العدد 5062 - السبت 16 يوليو 2016م الموافق 11 شوال 1437هـ

المشاورات «اليمنية» بالكويت تدخل مرحلة الحسم

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

عقد مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد أمس الأحد (17 يوليو/ تموز 2016) اجتماعا ثنائيا مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ضمن مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت على ان يعقد في وقت لاحق اجتماعا مماثلا مع وفد الحكومة اليمنية.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" الكويتية، سيناقش المبعوث الاممي مع الأطراف اليمنية عددا من القضايا السياسية والامنية والإنسانية المطروحة على جدول الاعمال الى جانب موضوع الضمانات التي يطالب بها وفد الحكومة والمتعلقة باعتراف الطرف الاخر بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وبالالتزام بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216.

وكانت مشاورات السلام اليمنية التي دعا اليها المبعوث ولد الشيخ أحمد قد استأنفت أعمالها بالكويت يوم أمس الأول السبت في جلسة مشتركة حضرها وفد الحكومة اليمنية ووفد المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله.

وقال المبعوث في كلمته أمس أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على "تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية بالاضافة الى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح من المنطقة (أ) وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الانسانية فيما ستواصل بالتزامن مع ذلك لجنة السجناء عملها لاطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أقرب وقت ممكن".

واعرب ولد الشيخ احمد عن شكره للكويت على الدعم السياسي والتقني واللوجستي الاستثنائي الذي وضعته تحت تصرف الأطراف مؤكدا أن المشاورات تدخل مرحلة حاسمة تضع الوفدين تحت مجهر الرأي العام اليمني والدولي خاصة ان أمامهما استحقاقات دقيقة ومتعددة وفرصة قد تكون الأخيرة لكسب ثقة اليمنيين واحلال السلام في اليمن.

من جهته قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أمس السبت ان الحكومة تمد يدها للسلام من اجل استعادة الامن والاستقرار في اليمن ووقف نزيف الدم.

وأضاف المخلافي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية من مشاورات الكويت بعد توقفها نحو اسبوعين ان القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والأحزاب السياسية الداعمة للشرعية يؤكدون تمسكهم بخيار السلام واعطوا الوفد الثقة للدخول في مشاورات الفرصة الأخيرة لصنع السلام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وأوضح "ان الوفد الحكومي عاد مجددا الى المشاورات لأن خيار الحكومة هو السلام ونلتزم بما اتفقنا عليه ونأمل من الطرف الاخر ان يلتزم بذلك" مشيرا الى انه وخلال الفترة الماضية عقدت القيادة السياسية جلسات نقاش للبحث في كيفية استعادة الامن والسلام في اليمن.

واكد ان هذه المشاورات تعد الفرصة الأخيرة لمناقشة تنفيذ المرجعيات والاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة والدول الراعية موضحا ان الوفد الحكومي جاء الى الكويت لمناقشة المرجعيات الثلاث التي جرى الاتفاق عليها وتم توقيعها من الجميع قبل مغادرة الوفد الكويت.

وعبر المخلافي رئيس الوفد الحكومي عن اسفه لعدم تنفيذ معظم ما اتفق عليها موضحا " ان إجراءات بناء الثقة لم تنفذ لذا نأمل من هذه الجولة ان يجري النقاش وفقا لجدول الاعمال لاسيما فيما يتصل بوقف اطلاق النار واطلاق المعتقلين وفك الحصار عن المدن وتنفيذ القرار 2216 الخاص بالانسحاب وتسليم أسلحة الدولة ومؤسساتها".

وشدد على التزام الوفد الحكومي بالسقف الزمني للمشاورات والمحددة باسبوعين معربا عن الأمل في عدم تضييعها في نقاشات خارج اطار جدول الاعمال.

وقال "ان الشعب اليمني ينتظر منا العودة اليه بالسلام ولدينا رغبة صادقة وجادة في السلام بعد تلقينا اتصالات من إخواننا وزملاءنا في مجلس دول التعاون الخليجي واصدقائنا في العالم من الدول ال 18 الذين يقفون معنا في استعادة الامن والسلام لليمن".

ودعا المخلافي الى صنع السلام وفتح صفحة جديدة في اليمن لمداواة الجراح التي اصابته جراء الحرب مشيدا بما تقوم به الأمم المتحدة في رعايتها لمشاورات السلام لتنفيذ القرارات الدولية.

وعبر عن شكر اليمن للاشقاء في الكويت وعلى رأسهم سمير أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على دورهم الكبير في رعاية المشاورات.

كما شكر دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات المتحدة وكذلك الدول ال18 الراعية للمشاورات على ما تقدمه لليمن للوصول الى تحقيق السلام واستعادة الامن والاستقرار.

من جهته قال المتحدث الرسمي لانصارالله ورئيس الوفد الى مشاورات الكويت محمد عبدالسلام في كلمة له ان مشاركتهم في المشاورات تأتي بناء على رسالة الالتزام الموقعة أمام المبعوث الاممي فيما يتعلق بالعودة لاستئناف المشاورات دون عرقلة أو تأخر احتراما للعهود والمواثيق وتقديرا للدولة المضيفة الكويت وحرصا على إنجاح المشاورات والدفع بها نحو السلام والحل السياسي الشامل.

وتحدث عن المعاناة الإنسانية في اليمن موضحا انها لا تزال قائمة في كل مناحي الحياة وسط استمرار العمليات العسكرية في بعض المدن الامر الذي لا يساعد في تهيئة حقيقية لظروف السلام.

وقال عبدالسلام "أفرجنا عن اكثر من 700 شخص وما زالت الإفراجات مستمرة وكلها من طرفنا" متهما وفد الحكومة اليمنية بعدم تقديم أي خطوة في هذا الاتجاه.

واضاف "إننا وأمام هذا الوضع نؤكد حرصنا التام على الحل السياسي الشامل الذي بات مطلبا ملحا للشعب اليمني عبر حل شامل سياسي وأمني واقتصادي وإنساني يتمثل في تشكيل مجلس رئاسي من القوى الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية من المكونات السياسية واستئناف الحوار السياسي من النقطة التي توقف عندها وإجراء ترتيبات أمنية وعسكرية في ظل السلطة التنفيذية التوافقية الجديدة" ووفق خطوات معلومة بما يضمن مواجهة تنظيم القاعدة وما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ويمنعهما من التمدد والانتشار.

واعرب عبدالسلام في ختام كلمته عن شكره وتقديره لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا وكذلك لسلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبا على جهودهما المبذولة من أجل إحلال السلام والامن والاستقرار في اليمن.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً