العدد 5063 - الأحد 17 يوليو 2016م الموافق 12 شوال 1437هـ

بوريس جونسون يؤكد عدم تخلي لندن عن "دورها القيادي" في اوروبا

أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاثنين ان بلاده ستواصل لعب "دورها القيادي" في اوروبا رغم قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي، اثناء مشاركته الاولى في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في بروكسل.

وحرص جونسون على التصرف بحذر هو المعروف بطبعه الصاخب بعد ان اثار غضب شركائه في الحملة السابقة للاستفتاء البريطاني بمقارنة سعي الاتحاد الاوروبي الى تحسين الاندماج الاوروبي بمساعي ادولف هتلر.

صرح جونسون الذي كان احد متصدري حملة الخروج، للصحافيين "علينا ان ننفذ ارادة الشعب وان نغادر الاتحاد الاوروبي...لكننا لن نتخلى باي شكل عن دورنا القيادي في اوروبا".

كما اكد اجراء "حديث جيد جدا" بهذا الشأن مع وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني مساء الاحد، رغم الغاء عشاء كان مقررا بينهما اثر الهبوط الاضطراري لطائرته نتيجة عطل تقني.

وتابع "لا يسعني الانتظار للقاء زملائي".

شكل تعيين جونسون وزيرا للخارجية، خصوصا بعد الدور المحوري الذي لعبه لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي في استفتاء 23 حزيران/يونيو مفاجأة مذهلة للكثيرين في اوروبا، على غرار نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت الذي اكد انه تمادى في الكذب على الناخبين في اثناء الحملة.

- فرنسا "صريحة" مع بريطانيا - صرحت موغيريني التي وصلت بعيد جونسون انهما اجريا "تبادل افكار جيد بشأن المسائل الرئيسية على جدول الاعمال اليوم". كما رفضت الحديث عن مفاوضات بريطانيا بشأن مغادرتها الاتحاد، مع اصرار مسؤوليه على انها لن تبدأ قبل ان تفعل لندن بندا بهذا الشان في المادة 50 من معاهدة لشبونة المؤسسة للاتحاد.

واضافت ان بريطانيا تبقى عضوا في الاتحاد حتى الانتهاء من تلك المفاوضات.

اما ايرولت فاكد في حديث منفصل اجراء حديث هاتفي "صريح ومفيد" مع جونسون.

وقال الوزير الفرنسي للصحافيين "هناك كثير من الامور التي يجب العمل عليها مع بريطانيا، وساتحدث دوما مع بوريس جونسون باكبر قدر من الصدق والصراحة. اعتقد انه علينا المضي قدما بهذه الطريقة".

كما كرر ايرولت دعوة فرنسا بريطانيا الى اطلاق مفاوضات المادة 50 في اسرع وقت لازالة الغموض بشأنها.

لكن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي رجحت اطلاقها في اواخر العام الجاري او مطلع 2017 كاقرب موعد، وليس قبل تحديد لندن طبيعة العلاقة التي تريدها في المستقبل مع الدول الاعضاء الاخرى في الاتحاد.

من جهة اخرى طغى موضوع محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا والاعتداء الدامي في الاسبوع الفائت في نيس، وهو الاعتداء الجهادي الضخم الثالث في فرنسا منذ 2015.

اما وزير الخارجية الاميركي جون كيري فانضم الى الاجتماع من دون الادلاء بتعليق. غير ان تركيا حليفة رئيسية في الحلف الاطلسي للولايات المتحدة وتلعب دورا مهما بالنسبة الى واشنطن وبروكسل وسط الاضطرابات المتاججة في الشرق الاوسط.

 

- توجس ازاء جونسون - سادت اجواء توجس في انتظار وصول جونسون نظرا الى دوره الرئيسي في استفتاء الخروج وصورته كسياسي ساخر وحاد التعليقات الامر الذي جر عليه المتاعب.

لكن رئيس بلدية لندن السابق معروف في اوساط بروكسل حيث عمل في مطلع التسعينيات كمراسل شؤون الاتحاد الاوروبي لصحيفة ديلي تلغراف.

ويتهمه منتقدوه بتركيب تقاريره الصحافية لارضاء تيار المشككين باوروبا في بلده.

وشدد المسؤولون في بروكسل على انهم سيرحبون بجونسون مثلما يمكن ان يفعلوا مع اي وزير خارجية جديد، لكن لا شك في ان دوره في قرار بريكست اثار الاستياء.

الاحد كان يفترض ان يلتقي جونسون نظراءه في الاتحاد خلال عشاء عمل غير رسمي لكن عددا من الدول الاعضاء اعترض لان هذا اللقاء بمثابة "محادثات غير رسمية" مع لندن قبل اطلاقها الية المادة 50، على ما افاد دبلوماسي اوروبي.

غير ان تاثير جونسون في الية الخروج قد يكون محدودا مع تعيين ماي احد اهم المحافظين المشككين في الاتحاد ديفيد ديفيس وزيرا خاصا لبريكست.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً