العدد 5065 - الثلثاء 19 يوليو 2016م الموافق 14 شوال 1437هـ

تنظيم «داعش» يتبنى للمرة الأولى اعتداءً في المانيا

منفذ الهجوم في ألمانيا محمد رياض - afp
منفذ الهجوم في ألمانيا محمد رياض - afp

فورتسبورغ (المانيا) - أ ف ب 

19 يوليو 2016

تبنى تنظيم «الدولة الاسلامية (داعش)» أمس الثلثاء (19 يوليو/ تموز 2016) اعتداء بالفأس في قطار في المانيا التي كانت حتى الآن بمنأى عن مثل هذه الهجمات ونشر شريط فيديو لمنفذه وهو طالب لجوء أفغاني في الـ17 من العمر.

وهذه المرة الأولى التي يتبنى فيها التنظيم المتطرف اعتداء في المانيا، فيما تعاملت السلطات بحذر بشأن مدى الارتباط الفعلي لمنفذ هجوم فورنسبورغ (جنوب) بالتنظيم، مع ميل الى ترجيح أنه «تحول نحو التطرف حديثاً وبمفرده». وأعلن تنظيم «داعش» أن طالب اللجوء هو أحد «جنوده» بحسب ما أفادت وكالة «أعماق» التابعة له.

وبثّ أمس (الثلثاء) شريط فيديو عبر الوكالة التابعة له يتضمن تهديدات وجهها منفذ الاعتداء الذي يبدأ بذكر اسمه وهو «محمد رياض». ويقدم المنفذ، وهو أفغاني الجنسية، نفسه بلغة الباشتون وفي يده سكين على أنه «أحد جنود الخلافة»، معلناً أنه سيقوم «بعملية استشهادية في المانيا»، وفق الترجمة العربية للشريط. كذلك عثر على راية للتنظيم المتشدد صنعت يدوياً في غرفة الشاب الأفغاني، إضافة إلى «رسالة وداع» تؤكد أنه تحرك «بدافع ديني» بحسب المسئول في الشرطة البافارية لوثر كولر، الذي قال إنه كتب بلغة الباشتون «الآن أدعو الله أن يمكنني من الانتقام من هؤلاء الكفار والصعود إلى الجنة».

مساء الاثنين غادر الشاب منزل العائلة التي استضافته كقاصر واستقل القطار ثم هاجم الركاب مستهدفاً سياحاً صينيين من هونغ كونغ.

واستهدف المهاجم ضحاياه على الرأس وهو يهتف «الله أكبر» مخلفاً مشهداً مريعاً يشبه «ما نراه في المسلخ» بحسب شاهد. وقال قائد شرطة فورتسبورغ، غيرهارد كالرت إن «جروحهم خطيرة جداً».

كما أفاد الشاهد، ريشار ويس لوكالة «فرانس برس» أن «سيارات الإسعاف ملأت الشارع» قرب القطار، قائلاً «شاهدت شخصين أصيبا بجروح خطيرة في الرأس». وأضاف الرجل المتقاعد «نقلهم طاقم الإسعاف إلى حديقة جيراني حيث توجد بوابة تؤدي إلى القطار». بعد فراره هاجم الشاب امراة في طريق خلفي وضربها بالفأس على رأسها. وبين الجرحى الخمسة ما زال اثنان الثلثاء بين الحياة والموت. في النهاية قتلت الشرطة الرجل فيما كان مندفعاً نحوها بفأسه وسكينه.

لم يكن الشاب الأفغاني معروفاً لدى أجهزة الاستخبارات ولا شيء يشير حتى الآن إلى أنه كان عضواً في شبكة إسلامية أو أنه كان على اتصال بتنظيم «داعش».

وشهدت المانيا في الأشهر الأخيرة بعض الاعتداءات المعزولة ذات الطابع الإسلامي التي استهدفت شرطيين بشكل خاص، أغلبها في هانوفر شمالاً في فبراير/ شباط، لكن ليس اعتداءً متطرفاً على غرار فورتسبورغ.

وأعرب وزير الداخلية الفيدرالي، توماس دو ميزيير عن الصدمة «للعنف الأعمى» الذي وقع بعد اعتداء نيس في فرنسا، ووعد ببذل كل الجهود لضمان أمن المواطنين. فيما يثير تدفق اللاجئين قلقاً لدى السكان يستغله اليمين الشعبوي، رفض وزير الداخلية في مقاطعة بافاريا خلط المسائل، رغم أنه عضو في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ الذي يوجه انتقادات كثيرة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال «لا يمكننا نفي» أن الاعتداء نفذه طالب لجوء «لكن يجب ألا نخرج بحكم سطحي في ما يتعلق بطالبي اللجوء» في المانيا.

العدد 5065 - الثلثاء 19 يوليو 2016م الموافق 14 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً