تناقلت وسائل إعلام سعودية، أمس الأول الأربعاء (13 يوليو/ تموز 2016)، نبأ مقتل طفل سعودي يبلغ من العمر 9 سنوات وذلك بعد هجوم كلاب ضالة عليه.

الفاجعة التي صحا على نبئها البحرينيون في اليوم التالي، أعادت الحديث بشأن انتشار الكلاب الضالة في البحرين، فيما الهواجس الأهلية تقول: «حين تكون الفاجعة في جارك، احسبها في دارك»، في إشارة من الأهالي إلى ضرورة وضع حد للمشكلة «قبل وقوع الفأس في الرأٍس».

ولم تتحصل «الوسط» على تعقيب من قبل رئيس جمعية الرفق بالحيوان محمود فرج، الجمعية الأهلية التي حملت على عاتقها مهمة التصدي وبضراوة لكل من يعتدي على الكلاب الضالة.

وفي الدراز، تحديداً في مجمع 542، تتكاثر الكلاب الضالة بالعشرات، لتثير الرعب في قلوب الأهالي.

عن ذلك، تستغيث المواطنة فردوس محمد جعفر «لدى عودتنا ليلاً لمنازلنا، نفاجأ بتجمع أكثر من 20 كلباً في الحي، والعدد في ازدياد، بما يجعلنا في أشد حالات القلق والخوف على أطفالنا بالدرجة الأولى، فالكلب الضال الذي يهيم بحثاً عن قوته لن يجد غضاضة في نهش لحوم الأطفال، وما حدث في المملكة العربية السعودية دليل على ذلك».

ورغم رفضها فكرة حل المشكلة عبر قتل الكلاب الضالة، تشدد المواطنة جعفر على ضرورة وضع حد لما يجري، فـ»الكيل قد طفح»، وأضافت «أحجام الكلاب كبيرة جدّاً، ويتكاثرون، ولا يخلو الجانب الأهلي من مسئولية في هذا الجانب، حيث تفشي ظاهرة اقتناء الشباب من رواد «الحوط» للكلاب نهارا وتركهم يتسكعون ليلا».

في بوري، كان الحال مشابها. يقول المواطن عباس حسن حجيري: «شديدة هي المعاناة ومتشعبة مع ظاهرة الكلاب الضالة في قريتنا، أذكر من كل ذلك مشهداً يوميّاً يتكرر أمام ناظري، حيث الكلب الضال الذي يتواجد أمام إحدى برك السباحة ليهجم على المارة من المواطنين والمقيمين الآسيويين»، مطالباً هو الآخر بحل لما أسماه «المشكلة الغريبة».

وفي الحد، كان العضو البلدي يوسف الذوادي يعبر عن تذمره من استمرار المشكلة، وتكاثر الكلاب الضالة بالآلاف في المحرق.

وقال: «في المحرق وحدها يتواجد أكثر من 4 آلاف كلب ضال، وقد ظهرت بشكل واضح بعد إزالة كبائن الصيادين»، مضيفاً «تنتشر في مختلف مناطق المحرق، بما في ذلك البسيتين، كما تتركز في قلالي بأعداد تتجاوز الألف، ومع الشكاوى المستمرة للأهالي فقد عملنا كمجلس بلدي على التواصل مع الجهات المعنية بما في ذلك الثروة الحيوانية وجمعية الرفق بالحيوان دون الوصول لحل».

وأضاف «كحل طرح علينا، أن يوفر لنا في المجلس البلدي أقفاص حديد لاصطياد الكلاب، فيما ستتكفل إدارة الثروة الحيوانية بتوفير سيارة، لكن يبقى السؤال من سيعمل على اصطياد الكلاب؟ ونحن نتحدث هنا عن حيوانات ضالة ومسعورة».

وتابع «للأسف فإن كل ما يطرح من قبل إدارة الثروة الحيوانية لا يمثل حلولاً عملية، بما في ذلك إخصاء الكلاب وتركهم مجدداً في الشارع، فالمشكلة ستبقى ولن تحل، على اعتبار أن حالة الخوف من اعتداء الكلاب على الناس لن تنتهي بالإخصاء».