العدد 5077 - الأحد 31 يوليو 2016م الموافق 26 شوال 1437هـ

وفاة حسن الحايكي بعد 26 يوماً من توقيفه... و«الداخلية»: وفاته طبيعية

الفقيد حسن جاسم الحايكي
الفقيد حسن جاسم الحايكي

قالت عائلة الموقوف حسن جاسم حسن الحايكي (35 سنة)، إن السلطات الأمنية أبلغتهم، في اتصال هاتفي صباح أمس الأحد (31 يوليو/ تموز 2016)، بوفاة ابنها الموقوف على خلفية القضية التي عُرفت باسم «تفجير العكر» الذي وقع في (30 يونيو/ حزيران 2016)، وذلك بعد توقيفه قبل 26 يوماً في (4 يوليو 2016).

وصرح مدير عام الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل، بأن «موقوفاً توفي مساء أمس الأول السبت (30 يوليو 2016) وفاة طبيعية، وذلك بمجمع السلمانية الطبي».

وأوضح أن الموقوف، وهو محبوس احتياطيّاً، كان يعاني من مشكلة صحية، وعلى الفور تم عرضه على الطبيب المناوب بعيادة المركز والذي قام بدوره بتحويله إلى مجمع السلمانية الطبي، حيث تم نقل الموقوف إلى المجمع خلال 10 دقائق، وقد وافته المنية أثناء محاولة إسعافه هناك.

إلى ذلك، قال جاسم الحايكي لـ «الوسط»، وهو والد الموقوف المتوفى: إن «حسن ومنذ ولدته أمه لم يعانِ من أي أمراض مزمنة، وكنا قد زرناه في مركز الحبس الاحتياطي (الحوض الجاف) يوم الإثنين (26 يوليو 2016) حيث لم يشك من أي مرض يستدعي وفاته، عدا تعرضه للإيذاء النفسي والجسدي إبان فترة التحقيق»، مستدركاً «كانت آخر مكالمة مع حسن عصر أمس الأول، وقد تبادلنا الأحاديث، ولم تظهر عليه أي آثار صحية تستدعي وفاته، كما أنه لم يشر إلى شيء من هذا القبيل أيضاً».


لاقته المنية أثناء محاولة إسعافه في مجمع «السلمانية»

وفاة حسن الحايكي بعد 26 يوماً من توقيفه... و«الداخلية»: وفاته طبيعية

الوسط - صادق الحلواجي

قالت عائلة الموقوف حسن جاسم حسن الحايكي (35 سنة)، إن السلطات الأمنية أبلغتها في اتصال هاتفي، صباح أمس الأحد (31 يوليو/ تموز 2016)، بوفاة ابنها الموقوف على خلفية القضية التي عُرفت باسم «تفجير العكر» الذي وقع في 30 يونيو/ حزيران 2016.

وصرح مدير عام الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل بأن «موقوفاً توفي مساء أمس الأول السبت (30 يوليو 2016) وفاة طبيعية، وذلك بمجمع السلمانية الطبي».

وأوضح أن الموقوف، وهو محبوس احتياطياً، كان يعاني من مشكلة صحية، وعلى الفور تم عرضه على الطبيب المناوب بعيادة المركز والذي قام بدوره بتحويله إلى مجمع السلمانية الطبي، حيث تم نقل الموقوف إلى المستشفى خلال 10 دقائق، وقد وافته المنية أثناء محاولة إسعافه بمجمع السلمانية الطبي. معرباً عن تعازيه إلى ذوي المتوفى، مشيراً إلى أنه تم إخطار النيابة العامة بالواقعة.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن توقيف الحايكي في 12 يوليو/ تموز 2016 وذلك بعد الإعلان عن وقوع تفجير في العكر الشرقي بمحاذاة شارع جابر الصباح باتجاه النويدرات مساء الخميس (30 يونيو 2016)، وقد أسفر عن وفاة مواطنة أثناء مرورها بسيارتها في الشارع المقابل لموقع التفجير باتجاه سترة حيث أصيبت بشظية اخترقت رأسها؛ ما أدى إلى اصطدام سيارتها بالحاجز الحديد وسط الشارع، الأمر الذي نتجت عنه إصابة أطفالها الثلاثة الذين كانوا برفقتها في السيارة، كما تعرضت سيارة مدنية وواجهات محلات تجارية، وممتلكات عامة وخاصة، لأضرار مادية نتيجة شظايا التفجير الإرهابي.

إلى ذلك، قال جاسم الحايكي لـ «الوسط»، وهو والد الموقوف المتوفى: «إن ابني أوقف في تاريخ 4 يوليو 2016 على خلفية التفجير الذي وقع مساء الخميس (30 يونيو 2016) عند قرية العكر الشرقي بمحاذاة شارع جابر الصباح باتجاه النويدرات، وقد عُرض على النيابة العامة لإجراء التحقيق معه من دون حضور محاميه، وتم إيقافه 30 يوماً على ذمة التحقيق».

وأضاف الحايكي أن «حسن ومنذ أن ولدته أمه لم يعانِ من أي أمراض مزمنة، مثل القلب أو ارتفاع ضغط الدم وغيرهما، وكنا قد زرناه في مركز الحبس الاحتياطي (الحوض الجاف) يوم الاثنين الماضي (26 يوليو 2016) حيث لم يشكُ من أي مرض يستدعي وفاته، عدا تعرضه للإيذاء النفسي والجسدي إبان فترة التحقيق»، مستدركاً «كانت آخر مكالمة مع حسن عصر يوم أمس الأول، وقد تبادلنا الأحاديث، ولم تظهر عليه أي آثار صحية تستدعي وفاته، كما أنه لم يشير إلى شيء من هذا القبيل أيضاً».

وزاد والد الفقيد على قوله: «شيء غريب للغاية ما حصل لابني، فكان بحالة جيدة قبل يوم من وفاته عدا شكواه من تعرضه للإيذاء النفسي والجسدي إبان توقيفه والتحقيق معه، ثم يُبلغوننا في اليوم الثاني أنه توفي نتيجة سكتة قلبية عارضة».

وأشار إلى أن التهم التي وجهتها إليه النيابة العامة تتمثل في تهمة حيازة وتلقي تدريبات عسكرية على صناعة واستخدام الأسلحة والمتفجرات على يد عناصر من الحرس الثوري الإيراني، والشروع في القتل، منوهاً إلى أن «ابني لم يخرج من البحرين على مدى عامين، ولا تترتب عليه أية قضايا أمنية سابقة».

وذكر الحايكي أن «حسن يعمل موظفاً في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) حتى قبل توقيفه، ويبلغ من العمر نحو 35 عاماً، كما أنه متزوج لكنه لم يرزق بأطفال».

والد حسن ختم حديثه مع «الوسط» متحسراً على رحيل ابنه، وقال: «أكثر من 35 عاماً ضاعت كلها في لمحة بصر، فقد كان نعم الابن والزوج والموظف، بعيد كل البعد عن المشكلات، وتوقيفه على ذمة هذه القضية كان محل استغراب كبير لنا، وما أستطيع فعله له الآن هو تعجيل دفنه لأن ذلك أفضل ما بيدنا اليوم لإكرامه».

كما تحدثت «الوسط» إلى المحامي عن الشاب حسن، وهو سيدهاشم صالح، وقال: «إن النيابة العامة وجهت إلى حسن الحايكي تهمتين على خلفية تفجير العكر الشرقي المذكور آنفاً، الأولى حيازة متفجرات (...)، والثانية الشروع في القتل (...)، ولم يصدر ضده حتى وفاته أي حكم باعتباره مازال موقوفاً على ذمة التحقيق في القضية نفسها».

وأضاف صالح «نعتقد بوجود شبهة جنائية في وفاة الشاب حسن، فأسرته أكدت سلامته صحياً حتى قبل يوم وفقاً لاتصال هاتفي وردهم منه، كما أنه لم يشتكي من أية أعراض سابقاً»، مستدركاً أن «والده تعذر عن التقدم بشكوى بوجود شبهة جنائية لعدم تشريح الجثة وتعطيلها، وقال إن ذلك لن ينفع في شيء الآن، وأنه يرغب في التعجيل في تسلم جثته ودفنه إكراماً له».

وبين المحامي صالح: «كُلفت من أسرة الشاب حسن للحضور معه التحقيق في النيابة العامة بعد توقيفه، غير أنه لم يسمح لنا بذلك نهائياً على رغم إحضاره والتحقيق معه وتواجدنا هناك حينها»، مفيداً بأن «رفعنا خطابات إلى النيابة العامة والنائب العام والمحامي الأول بغرض السماح لنا بلقاء المتهم أو عمل التوكيل اللازم منه للحضور معه في التجديد أو التنفيذ، وكل ذلك تعذر عن أي نتائج».

وأشار صالح إلى أن «سيارة الفقيد مازالت محتجزة لدى السلطات الأمنية، ولم نتمكن من تسلمها حتى الآن».

وفي تفاصيل أكثر، فإن وزارة الداخلية أعلنت مساء الخميس (30 يونيو 2016) أن «تفجيراً وقع عند قرية العكر الشرقي بمحاذاة شارع جابر الصباح باتجاه النويدرات، وأسفر عن وفاة مواطنة أثناء مرورها بسيارتها في الشارع المقابل لموقع التفجير باتجاه سترة حيث أصيبت بشظية اخترقت رأسها؛ ما أدى إلى اصطدام سيارتها بالحاجز الحديد وسط الشارع، الأمر الذي نتجت عنه إصابة أطفالها الثلاثة الذين كانوا برفقتها في السيارة، كما تعرضت سيارة مدنية وواجهات محلات تجارية، وممتلكات عامة وخاصة، لأضرار مادية نتيجة شظايا التفجير الإرهابي».

وفي تاريخ 12 يوليو 2016، أعلنت وزارة الداخلية أن «أعمال البحث والتحري التي باشرتها الأجهزة الأمنية المختصة؛ أسفرت عن القبض والتعرف على عدد من العناصر الإرهابية المشتبه بتورطهم في التخطيط وتنفيذ التفجير الإرهابي الذي وقع مساء الخميس (30 يونيو 2016) عند قرية العكر الشرقي بمحاذاة شارع جابر الصباح باتجاه النويدرات».

والفقيد حسن جاسم الحايكي كان من ضمن الذين أعلنت «الداخلية» أنه القي القبض عليهم على خلفية هذه القضية، إذ ذكرت حينها أنه «تم القبض على كل من: حسن جاسم حسن الحايكي (35 عاماً، موظف بمؤسسة خاصة) وتلقى تدريبات عسكرية على صناعة واستخدام الأسلحة والمتفجرات على يد عناصر من الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى حسين إبراهيم علي حسين مرزوق (26 عاماً، عامل بشركة خاصة) سافر إلى إيران حيث تلقى تدريبات عسكرية على تركيب المتفجرات، وزرع القنابل بالإضافة إلى استخدام أسلحة (آر بي جي والكلاشينكوف)».

وكما أعلنت «الداخلية» فإن عمليات المعاينة والكشف ورفع الأدلة والفحوصات المختبرية في هذه القضية، بينت أن العبوة المستخدمة في التفجير الإرهابي والتي تم إخفاؤها داخل كيس ووضعها أسفل لوحة إعلان تجاري تحتوي على مواد شديدة الانفجار، حيث نتج عنها انطلاق شظايا معدنية بسرعة عالية تخترق الأجسام والمعادن، كما تمّ العثور على كرات معدنية (شظايا) منتشرة على مسافات تجاوز مداها 120 متراً.

العدد 5077 - الأحد 31 يوليو 2016م الموافق 26 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 39 | 9:44 ص

      الاعمار بيد الله وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت

    • زائر 28 | 4:54 ص

      الى جنان الخلد كنت خيرة المواطن الصالح الله يرحمك برحمته الواسعة وبشر الصابرين

    • زائر 26 | 4:36 ص

      ملامح الوجهه تشعرك بالطيبه والسلام

      رحمة الله عليه والهم اهله وذويه والشعب الصبر والسلوان والأجر

    • زائر 25 | 4:20 ص


      حسبنا الله و إنا لله و إنا إليه راجعون.

    • زائر 24 | 3:53 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل
      الى عفو الله وغفرانه

    • زائر 23 | 3:53 ص

      الله يرحمه

    • زائر 22 | 2:58 ص

      وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
      نسأل الله العلي العظيم أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يدخلها فسيح جناته وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان ..
      (إنا لله وإنا إليه راجعون )

اقرأ ايضاً