قال ألفونس هورمان رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية اليوم (الثلثاء) إن عدد الميداليات التي ستحصدها بعثة ألمانيا في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 يعد أقل أهمية من الاسلوب الطيب وحسن السلوك الذي سيمثل به رياضيو ألمانيا بلادهم.

ووصلت بعثة ألمانيا المشاركة في الأولمبياد، وتضم 423 فردا، إلى ريو دي جانيرو بهدف عدم التراجع عن إنجاز أولمبياد لندن 2012 عندما حصدت ألمانيا 44 ميدالية.

ولكن هورمان قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه بعد فضيحة المنشطات الروسية، تبين أن التركيز يجب ألا يكون على الفوز فقط.

وأضاف "خاصة في مثل هذه الأوقات لا يجب أن يكون التركيز على الميداليات فقط ، ولكن ربما الأكثر أهمية هو التركيز على الشخصية والعزيمة والإصرار".

وتابع "نريد في المقام الأول أن نكون سفراء مثاليين لبلادنا. أما حصد ميداليات أكثر أو أقل فهو أمر يأتي في المرتبة الثانية".

وعادة ما تمثل ألمانيا واحدة من الدول الأكثر نجاحا في الدورات الأولمبية. فمنذ أولمبياد برشلونة 1992 الذي شهد أول مشاركة لألمانيا بعد إعادة توحيدها ، لم تتراجع عن المراكز الستة الأولى في قائمة الدول الأكثر حصدا للميداليات.

وأشار هورمان إلى أن ألمانيا ستحتفل بكل ميدالية تحصدها البعثة في ريو ولكن في ظل الجدل الذي أثير حول المنشطات قبل الأولمبياد، قال "قيم أخرى لدى البعثة الأولمبية تأتي في المقدمة قبل النظر لعدد الميداليات".

وأضاف أنه يجب أن تكون الأولوية لتفادي الإصابات وتفادي الفضائح في مختلف الرياضات "لأنه لا يفترض أن يكون النجاح بأي وسيلة هو مقياس كل شيء".

وقال هورمان إنه لن ينكر أن غياب لاعبين روس بارزين سيسهل مهمة الآخرين في الفوز بالمزيد من الميداليات لكنه أكد في الوقت نفسه أنه " لاتوجد حسابات أو توقعات حتى الآن".

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا حصدت إجمالي 82 ميدالية في أولمبياد لندن 2012.

وأبدى هورمان ثقته في تنافس رياضيي ألمانيا بنزاهة ، مشددا على فعالية نظام مكافحة المنشطات في بلاده.

وأضاف هورمان "نعمل من خلال الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات وفي ظل التزام هائل من جانب الاتحادات الرياضية الوطنية وبقيود صارمة على مدار 365 يوما في العام".