العدد 5070 - الأحد 24 يوليو 2016م الموافق 19 شوال 1437هـ

قسم "الكلى" بالسلمانية يحتفل بتطوير مشروع الاستصفاء البريتوني

الجفير – وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، نظم قسم أمراض وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي احتفالاً بمناسبة تطوير مشروع الاستصفاء البريتوني لمرضى الفشل الكلوي وبمناسبة مرور سبع سنوات على نجاح هذا المشروع الأول والوحيد في مملكة البحرين. وقد حضر الفعالية عدد من المسئولين والمختصين من داخل وخارج وزارة الصحة.

وفي مستهل الحفل ألقت وكيل وزارة الصحة كلمة أكدت فيها على أن تدشين هذه الخدمة لمرضى الكلى تعبر بصدق عن توجهات الحكومة الرشيدة ووزارة الصحة من أجل رفعة شأن الوطن والمواطن ومن أجل تقديم أجود الخدمات الصحية في المملكة. وأشارت إلى أن شعار "المريض أولاً" هو منهج وأسلوب عمل متكامل يدفع المخلصين في الوطن الغالي للإتقان والابتكار، مضيفةً أن مرضى الفشل الكلوي هم على رأس أولويات وزارة الصحة، وأن تقديم أجود الخدمات الصحية لهذه الشريحة من المرضى يمثل واجباً وطنياً من أجل رفع المعاناة عن المرضى المواطنين.

وقالت بوعنق في كلمتها: "إن انطلاق هذه الخدمة في مجمع السلمانية الطبي من خلال قسم أمراض وزراعة الكلى هو مؤشر على أن هذا القسم قد خطا خطوات جبارة في مجال تخصصه الأمر الذي انعكس إيجاباً على الخدمات المقدمة لمرضى الكلى، وأن نجاح المشروع مرتبط بجهود الطاقم الطبي والممرضين ومساعديهم، وبفضل مساندة الشركات والصيدليات ومن قبلهم المرضى المتعاونين. وأكدت أن القيام بالأعمال الرائدة هو هدف الوزارة دائماً وذلك من أجل رفع مستوى العمل الصحي بمملكة البحرين مشيرة إلى الاستصفاء البريتوني بهذه الكيفية يمثل ريادة حقيقية للمملكة على مستوى دول مجلس التعاون.

وألقت رئيسة مركز المؤيد لأمراض وزراعة الكلى ورئيس مركز عبدالرحمن كانو للغسيل الكلوي الدموي والبريتوني سمية الغريب كلمة قالت فيها: "في عام 2003 تملكني حلم كبير من خلال إطلاق مشروع جديد يساهم في التخفيف من معاناة مرضى الفشل الكلوي في المملكة، وعليه فقد بدأنا مشروع الاستصفاء البريتوني (ويطلق عليه الغسيل البريتوني) لتكتمل منظومة علاجات الفشل الكلوي الثلاثة، وهي زراعة الكلى والاستصفاء الدموي والاستصفاء البريتوني".

وأشارت الغريب إلى أن الغسيل البريتوني يتميز بالمرونة التامة وسهولة استعماله والتدريب عليه وسهولة المتابعة، إلى جانب كفاءته مقارنةً بغيره من أنواع الغسيل، مضيفةً أنه قد تم وضع تصور المشروع الذي يقوم على التخطيط العلمي الدقيق والتنفيذ بكفاءة عالية والمتابعة والتطوير المستمر. وأوضحت أنه في العام 2007 تم اختيار عدد من كفاءات التمريض الوطنية المتميزة لتحمل عبء البداية الأولى وهم السيدة سليمة نوح والتي كانت تعمل بقسم الغسيل الدموي، والسيدة فريبا قاسم التي كانت تعمل بجناح 204، والسيد علي سعيد كمساعد ممرض. وقد تم العمل مع الكوادر الطبية المتخصصة في عدد من المجالات والكوادر التمريضية المختارة بكل جد ومسئولية حيث تم عقد العديد من ورش العمل على المستوى الطبي والتمريض إلى جانب عقد حلقات توعوية للمجتمع وتوفير الدورات التدريبية وابتعاث هذا الفريق لعدة دول قريبة إلى جانب استحضار خبراء ومدربين على مستوى عالٍ للقيام بالتدريب.

وأكدت الغريب أن هذا المشروع جاء بفضل الجهد الصادق والمتميز الذي قام به الفريق الجراحي برئاسة الدكتور راني المعتز، وأن سر نجاح المشروع يكمن في تقبل المرضى الأوائل لفكرة الغسيل البريتوني وتحملهم مشقة البدايات، وإلى جهود الكوادر الطبية في مجال الجراحة والكوادر التمريضية وللمسئولين في إدارة الصيدلية والمخازن بوزارة الصحة وإلى شركة (BAXTER) وممثليها صيدلية الخليج الذين اجتهدوا جميعاً وساهموا في إنجاح هذا المشروع. وختمت كلمتها بتوجيه جزيل الشكر إلى الإدارة العليا بوزارة الصحة والذين كان لهم الفضل في دعم المشروع وإنجاحه.

كما وألقت مشرفة التمريض والمتخصصة في العلاج الكلوي الدموي والبريتوني سليمة نوح كلمة قالت فيها: "كممرضة ابتعثتني وزارة الصحة للتخصص في الغسيل الكلوي والدموي والبريتوني، وأنا سعيدة جداً اليوم خاصة وأنني أشهد نظرة المرضى التفاؤلية والمطمئنة وهم يقبلون على هذا النوع من العلاج الكلوي". وتابعت مشرفة التمريض: "وقد تلاشت نظرة الخوف مما يسمى الغسيل الكلوي لدى المرضى في السنوات الأخيرة لما لهذا الغسيل من إيجابيات كثيرة، وأنني فخورة جداً بأن أكون ضمن مؤسسي هذا البرنامج الوحيد من نوعة في المملكة، وقد أثبت نجاحه على مدى الـــ7 سنوات وحتى الآن". وأضافت: "في بداية تنفيذ المشروع تم تحويل عدد من المرضى وقمنا بمحاولة إقناعهم للبدء في هذا النوع من العلاج، لكننا واجهنا صعوبات كثيرة برفضهم له وذلك نتيجة لخوفهم من خوض هذه التجربة الجديدة، لكننا لم نيأس وواصلنا في إقناعهم وتقديم الشرح الكافي لهم وعرض فيديوهات لمشاهدة تجارب الآخرين في الدول المجاورة إلى أن اقتنع المريض الشاب حسين سعيد ليكون أول مريض غسيل بريتوني، ومن ثم بدأ التزايد التدريجي ليصل اليوم إلى 80 مريضاً".

بعد ذلك ألقى المدير التنفيذي لصيدلة الخليج خالد العوضي كلمة أكد من خلالها على أهمية الغسيل البريتوني وإنه أفضل من الغسيل الدموي، إلى جانب عوائده هناك دوره في توفير وقت المرضى والأطباء، مشيرا إلى شركته شركة (باكستر) وتعاونها مع وزارة الصحة في إنجاح المشروع. كما ألقى السيد حسين سعيد كلمةً استعرض فيها تجربته مع الغسيل البريتوني ومساندة الفريق الطبي والتمريضي له، إلى جانب مساندة أسرته، مشيداً بأثر هذا المشروع في مساعدته على التواصل مع محيطه ومجتمعه بصورة أفضل.

وفي ختام الحفل كرّمت وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق المؤسسين لمشروع الاستصفاء البريتوني من الكوادر الطبية والتمريضية، إلى جانب تكريم المساهمين في دعم المشروع وتطويره.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً