العدد 5071 - الإثنين 25 يوليو 2016م الموافق 20 شوال 1437هـ

الجيش السوري يكثف غاراته على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في حلب وريفها

أعضاء الدفاع المدني في موقع تعرض لغارات جوية في حي يسيطر عليه المتمردون - reuters
أعضاء الدفاع المدني في موقع تعرض لغارات جوية في حي يسيطر عليه المتمردون - reuters

كثفت قوات الجيش السوري أمس الاثنين (25 يوليو/ تموز 2016) قصفها الجوي على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب وريفها، موقعة أكثر من عشرين قتيلاً، عشية اجتماع تعقده الأمم المتحدة مع الجانبين الروسي والأميركي في محاولة لإحياء مفاوضات جنيف.

ودعت فرنسا الإثنين على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة، فرنسوا دولاتر إلى تهدئة إنسانية فورية في مدينة حلب التي تتعرض لغارات كثيفة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس «بارتفاع حصيلة القتلى إلى 12 شخصاً على الأقل جراء قصف لمروحيات النظام بالبراميل المتفجرة على حي المشهد» في شرق مدينة حلب في شمال سورية.

وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت بمقتل ستة أشخاص على الأقل.

وأضاف أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع لوجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة».

وقال عبد العزيز مروان أحد سكان حي المشهد لمراسل «فرانس برس»: «في حدود الساعة العاشرة (07:00 ت غ) استيقظنا على مجزرة جديدة... المدنيون كانوا نائمين في بيوتهم وآمنين وفوجئنا بالقصف».

وتحدث مراسل «فرانس برس» عن تدمير مبنيين بالكامل على رؤوس سكانهما جراء البراميل المتفجرة في وقت لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض بعد تلقي معلومات عن وجود أفراد خمس عائلات بكاملها تحت الركام.

وغالباً ما تتعرض الأحياء الشرقية لغارات وقصف بالبراميل المتفجرة من قوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية. وترد الفصائل بإطلاق قذائف على الأحياء الغربية، ما تسبب أمس بمقتل ثلاثة أشخاص في حي الخالدية، وفق المرصد.

وغداة خروج أربعة مشاف ميدانية وبنك للدم عن الخدمة جراء قصف جوي على حي الشعار في شرق حلب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال أمس «من المهم وضع حد لهذه العمليات التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني» معتبراً أن «استهداف النظام وحلفائه منشآت طبية أمر مشين».

ودعا السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر أمس إلى إقرار تهدئة إنسانية فورية في مدينة حلب معتبراً أن «مجلس الأمن لا يمكن أن يوافق على تكرار جرائم الحرب هذه» مشبهاً وضع حلب بوضع مدينة ساراييفو خلال حرب البوسنة.

من جهة أخرى، تجدد أمس سقوط قذائف على أحياء عدة في دمشق القديمة لليوم الثاني على التوالي. وأفادت وكالة «سانا» أمس عن «إصابة أربعة أشخاص بجروح جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون على حي القيمرية في دمشق القديمة».

وقتل ثمانية أشخاص وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح مساء الأحد جراء سقوط قذائف للمرة الأولى منذ أشهر على أحياء دمشق القديمة، أبرزها القيمرية وباب توما، مصدرها مواقع مسلحي المعارضة المتحصنين على أطراف العاصمة، وفق المرصد.

دبلوماسياً، تتواصل الجهود لاستئناف مفاوضات السلام حول سورية في جنيف.

وقالت المتحدثة باسم موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، جسي شاهين، إن الأخير سيلتقي اليوم (الثلثاء) في جنيف الموفد الأميركي لسورية، مايكل راتني، ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، في محاولة لتحريك محادثات السلام السورية.

ويلتقي وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرجي لافروف الثلثاء في لاوس، على هامش لقاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وتأتي هذه اللقاءات بعد أيام على إعلان دي ميستورا أن أغسطس/ آب هو التاريخ المستهدف «لمنح فرصة كافية لبداية ناجعة» لجولة مفاوضات جديدة.

العدد 5071 - الإثنين 25 يوليو 2016م الموافق 20 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً