العدد 5070 - الأحد 24 يوليو 2016م الموافق 19 شوال 1437هـ

سورية ترحب باتفاق روسي أميركي لمكافحة مجموعات «داعش» و«النصرة»

جنود سوريون خلال اشتباكات ضد الجماعات المسلحة في المنطقة المحيطة بحلب-EPA
جنود سوريون خلال اشتباكات ضد الجماعات المسلحة في المنطقة المحيطة بحلب-EPA

صرح مصدر مسئول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية بأن الحكومة السورية تابعت باهتمام التصريحات التي صدرت بعد زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري إلى موسكو في 15 يوليو الجاري والتي أكدت اتفاق الطرفين الروسي والأميركي على مكافحة الإرهاب «مجموعات داعش وجبهة النصرة».

وقال المصدر لوكالة الأنباء السورية (سانا) أمس الأحد (24 يوليو/ تموز 2016) إن «سورية التي تقف في الخط الأمامي في التصدي لهذا الشر الشامل ترحب بهذه التصريحات، وتؤكد عزم الجيش والقوات المسلحة على مواصلة التصدي للإرهابيين بمختلف ألوانهم ومسمياتهم للقضاء عليهم بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الروسي القائم على الثقة المتبادلة، وكذلك بالتعاون مع بقية أعضاء المجتمع الدولي الذين يشتركون معنا ويتعاونون مع روسيا الاتحادية في تحقيق هذا الهدف».

وتابع «وعلى هذا الأساس فإن سورية مستعدة لتنسيق العمليات الجوية المضادة للإرهاب بموجب الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة».

وأضاف أن «سورية أعلنت موافقتها على وقف الأعمال القتالية كما هو متفق عليه بين الرئيسين بوتين وأوباما بتاريخ 27 فبراير/ شباط الماضي، وأكدت الالتزام به مع احتفاظ قواتنا بحق الرد، وفي هذا الصدد نولي أهمية لموضوع فك ارتباط المجموعات المنضمة إلى نظام وقف الأعمال القتالية عن المجموعات الإرهابية، مع التأكيد على ضرورة قيام الولايات المتحدة بتنفيذ الوعود المقدمة بهذا الخصوص، وأن تعمل على وقف تدفق الإرهابيين والسلاح والأموال من دول الجوار إلى سورية عبر الحدود، لأنه دون تجفيف منابع الإرهاب لن يكون وقف الأعمال القتالية مجدياً».

وتابع المصدر: «وستواصل الحكومة السورية أداء واجبها تجاه مواطنيها، وستستمر ببذل كل جهد ممكن لتحسين الوضع الإنساني في البلاد من خلال إيصال المساعدات إلى محتاجيها في مختلف المناطق السورية».

وقال: «تجدد سورية الإعلان عن حرصها على تحقيق حل سياسي للأزمة السورية يلبي تطلعات الشعب السوري ويحظى بدعمه، وهي مستعدة لمواصلة الحوار السوري-السوري دون شروط مسبقة على أمل أن يؤدي هذا الحوار إلى حل شامل، يرسمه السوريون بأنفسهم دون تدخل خارجي وبدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».

ميدانياً، باتت أربعة مشاف ميدانية وبنك للدم في الأحياء الشرقية في مدينة حلب خارج الخدمة أمس (الأحد) بعد تعرضها خلال الـ24 ساعة الماضية لغارات جوية وفق منظمات طبية، ما يهدد بنقص الرعاية الطبية لأكثر من مئتي ألف مدني محاصرين.

وذكرت منظمة الأطباء المستقلين السورية التي تدعم عدداً من المشافي الميدانية في محافظة حلب (شمال) على صفحتها على موقع «فيسبوك»: «في يوم واحد، تعرضت أربعة مشاف ميدانية وبنك للدم لضربات جوية في مدينة حلب وباتت الآن خارج الخدمة».

واوضحت في بيان لاحق أن المشافي تقع في حي الشعار وبينها «آخر مشفى تخصصي للأطفال في حلب» وتعرض للقصف «مرتين خلال أقل من 12 ساعة».

وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، «لم يتضح إذا كانت الطائرات التي شنت الغارات على حي الشعار أمس سورية أم روسية».

معارك في منبج

في ريف حلب الشمالي الشرقي، استمرت المعارك العنيفة أمس بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم «داعش» في مدينة منبج وتحديداً في شمال غرب المدينة، حيث تمكنت قوات سورية الديمقراطية من التقدم والسيطرة على أحد الأحياء، بحسب المرصد.

وتسببت الاشتباكات بمقتل خمسة مقاتلين من قوات سورية الديمقراطية و18 متطرفاً. كما قتل ثمانية مدنيين بعد استهدافهم من التنظيم لدى محاولتهم الفرار من المدينة، وفق المرصد.

وقال عبد الرحمن إن «قوات سورية الديمقراطية تهاجم تنظيم داعش وتعمل على حصاره في وسط المدينة» غداة انتهاء مهلة كانت قد منحتها للمتطرفين بهدف خروجهم من المدينة بعد أيام على مقتل 56 مدنياً جراء غارات للتحالف الدولي بقيادة أميركية.

العدد 5070 - الأحد 24 يوليو 2016م الموافق 19 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً