العدد 5065 - الثلثاء 19 يوليو 2016م الموافق 14 شوال 1437هـ

بالفيديو... 25 متحفاً أهليّاً في البحرين نصفها في المحرق... ودعوات للتنظيم

أبو أحمد: بحوزتي 150 مخطوطة وقطعة... وقريباً أفتتح متحفي

أمين السر بجمعية البحرين لهواة طوابع البريد عبدالجليل أحمد متحدثاً إلى «الوسط» - تصوير : محمد المخرق
أمين السر بجمعية البحرين لهواة طوابع البريد عبدالجليل أحمد متحدثاً إلى «الوسط» - تصوير : محمد المخرق

يشهد اهتمام البحرينيين بالتراث والآثار، نموّا متزايداً، دلالته وجود أكثر من 25 متحفاً أهليّاً، في مختلف مناطق مملكة البحرين.

ذلك، ما يتحدث عنه أمين السر بجمعية البحرين لهواة طوابع البريد عبدالجليل أحمد عبدالله (أبو أحمد)، والذي اتخذ من منزله بمدينة عيسى، محلاً لممارسة «جنونه» وولعه بالمخطوطات والوثاق والمقتنيات الأثرية.

يقول لحظة زيارة «الوسط» لمنزله ومقتنياته: «بدأت مشواري منذ العام 1974م، بجمع المجلات والصحف البحرينية وبطاقات الزواج، واستمر شغفي بكل ما هو قديم حتى اليوم، حتى بت أمتلك في حوزتي أكثر من 50 مخطوطة ووثيقة وكتبا قديمة (إصدارها الأول)، وأكثر من 100 قطعة أثرية، يعود عمر بعضها لـ 1500 سنة».

ويستعد «أبو أحمد»، لتأهيل مساحة كبيرة من منزله، تمهيداً لتدشين متحفه بصورة رسمية، وهو ما يتوقع له أن يتم في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ليفتح أبوابه لعموم الزوار.

يعلق «قد لا يتصور من يحيط بي من الأهل والأصدقاء مقدار ما لدي من عشق للآثار والمقتنيات القديمة. عشق يقارب الجنون، وبسببه كنت أدفع مئات الدنانير من أجل شراء ورقة واحدة مهملة، قد يجهل من يمتلكها قيمتها الحقيقية، وهو ما حصل مع عدد من الوثائق والمقنيات، من بينها ما عثرت عليه مصادفةً في السوق الشعبي في مدينة عيسى قبل 10 سنوات».

ويضيف، وبيده وثيقة بحجم كف اليد «لحظتها كان القدر يقودني لهذه الوثيقة، لأدفع من أجلها 350 دينارا دفعة واحدة، كل ذلك تقديراً لما حوته من بضع كلمات توثق لهبة قدمها حاكم البحرين السابق الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، لمواطن، عبارة عن مزرعة في الماحوز، وكان ذلك العام 1894م».

ورغم الاهتمام البحريني المتزايد بالتراث والآثار، يشدد أبوأحمد على أهمية الاحتفاظ بكل مقتنيات الأجداد والآباء وعدم التفريط بها، حتى لو تم إغراء أصحابها بالأموال، مضيفاً «في السوق الشعبي كنوز مجهولة القدر، قد يتضاعف سعرها 100 مرة فقط حين يعثر عليها من يعرف قيمتها».

وبين مقتنياته، يتنقل أبو أحمد، ليتحدث ومن خلفه ألواح خشبية يقدر عمرها بأكثر من 500 عام، ومن أمامه عشرات المخطوطات والكتب القديمة «من داخل البحرين وخارجها، اقتنيت هذه الوثائق، بعضها له علاقة بتاريخ البحرين، كما هو الحال مع هذا الكتاب الذي عثرت عليه في تركيا، والذي يعود لمؤلفه الشيخ عباس الشيخ علي البحراني الكرزكاني، والذي خطه الشيخ راضي الوراق عام 1239 هـ، أي قبل أكثر من 200 سنة».

ويصاحب الحديث بشأن المتاحف الأهلية، عملية تنظيم المزادات التي تجد لها جمهوراً من داخل البحرين ومن خارجها، تحديداً من دول مجلس التعاون.

من بين ذلك، المزاد الذي دأبت جمعية البحرين لهواة طوابع البريد، على تنظيمه منذ 15 عاما، قبل أن يتوقف مؤقتاً لأسباب تنظيمية.

بشأن ذلك، يتحدث أبو أحمد «تحسن وعي البحرينيين كثيراً بقيمة التراث، فانتشرت المتاحف والمزادات والمعارض، أحدثها المعرض الناجح الذي أقامته جمعية المعامير الخيرية مؤخراً، لكن يبقى كل ذلك بحاجة للدعم الرسمي والتنظيم»، مضيفاً «نعتزم في الجمعية، تشكيل لجنة تضم جميع أصحاب المتاحف الأهلية البالغ عددها نحو 25 متحفاً، نصفها تتمركز في مدينة المحرق، على أن تبدأ هذه اللجنة في تنظيم عمل المتاحف ودعوة الجانب الرسمي ممثلاً في هيئة البحرين للثقافة والآثار في دعم عملها وتنظيم معارضها».

ويرى أبو أحمد، أن البحرين بحاجة ماسة لمشروع رسمي أو مركز يعمل على جمع المخطوطات والوثائق القديمة، وهو ما يمكن أن تنجزه هيئة الثقافة، معتبراً أن ذلك «ضرورة لحماية وتوثيق تاريخ البلد، وحفظه من الانتقال لخارجه»، ومعبراً عن أسفه لتوقف المشروع الخاص بذلك قبل 6 سنوات، والذي أطلقه مركز عيسى الثقافي.

العدد 5065 - الثلثاء 19 يوليو 2016م الموافق 14 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:03 ص

      متمكن أيها المعلم الطيب كنت لنا نعم الأب والأخ الكبير الكثير الكثير يحبونك وافراحني أن أسمع واراك بأن لديك هذا الأهتمام تعظيم سلام لك صاحب المواقف. .مدينة عيسى

شاهد أيضا