العدد 5057 - الإثنين 11 يوليو 2016م الموافق 06 شوال 1437هـ

مليارا دولار قيمة سوق تقنيات الواقع الافتراضي بنهاية العام الجاري

الوسط – المحرر التقني 

تحديث: 12 مايو 2017

توقع تقرير شركة الأبحاث "فروست آند سوليفان" أن تحدث التطورات المرتقبة على مدى السنوات العشر المقبلة في تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، تحولا نوعيا في مستقبل العمل والمعيشة اليومية والتفاعل بين البشر في المنطقة، مع قيام الشركات والمؤسسات العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي بالاستفادة من التقنيات الحديثة في إثراء تجربة المستخدم، حيث من المتوقع أن تتجاوز إيراداتها عتبة ملياري دولار لأول مرة هذا العام، وفقاً لصحيفة "الاقتصادية".

ومن المتوقع أن تشهد تقنيات الواقع المعزز، بما تتيحه من معلومات سياقية على الأجهزة النقالة وأجهزة العرض الضوئي والأجهزة القابلة للارتداء، وتقنيات الواقع الافتراضي، التي تتيح بيئات رقمية غامرة تماما، مزيدا من الإقبال في جميع القطاعات بحلول عام 2025.

وأكد تقرير الدراسة البحثية التوقعات التي تشير إلى ازدهار سوق تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، فيما أشارت توقعات شركة الأبحاث "آي دي سي" إلى أن إيرادات الأجهزة العاملة بتقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، والتي ينتظر أن ينمو عدد الأجهزة 11 ضعفا لتصل إلى 110 ملايين جهاز بحلول عام 2020.

كما ستشكل هذه التقنيات خطوة هائلة إلى الأمام على طريق التحول المنشود في القطاعات التعليمية والتجارية، ولا سيما في الطب، حيث يمكن للتقنيات الغامرة أن تسهل التعليم الطبي ووصول المرضى إلى خدمات الرعاية الطبية من بعد. ولم تعد الشركات والمؤسسات العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة إلى تصور الأثر الإيجابي الذي يمكن لتقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي أن تحدثه فيها، في ضوء شروع عدد منها في تبني هذه التقنيات بطرق مذهلة. إذ يبدي كثير من البرامج في جميع المجالات الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي حرصها على تبني تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي لتبسيط العمليات ودعم حياة الموظفين والطلبة وعامة السكان.

ويرى التقرير أن جهات حكومية عديدة في منطقة الخليج سارعت إلى تبني تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، حيث يمكن حاليا تحقيق الإمكانات التي ينطوي عليها الواقع المعزز والواقع الافتراضي، وذلك في ضوء التركيز المنصب من الشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الجهات صاحبة المصلحة على مجالات تطبيق متنوعة.

وتعرف تقنيات الوقع الافتراضي والمعزز بأنها عبارة عن عرض للبيئة المحيطة، التي يتم التعرف عليها من قبل الأجهزة من خلال الرسوم والفيديو وحتى بيانات الـ GPS، لتسهيل عملية التعرف على المواد المختلفة في البيئة المحيطة، وتتوافر هذه التقنيات في بعض الأجهزة إضافة إلى التطبيقات الخاصة بالأجهزة المحمولة التي يمكن للمستخدمين الاستفادة منها عبر كاميرا الهاتف الذكي وقدرات تقنية GPS الخاصة بالهاتف من أجل الحصول على المعلومات الخاصة بالبيئة المحيطة بالمستخدم، مثل عرض المعلومات الخاصة بالمباني المختلفة القريبة من المستخدم.

ومن الأدوات التي تدعم تكنولوجيا الواقع المعزز والافتراضي هي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، فمعظم الأجهزة المحمولة الجديدة تتضمن العناصر المطلوبة لدعم التكنولوجيا الجديدة، وتنقسم هذه العناصر إلى المعالج المركزي، شاشة العرض، أجهزة الاستشعار، وأجهزة الإدخال، أما النظارات الذكية فسيتم في المستقبل توفير نظارات داعمة لهذه التقنية، حيث ستتضمن كاميرات للتعرف على البيئة المحيطة وإعادة عرضها للمستخدم بعد إضافة الرسوميات والمعلومات الخاصة بها.

 

كما يتم الاستفادة من هذه التقنيات في عديد من المجالات مثل التجارة، فمن خلال هذه التقنية يمكن للمستخدم رؤية المنتج الذي يريد شراءه والتأكد منه دون فتح الصندوق الخاص به، وستساعد على اختيار أفضل بديل له عند وجود أكثر من خيار.

أما المجال التعليمي، فمن خلال إضافة الرسوميات، الفيديوهات، والصوتيات إلى البيئة، تستطيع هذه التكنولوجيا توفير بيئة تعليمية خِصبة للطلاب، خصوصا الصغار، يمكن للعاملين في مجال الصحة الاستفادة منها بشكل كبير فهي تستطيع تزويد الطبيب أو الجراح بمعلومات أثناء إجراء العمليات الجراحية، مثل معدل ضربات القلب أو ضغط الدم، كما يمكن الاستفادة منها في مجال السياحة، حيث إنه يمكن لها تقديم تجربة السياح من خلال توفير مجموعة من المعلومات الخاصة بالأماكن التي تتم زيارتها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً