شيّعت جموع غفيرة من المواطنين عصر أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2016) الشاب حسن جاسم الحايكي (35 سنة) إلى مثواه الأخير بمقبرة المنامة وذلك بعد وفاته في مجمع السلمانية الطبي وهو على ذمة الحبس الاحتياطي بعد أن قضى 26 يوماً منذ تاريخ توقيفه على خلفية القضية التي عُرفت باسم «تفجير العكر».

إلى ذلك، أصرّ والده وبعد رؤية جثته؛ على وجود شبهة جنائية، مطالباً بتحقيق عادل وبمحاكمة من تسبب في وفاة ابنه.

جموع غفيرة تشيع «الحايكي» بمقبرة المنامة...ووالده: أُصر على وجود شبهة جنائية

المنامة - عبدالله حسن

شيعت جموع غفيرة من المواطنين، عصر أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2016)، الشاب حسن جاسم الحايكي (35 سنة) إلى مثواه الأخير بمقبرة المنامة وذلك بعد وفاته في مجمع السلمانية الطبي وهو على ذمة الحبس الاحتياطي بعد أن قضى 26 يوماً منذ تاريخ توقيفه على خلفية القضية التي عرفت باسم «تفجير العكر».

إلى ذلك، أصر والده وبعد رؤية جثته؛ على وجود شبهة جنائية، مطالباً بتحقيق عادل وبمحاكمة من تسبب في وفاة ابنه.

وتجمع المئات من المواطنين في مقبرة المنامة منذ الساعة الثانية ظهراً لتشييع الفقيد الذي تأخر في المغتسل حتى الساعة الخامسة مساءً لتنطلق بعد ذلك مراسم التشييع والصلاة عليه. وبعد أداء الصلاة خرجت الجماهير بالجثمان لخارج المقبرة فحاول رجال الأمن الحيلولة دون وصولهم للشارع قبل أن يتم إطلاق بعض الطلقات الصوتية التحذيرية، إلا أن الموكب أخذ دورة كاملة حول المقبرة ليعود داخلها ويكمل مراسم دفن الجثمان.

وصرح جاسم الحايكي (والد الفقيد) لـ «الوسط»، بأن وزارة الداخلية سلمته جثمان ابنه ظهر أمس (الثلثاء)، بعد أن أصروا على أن يكون التشييع داخل المقبرة فقط، مبيناً أن «كانت نيتنا أن نخرج بالجثمان من منطقة رأس رمان حتى مقبرة المنامة إلا أن وزارة الداخلية رفضت، وأرادوا مني أن أتعهد بألا يخرج موكب التشييع لخارج المقبرة، وألا تحدث أي أعمال شغب وتخريب لكنني رفضت التعهد بذلك بحجة أنني أملك السيطرة على نفسي وعائلتي، لكنني لا أملكها على جميع من سيحضر التشييع. كما أنني رفضت طلبهم بخصوص تشييعه صباحاً».

وأوضح الحايكي أنه لم يقوَ على دخول المغتسل لرؤية جثة ابنه، مفيداً بأن «من شاهدها نقل عن وجود آثار للضرب أعلى ظهره، بالإضافة لضربة بارزة في خاصرته، ونزيف حاد من أذنيه تسبب في تأخر عملية تغسيله. وكل ذلك تم توثيقه بالصور لذلك ولسبب أن ابني لم يكن يعاني من أي عارض صحي قبل اعتقاله، أُصر على وجود شبهة جنائية، وأطالب بتحقيق عادل ومحاكمة من تسببوا في وفاته».

من جهته، قال محمد المدني، وهو ابن خالة الفقيد، إن خبر وفاة ابن خالته شكل صدمة على مستوى العائلة نظراً لما يتمتع به الفقيد من سمعة طيبة وحسن تواصل مع جميع أفراد العائلة. مضيفاً أن «تربط حسن علاقات طيبة بأفراد عائلته، فهو إنسان محافظ وذو أخلاق حميدة وحسين السيرة. صدمنا عندما تم اعتقاله فهو ليس بذي سوابق سياسية تجعلنا نشك أنه قد يتورط في مثل القضية التي اعتقل بشأنها. وعلاقاته الاجتماعية تمد لخارج العائلة، فلديه الكثير من الأصدقاء وهذا ما يفسره الحضور الكبير لتشييعه، فالحاضرون أغلبهم من أفراد عائلته ومعارفه». وأشار المدني إلى أن الفقيد «لم تكن له اهتمامات سياسية. أنا مقرب منه جداً ولم ألتمس فيه هذا التوجه. فمساحة اهتماماته الأكبر في التكنولوجيا. إذ إنه خريج معهد البحرين تخصص إلكترونيات. فهو بارع وذكي في هذا المجال؛ ما أهله للعمل في شركة (ألبا)».