العدد 5077 - الأحد 31 يوليو 2016م الموافق 26 شوال 1437هـ

تحرير «الخالدية» العراقية من «داعش»

جندي من قوات البشمركة يقوم بعمله أثناء ارتفاع الدخان بعد الهجوم على محطة باي حسن النفطية - reuters
جندي من قوات البشمركة يقوم بعمله أثناء ارتفاع الدخان بعد الهجوم على محطة باي حسن النفطية - reuters

أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس الأحد (31 يوليو/ تموز 2016) تحرير جزيرة الخالدية العراقية شرق الرمادي من سيطرة تنظيم «داعش» بالكامل، داعياً إلى تحرير جزيرة الرمادي.

وقال كرحوت في حديثٍ إلى قناة «السومرية نيوز» الإخبارية إن «القوات الأمنية أكملت تحرير جزيرة الخالدية (23 كم شرق الرمادي)، بالكامل من تنظيم داعش»، مبيناً أن «جميع مناطق الجزيرة أصبحت تحت سيطرة تلك القوات».

ودعا كرحوت القوات الأمنية إلى «تحرير جزيرة الرمادي؛ لإنقاذ المدنيين المحاصرين هناك من قبل التنظيم واستعادة المناطق والقرى فيها».

هذا، وقالت مصادر أمنية ونفطية إن متشددين من تنظيم «داعش» اقتحموا منشأتين للطاقة في شمال العراق أمس (الأحد) فقتلوا خمسة على الأقل من العاملين فيهما وأغلقوا محطة مهمة لضخ النفط.


تحرير جزيرة الخالدية العراقية من سيطرة «داعش» بالكامل... والتنظيم يهاجم منشأتين للطاقة

عواصم - وكالات

أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس الأحد (31 يوليو/ تموز 2016) تحرير جزيرة الخالدية العراقية شرق الرمادي من سيطرة تنظيم «داعش» بالكامل، داعياً إلى تحرير جزيرة الرمادي.

وقال كرحوت في حديثٍ لقناة «السومرية نيوز» الإخبارية إن «القوات الأمنية أكملت تحرير جزيرة الخالدية (23 كم شرق الرمادي)، بالكامل من تنظيم داعش»، مبيناً أن «جميع مناطق الجزيرة أصبحت تحت سيطرة تلك القوات».

ودعا كرحوت القوات الأمنية إلى «تحرير جزيرة الرمادي؛ لإنقاذ المدنيين المحاصرين هناك من قبل التنظيم واستعادة المناطق والقرى فيها».

وكان قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أعلن، أمس الأول (السبت)، عن انطلاق عملية تحرير جزيرة الخالدية شرق الرمادي من ثلاثة محاور.

وقالت مصادر أمنية ونفطية إن متشددين من تنظيم «داعش» اقتحموا منشأتين للطاقة في شمال العراق أمس الأحد (31 يوليو/ تموز 2016) فقتلوا خمسة على الأقل من العاملين فيهما وأغلقوا محطة مهمة لضخ النفط.

واستهدف الهجوم الأول محطة ايه.بي.2 لضغط الغاز الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً شمال غربي كركوك وبدأ في حوالي الساعة 03:00 بالتوقيت المحلي (12:00 بتوقيت جرينتش) عندما اجتاز أربعة رجال مسلحين بقنابل يدوية الباب الخارجي بعد إصابة حارسين بجروح خطيرة.

وذكرت المصادر أن المسلحين قتلوا بالرصاص أربعة موظفين في غرفة للتحكم في الداخل وزرعوا شحنات ناسفة انفجرت خمس شحنات منها على الأقل.

واقتحمت بعد ذلك قوات جهاز مكافحة الإرهاب المنشأة واستعادت السيطرة وأطلقت سراح 15 موظفاً آخرين كانوا مختبئين في غرفة أخرى.

وقالت المصادر إنه لم يتسنَّ العثور على المهاجمين وإنهم ربما فروا لشن هجوم ثانٍ على محطة باي حسن النفطية التي تبعد 25 كيلومتراً في اتجاه الشمال الغربي.

وأفادت المصادر بأن المهاجمين استخدموا الأسلوب نفسه لدخول المنشأة، حيث فجر أحدهم حزامه الناسف في بوابة خارجية ليسمح للآخرين بالدخول، وبمجرد دخول المنشأة فجر مهاجمان آخران حزاميهما الناسفين فدمرا صهريجاً نفطياً.

