العدد 5070 - الأحد 24 يوليو 2016م الموافق 19 شوال 1437هـ

تعيين تابان دنغ غاي نائباً لرئيس جنوب السودان خلفاً لمشار

أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير اليوم الإثنين (25 يوليو/ تموز 2016) انه عين تابان دنغ غاي نائباً له، خلفا لخصمه رياك مشار الذي فر من العاصمة جوبا بعد معارك عنيفة في بداية يوليو/ تموز.

وجاء في مرسوم أصدره كير وتلي على الإذاعة الوطنية انه "أخذاً في الاعتبار توصيات كبار قادة (التمرد السابق) بشان تعيين خلف النائب الاول لرئيس جمهورية جنوب السودان، وبموجب السلطات المخولة لي (..) اصدر هذا المرسوم الجمهوري بتعيين تابان دنغ".

وعين نحو مئة من كوادر حركة المتمردين السابقين بقيادة مشار السبت تابان دنغ غاي وزير المناجم الحالي في حكومة الوحدة الوطنية نائبا للرئيس في حال لم يعد مشار الى جوبا.

وفر مشار من جوبا في خضم المعارك الدامية التي وقعت بين قواته وقوات الرئيس كير من 8 إلى 11 يوليو وتزامنت مع الذكرى الخامسة لحصول البلاد على استقلالها.

ويؤكد تعيين دنغ الخلافات القائمة في صفوف التمرد السابق وقد استغلها كير لإبعاد خصمه الرئيسي موقتا على الأقل.

ومشار الذي لا يزال يحظى بدعم العديد من كوادر التمرد السابق سعى للطعن مسبقا في تعيين دنغ نائباً للرئيس فاقاله الجمعة من مهامه الوزارية.

وأصدرت حركة التمرد السابق الاحد بياناً يتهم تابان دنغ بخوض مغامرة شخصية غير مشروعة.

واعتبرت الحركة ان تابان دنغ يتحرك بدافع "الانتقام الشخصي" من مشار، مؤكدة ان جميع الذين قدموا له دعمهم قاموا بذلك "مرغمين" من قبل المعسكر الرئاسي.

وكان غاي وهو المفاوض الرئيسي للمتمردين السابقين في اتفاق السلام الموقع في آب/اغسطس 2015، اعتبر في الاونة الاخيرة ان التمرد السابق لا يمكن اختصاره في شخص رياك مشار وحده.

وغاي قيادي سابق في مرحلة النضال من اجل الاستقلال والحاكم السابق لولاية الوحدة النفطية (شمال) ومن اتنية النوير مثل مشار. وقد انضم الى الرئيس كير في رفضه نشر تعزيزات من قوات الامم المتحدة.

وكان كير طلب الأسبوع الماضي من مشار العودة إلى جوبا لمتابعة تطبيق اتفاق السلام الموقع في أغسطس/ آب 2015 بهدف انهاء الحرب الاهلية المدمرة التي بدات في ديسمبر/ كانون الأول 2013 بعدما اتهم كير نائبه مشار بمحاولة الاطاحة به.

لكن مشار الذي يقول مقربون منه انه لا يزال موجودا "في محيط" جوبا، قال ان امنه غير مضمون في العاصمة ويشترط لعودته نشر قوة تدخل اقترحتها دول المنطقة وتم اقرار مبدئها خلال القمة الاخيرة للاتحاد الافريقي في كيغالي.

وتعرض منزل مشار للتدمير الكامل خلال المعارك التي خلفت 300 قتيل على الاقل واظهرت فيها قوات كير تفوقا عسكريا على انصار مشار وخصوصا باستخدام مروحيات قتالية ودبابات.

وكان مشار عاد الى جوبا في ابريل/ نيسان حيث تولى مجدداً منصب نائب الرئيس وشكل مع كير حكومة وحدة وطنية في اطار اتفاق السلام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً