة النفايات نحو أسبوعين، مؤكداً أن الشركة مازالت تعمل على إزالة الكميات المتراكمة من النفايات، وتبدي تعاوناً وتجاوباً مع نداءات أعضاء المجلس البلدي.

وفي الوقت الذي وصف وضع النظافة في المحافظة الشمالية أنه «تحت السيطرة»، رأى أن حظ الشركة سيئ، إذ إنها تسلمت أعمالها في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وتحديداً في يوم إجازة رسمية، مبدياً تفاؤله في قدرة الشركة على استعادة الأمور إلى طبيعتها.

وأكد الخياط عدم وجود عدد كافٍ من العمال لدى الشركة، فلديها الآن نحو 700 عامل يغطون محافظتي الشمالية والجنوبية، في حين يتطلب عمل الشركة أكثر من 1300 عامل، لافتاً إلى أن الشركة لا تقوم الآن بكنس الطرقات الداخلية؛ لعدم توافر عدد كافٍ من العمال.

وأشار إلى أنهم يعملون مع الشركة منذ اليوم الأول لتسلمها مهام النظافة في الأول من شهر يوليو/ تموز الجاري (2016)، وخصوصاً أن سواق كباسات النفايات ليس لديهم دراية بشوارع القرى والمناطق، ويحتاجون لمن يرشدهم ويدلهم على مواقع تجمع القمامة.

وفي سياق حديثه، نوّه بالجهود الأهلية لإزالة النفايات المتراكمة، وهو ما شهدته قريتا المالكية والهملة، من خلال تعاون الأهالي وتضافر جهودهم لجعل مناطقهم نظيفة.