وقتل مهاجم رابع في وقت لاحق في اشتباكات مع قوات الأمن وقالت مصادر أمنية إن مهندساً نفطيا قتل أيضاً بينما أصيب ستة من أفراد الشرطة.

وذكرت مصادر نفطية أن الهجوم تسبب في تعليق الأنشطة في محطة نفطية كانت تضخ 55 ألف برميل من النفط يومياً إلى إقليم كردستان العراق الشمالي.

ولم يتضح متى ستعود العمليات لطبيعتها. وتنفذ قوات البشمركة الكردية والتي تسيطر على كركوك والمناطق المحيطة منذ عامين، عمليات بحث في القرى القريبة عن متشددين يشتبه في أنهم ضالعون في الهجمات.

وقالت وكالة أعماق للأنباء التي تدعم تنظيم «داعش» في رسالة نشرت على الانترنت إن مقاتلي التنظيم اقتحموا منشأة باي حسن، لكنها لم تذكر أي شيء عن الهجوم الذي سبقه.

وسبق أن استهدف التنظيم منشآت نفطية في المنطقة بالمتفجرات وكثيراً ما استهدف آباراً نفطية في حقل خباز النفطي جنوب غربي كركوك.

وخسر المتشددون الذين سيطروا على ثلث أراضي العراق في 2014 الكثير من المناطق في هجمات نفذتها القوات العراقية بدعم من ضربات جوية نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، لكن التنظيم لايزال يسيطر على الموصل معقله الرئيسي في البلاد.

هذا، وأعلنت قيادة عمليات الأنبار أمس (الأحد) أن الجيش العراقي حرر منطقة البو بالي والبوعبيد بجزيرة الخالدية شرق الرمادي.

وقال مصدر في القيادة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الجيش العراقي المدعوم بالحشد الشعبي والعشائري دخل صباح اليوم (أمس) منطقة البو عبيد والبو بالي في جزيرة الخالدية شرق الرمادي.

وأشار إلى أنه «تم قتل عدد من عناصر التنظيم المتطرف خلال تحرير المنطقتين والعثور على مخبأ للأسلحة بمنطقة البو عبيد»، مؤكداً «استمرار تقدم القطعات لتحرير الجزيرة بالكامل».

هذا، ويفر الآلاف من مدينة في شمال العراق تخضع لسيطرة تنظيم «داعش» قبل هجوم مزمع للقوات الحكومية عليها فيما سيمثل خطوة رئيسية لتحقيق هدف استعادة مدينة الموصل الواقعة على مسافة 100 كيلومتر إلى الشمال منها من أيدي مقاتلي التنظيم.

وفر أكثر من 33 ألف شخص من الشرقاط في اتجاه الجنوب خلال الشهرين الأخيرين وفقاً لتقديرات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومسئولين أمنيين محليين.

إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي بمحافظة الأنبار أمس (الأحد) مقتل وإصابة 8 من حرس الحدود العراقي بتفجير انتحاري غرب قضاء الرطبة (300 كم غربي الرمادي). وقال المصدر لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) إن «مركبة عسكرية مفخخة يقودها انتحاري تم تفجيرها على تجمع عسكري لحرس حدود محافظة الأنبار غربي قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الحرس وإصابة ستة آخرين إصابات معظمها حرجة».

من جانبه، بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد أمس (الأحد) في بغداد، خطط «تحرير» مدينة الموصل ثاني مدن البلاد، من سيطرة تنظيم «داعش».

وأوضح بيان حكومي انه «تم خلال اللقاء مناقشة تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التدريب والتسليح ومواصلة دعم التحالف الدولي للعراق في محاربة العصابات الإرهابية وخطط تحرير الموصل» الواقعة على بعد 350 كلم شمال بغداد.

وأكد الجنرال دنفورد «استمرار دعم بلاده للحكومة العراقية برئاسة العبادي في جهودها»، وفقاً للبيان، مشيراً إلى «حرص» بلاده على «تأمين احتياجات الحكومة في حربها ضد الإرهاب».

القوات العراقية في منطقة الخالدية أثناء قتال «داعش» - afp
القوات العراقية في منطقة الخالدية أثناء قتال «داعش» - afp

العدد 5077 - الأحد 31 يوليو 2016م الموافق 26 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً