العدد 5070 - الأحد 24 يوليو 2016م الموافق 19 شوال 1437هـ

الجفير تواري الثرى فقيدها رياض القلاف

الفقيد رياض القلاف
الفقيد رياض القلاف

يشعر أحمد الجفيري، أحد أهالي منطقة الجفير بالحسرة عقب تصفح الأخبار عن طريق هاتف المحمول، بعد انتشار نبأ وفاة الشاب رياض القلاف، ولم يتمكن الجفيري وعائلته من النوم، ويصف الجفيري ما جرى تلك الليلة، قائلاً «موت رياض غرقاً أعاد للأذهان وفاة الفتى يحيى أيوب غرقاً في البحر منذ أعوام».

كما قضى أهالي منطقة الجفير مساء السبت (23 يوليو/ تموز 2016) ليلة حزينة إثر انتشار نبأ وفاة الشاب رياض عيسى القلاف (45عاماً) بعد انقطاع أخباره منذ ظهر الجمعة بعد أن كان يعمل في محطة سترة للكهرباء. وخيم الخزن على أهالي المنطقة الذين تهافتوا إلى تشييع جثمان الفقيد منذ عصر أمس الأحد (24 يوليو 2016) وتمت مواراة جثمانه الثرى مساءً بمقبرة الشيخ ميثم بمنطقة أم الحصم. الطفلان حسين وكريم ابنا الفقيد رياض القلاف لم يكونا أفضل حالاً من ذويهم، غير أنهما باتا مدركين أنه ليس باستطاعتهما رؤية والدهما مجدداً، لأنه اختار الرحيل من دون أن يودعهما كعادته دائماً.

وعلمت «الوسط» أن الفقيد عثر عليه متوفى بعد انحشاره بين الأنابيب، بينما لم يصدر من الجهات الرسمية أي توضيح بشأن ظروف وحيثيات الوفاة.

ويرجح أحد الغواصين من زملاء الفقيد بأن سبب وفاة الفقيد يعود لثلاثة أسباب، أولها بأن هناك أربع مضخات، وأن إيقاف مضختين عن سحب المياه إلى داخل المحطة أدى إلى أن تصبح قوة المضختين توازي قوة أربع مضخات في مكان أقل مساحة، ولم يستطع الفقيد مقاومة المياه جراء الضغط إلى الداخل ما أدى لانحشاره ووفاته، والسبب الثاني هو عدم اهتمام الغواص الآخر وهو من جنوب إفريقيا لوجوده، بالإضافة إلى ظروف المياه القوية، والسبب الثالث احتمال خروج مياه ساخنة من المحطة بسبب الصيانة فيها، ما أدى لتعرض الفقيد للإغماء والانحشار بين الأنابيب والوفاة.

يذكر أن عائلة الفقيد قد أشارت إلى أن محطة سترة للكهرباء اتصلت لابنها رياض في حدود الساعة السابعة صباح يوم الجمعة، وذلك لوجود حاله طارئة تستدعي ذهابه تتطلب منه الغوص تحت الماء، ولكون يوم الجمعة إجازة فاضطر للذهاب بصحبة أحد العمال لديه (غواص أجنبي)، وفي حدود الساعة 12 ظهراً كان آخر اتصال ورد منه لعائلته وكان قبل اختفائه. وأضافت أنه بعد ما أنهى الغواص عمله في البحر، اكتشف غياب ابنها (رياض)، والذي كان في الأعلى، وتم الاتصال به عن طريق محطة سترة في محاولة منها للاستعلام عن مكانه، إلا أنه لا يرد، بعدها قاموا باستدعاء خفر السواحل والشرطة، وهما بدورهما قاما بالبحث تحت الماء وفي المحطة قبل أن يجدوه مساء أمس متوفى بقاع البحر.

العدد 5070 - الأحد 24 يوليو 2016م الموافق 19 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 12:43 م

      اهمال

      الله يرحمه برحمته الواسعة...
      صحيح ان الموت والحياة بيد الله سبحانه وتعالى...
      بس احيانا تكون هناك مسببات تسرع في القضاء على حياة اﻻشخاص...ومن اهمها اﻻهمال وعدم المباﻻة بحياة اﻻخرين وسﻻمتهم.
      حرمتونه من ان يقضي اجازته بين احضان اطفاله واهله...
      كان الله في عونهم...ويمسح على قلوبهم بالصبر والسلوان

      انا لله وانا اليه راجعون....

    • زائر 8 | 10:18 ص

      الله يرحمه ويصبر اهله

    • زائر 7 | 3:52 ص

      الى رحمة الله يا رياض

    • زائر 6 | 2:44 ص

      إنا لله وإنا إليه راجعون

      الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وأحبته الصبر والسلوان على مصابهم الجلل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

    • زائر 5 | 2:18 ص

      الله يرحمه
      من خلال متابعتي البسيطة ..الاحظ غياب امور السلامة
      اولها عدم وجود مرافقين مع الغواص ..عدم تفقد زملاءه في المحطة لغيابة لفترة طويلة ....وغيرها من الامور

    • sayedakber | 11:17 م

      رحمك الله برحمتة ويصبر اهلك على فراقك

    • زائر 4 sayedakber | 1:47 ص

      من ابناء العسبول

      نتقدم بأحر التعازي والمواساة الي اهل الفقيد من اهلنا بالجفير علي هذا المصاب الجلل ونسأل الله تعالي له المغفرة والرحمه وان يسكنه الفسيح من جناته ويحشره مع اهل البيت عليهم السلام والي اسرته وذويه الصبر والسلوان علي فقده / الفاتحة

    • زائر 1 | 11:00 م

      الله يرحمه برحمته الواسعة ويمن على أهله بالصبر والسلوان..هذا الحادث الذي أدى لوفاة هذا المواطن سببه ضعف إجراءات الأمن والسلامة وهذا خطأ يتحمله المسؤولين..بعد هذا الحادث المسؤولين عن عمليات الغوص سوف يشددون في السلامة ولكن بعد تسببوا في وفاة المواطن رياض.

    • زائر 3 زائر 1 | 1:46 ص

      رحمك الله برحمتة ويصبر اهلك على فراقك

اقرأ ايضاً