العدد 5063 - الأحد 17 يوليو 2016م الموافق 12 شوال 1437هـ

الجيش السوري يسيطر على طريق الكاستيلو ويحكم الحصار على المتطرفين في حلب

رجل يجلس عند أنقاض مبنى منهار بعد قصف جوي في حي يسيطر عليه المتمردون في حلب - AFP
رجل يجلس عند أنقاض مبنى منهار بعد قصف جوي في حي يسيطر عليه المتمردون في حلب - AFP

أحكم الجيش السوري أمس الأحد (17 يوليو/ تموز 2016) الحصار على الأحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال البلاد بعد تمكنه من أن يقطع بشكل كامل آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها عشرات آلاف المواطنين.

وبعد عشرة أيام على قطع قوات النظام طريق الكاستيلو نارياً، فشلت الفصائل الإسلامية والمقاتلة في وقف تقدم تلك القوات باتجاه الطريق المذكورة، وخصوصاً أن الأخيرة تدعمها طائرات حربية سورية وروسية على حد سواء.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن «قطعت قوات النظام طريق الكاستيلو بشكل رسمي بعد وصولها إلى أسفلت الطريق من جهة الليرمون (غرب الطريق)»، مضيفاً أن «الأحياء الشرقية باتت محاصرة بشكل رسمي وكامل».

وأوضح عبد الرحمن أن «قوات النظام تقدمت في شمال مدينة حلب بغطاء جوي روسي».

وقتل الأحد، بحسب عبد الرحمن، «16 مقاتلاً من الفصائل اثناء معارك تقدم قوات النظام».

ويأتي تقدم قوات النظام ووصولها إلى طريق الكاستيلو بعد عشرة أيام من تمكنها من قطعه نارياً إثر سيطرتها على مزارع الملاح الجنوبية المطلة عليه من الجهة الشرقية.

وباتت الأحياء الشرقية التي يقطنها أكثر من مئتي ألف شخص، وفق المرصد السوري، منذ ذلك الحين محاصرة عملياً ليكتمل صباح أمس حصارها تماماً.

وأعرب مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية عن «قلقه» إزاء قطع طريق الكاستيلو «أمام الإمدادات الإنسانية من وإلى شرق مدينة حلب» خاصة نتيجة «الكثافة السكانية المرتفعة في هذه المنطقة».

- «مئة في المئة» - وأكد مقاتل في فصيل «ثوار حلب» لوكالة «فرانس برس»: «باتت حلب محاصرة مئة في المئة».

وأضاف المقاتل «وصل الجيش إلى الطريق وبات الآن على الأسفلت، ويضع الآن حواجز ترابية».

ونقلت صفحة «مركز حلب الإعلامي» على «فيسبوك» عن ناشطين تحذيراً للمدنيين من محاولة عبور الكاستيلو «بعد قيام قوات النظام بأسر مدنيين كانوا يساعدون سيارة تحاول عبور الطريق».

وأفاد مراسل «فرانس برس» في الأحياء الشرقية أن أصوات الاشتباكات العنيفة مسموعة داخل هذه الأحياء التي تتعرض أيضاً لقصف جوي عنيف.

وتتقاسم قوات النظام والفصائل منذ العام 2012 السيطرة على أحياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سورية وإحدى المعارك المحورية في الحرب. وفي نهاية يونيو/ حزيران وصف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله المعركة في حلب بأنها «المعركة الاستراتيجية الكبرى» في سورية.

وكانت قوات النظام السوري بدعم من حزب الله شنت في فبراير/ شباط الماضي هجوماً واسع النطاق في ريف حلب الشمالي وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة وضيقت الخناق على الأحياء الشرقية، إلا أنه في 27 فبراير فرضت واشنطن وموسكو اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في مناطق عدة في سورية.

وانهار هذا الاتفاق في مدينة حلب بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ، لتعود تلك المدينة، العاصمة الاقتصادية السابقة لسورية، إلى واجهة الأحداث.

ويأتي إحكام الحصار على الأحياء الشرقية في حلب غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو انهما توصلا إلى اتفاق حول «إجراءات ملموسة» لإنقاذ الهدنة ومحاربة الجماعات المتطرفة في سورية بدون كشف تفاصيله.

العدد 5063 - الأحد 17 يوليو 2016م الموافق 12 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً