العدد 5077 - الأحد 31 يوليو 2016م الموافق 26 شوال 1437هـ

"ريو 2016": التوائم الاستونيات الثلاث ليلى ولينا وليلي صفحة جديدة في تاريخ الألعاب

تارتو (إستونيا) - أ ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

 سابقة تاريخية... ليلى ولينا وليلي، هذه التوائم الاستونيات الثلاث اللواتي استطعن التأهل إلى اولمبياد ريو 2016 من 5 إلى 21 أغسطس/ آب، وتحديدا في سباق الماراتون ضمن رياضة العاب القوى.

وليس مهما أن تنافس التوائم الثلاث على ميدالية في ريو دي جانيرو، وإنما الأهم هو كتابة صفحة في التاريخ الاولمبي.

وحالة الشقيقات الثلاث من عائلة لويك فريدة من نوعها وغير مسبوقة، ويقول عنها مؤرخ الألعاب الاولمبية بيل مالون الذي يقطن في كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة "لم نر على الإطلاق 3 توائم يشاركن في الألعاب الاولمبية سواء في نسخة واحدة أو في دورات متتالية".

وأضاف "إذا شاركت توائم عائلة لويك، فهذا سيكون سابقة اولمبية وستكون هذه المشاركة تاريخية"، مشيرا إلى أن أيا من الشقيقات الثلاث قادرة على المنافسة على ميدالية، لكن ذلك لا يمنعهن من الاستمرار في التدريب حتى اللحظة الأخيرة، وبالنسبة إليهن، لن يستطيع فيروس زيكا حرمانهن من كتابة هذه الصفحة في تاريخ الألعاب الاولمبية.

وقالت ليلي المولودة مع ليلى ولينا في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 1985 (30 عاما) قبل 5 سنوات من انفصال استونيا عن الاتحاد السوفياتي، لوكالة فرانس برس "لم يأت على تفكيرنا أن ننسحب" بسبب فيروس زيكا.

وأضافت "كنا نشيطات وكثيرات الحركة منذ طفولتنا الأولى. علمتنا فصول الصيف السابقة في مزرعة جدتنا العمل بعرق الجبين".

ولا تنفصل الشقيقات الثلاث عن بعضهن ويبقين سويا في الزمان والمكان.

 

تأهل إلى الاولمبياد في 6 سنوات

ومع اقتراب موعد الألعاب الاولمبية، غالبا ما تشاهد التوائم الثلاث في قمصانهن الصفراء الفضفاضة على المضمار المحيط بنهر ايمايوجي (الام) في المدينة الجامعية القديمة لمسقط رأسهن تارتو.

ولا تمارس التوائم الثلاث سباق الماراتون إلا منذ 6 سنوات كانت كافية لحجز بطاقة التأهل إلى الألعاب الاولمبية.

ليلى هي الأفضل بين الشقيقات الثلاث وقطعت مسافة 42.195 كلم بزمن ساعتين و37 دقيقة بفارق كبير عن بطلة اولمبياد لندن 2012 الاثيوبية تيكي جيلانا (2.23.07 ساعة)، وبفارق كبير جدا عن الرقم القياسي للسباق المسجل باسم البريطانية باولا رادكليف في ماراتون لندن العام 2003 (2.15.25 س).

لكن المهم هو في مكان آخر، والمطلوب قد تحقق في الواقع، وتؤكد ليلى أن الشقيقات الثلاث لا تبحثن عن أكثر "من رقمهن الشخصي"، مضيفة "ندعن بعضنا بعضا، نأمل بان نجري معا من البداية وحتى النهاية، وهذا بحد ذاته حافز كبير بالنسبة لنا".

ومن الصعب التفريق بين التوائم الثلاث، وقصة الشعر يمكن أن تشكل الفارق الوحيد بينهن. لكن بالنسبة إلى المدرب هاري لامبرت، فهو ليس بحاجة لمشاهدة رؤوسهن للتفريق بينهن لان كل واحدة تركض بطريقة مختلفة عن الأخرى.

ويقول لامبرت "أنها فكرة جيدة أن تجعلهن يركضن معا على اكبر قسم من المضمار، لكن للأسف لا يملكن نفس المستوى ولا يمكنهن الجري بنفس الوتيرة.

 

موسيقى هيب-هوب

وقبل الانخراط في الركض، كانت التوائم الثلاث راقصات مهنيات على موسيقة هيب-هوب وكن شديدات الالتزام بالتدرب عليها، ثم استطاعت ليلي وليلى إيجاد بعض الوقت والتوجه إلى الرسم الذي يشكل إحدى هواياتهن.

وتقول ليلى "الرسم يتيح لي فرصة التفكير بأمور أخرى".

ووضعت ليلى على صفحتها في موقع فيسبوك لوحة البجعة التي رسمتها بيدها واسمها باللغة الاستوانية "لويك" اي هو نفسه اسم عائلة ليلى.

نحيفات وممشوقات القد، متشابهات ورشيقات بلون أشقر فاتح وعيون زرقاء، ترتفع قامة كل منهن 65ر1 م، لكنهن شرهات جدا.

وتؤكد لينا "البوظة... نستطيع أن نأكل عدة كيلوغرامات منها!. خصوصا عندما يكون الطقس حارا في الصيف. كل احد، نحضر فطائر الكريب المصنوعة من البيض والحليب والسكر ونأكل البوظة".

وتأمل التوائم الثلاث بان يحظين بالشعبية خلال مشاركتهن في الاولمبياد ما يساعدهن في صنع مستقبلهن، وتؤكد ليلي المتخصصة في صناعة الحلوى "نحلم بان تكون لنا شركة لمنتجات التجميل أو على الأرجح مقهى شعبي".

وتختم بالقول "سنرى بعد الاولمبياد عندما تهدأ الامور. علينا ان نفكر بالاستفادة من كوننا ثلاث توائم وكيف يساعدنا ذلك على استقدام الناس إلى المقهى. نحن لا نفترق عن بعضنا البعض أبدا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً