«بَرْوَزَتْ» شهاداتها بعد أن مرّت سنوات طويلة على انتظارها قرار وزارة التربية والتعليم لاختيارها ضمن المجتازين لمتطلبات التوظيف في السلك التربوي كمعلّمة، وفي كُلِّ عام يتبدّد هذا الحلم بالحصول على الوظيفة؛ أشواق عبدالحسين جاسم تخرّجت في العام 2008 ومنذ ذلك الحين تقدّمت في جميع المسابقات الوظيفية التي تطرحها الوزارة لخريجي تخصص التاريخ والجغرافيا، إلا أنها وعلى رغم مرور 8 سنوات على تخرجها لم يتم توظيفها في سلك التدريس، إذ قالت لـ «الوسط»: «الوزارة تنفي وجود قوائم للتوظيف إلا أننا بقينا بلا وظيفة في مدارس البحرين الحكومية وما زلنا نُبَرْوِزُ شهاداتنا».

يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه إحصاءات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الحديثة للعام الجاري إلى أنّ عدد العاطلين الجامعيين الذين يحملون تخصصات تربوية من المسجلين في مراكز التوظيف بالوزارة يبلغون 1612 عاطلاً وعاطلة، معظمهم من الإناث والبالغ عددهن 1528 عاطلة، و84 عاطلاً من الذكور.

جامعيون «يُبَرْوِزُون» شهاداتهم لسنوات... و«العمل»: 1612 عاطلاً تربويّاً

الوسط - زينب التاجر

«بروزت» شهاداتها بعد أن مرت سنوات طويلة على انتظارها قرار وزارة التربية والتعليم لاختيارها ضمن المجتازين لمتطلبات التوظيف في السلك التربوي كمعلمة، وفي كل عام يتبدد هذا الحلم بالحصول على الوظيفة، أشواق عبدالحسين جاسم تخرجت في العام 2008 ومنذ ذلك الحين تقدمت في جميع المسابقات الوظيفية التي تطرحها الوزارة لخريجي تخصص التاريخ والجغرافيا، إلا أنها وعلى رغم مرور 8 سنوات على تخرجها لم يتم توظيفها في سلك التدريس، إذ قالت لـ «الوسط»: «وزارة التربية تنفي وجود قوائم للتوظيف بالوزارة إلا أننا بقينا بلا وظيفة في مدارس البحرين الحكومية ومازلنا (نُبروز) شهاداتنا».

قصة أشواق التي تخرجت في جامعة بيروت وحاصلة على دورات من معهد البحرين للتدريب ومعاهد أخرى فضلا عن شهادة الجودة في التعليم بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية هي نموذج لكثير من القصص لعاطلين جامعيين وعاطلات جامعيات مازالوا ينتظرون التوظيف، إذ تضيف «في كل عام تقوم الوزارة بإرسال رسالة نصية لنا بأننا من غير المجتازين، فما هي معايير اجتياز الامتحان بالضبط؟ وما هي آلية التظلم؟».

وتشير أشواق إلى أنه نظرا إلى يأس كثير من العاطلين والعاطلات من الحصول على الوظيفة في وزارة التربية والتعليم، لجأوا إلى البحث عن وظائف في تخصصات لا تتناسب مع مؤهلاتهم تارة، أو العمل في مدارس خاصة ذات مردود مادي ضعيف مع ضغط عمل كبير، إذ قالت: «مهنة التدريس تتطلب كثيرا من الدراسة والقراءة والاطلاع والممارسة، وعليه لا يمكن أن نبقى طوال تلك السنوات بلا وظيفة بانتظار شواغر التدريس في التربية، لذلك قدمت في إحدى المدارس الخاصة وعملت فيها، إلا أني لاأزال أحلم بالتوظيف في تخصصي بسلك التدريس بعد كل سنوات التعب».

وفي الوقت الذي سبق أن أشارت فيه الوزارة إلى أنها تبذل كل جهد ممكن كل عام لتوظيف وإحلال أبناء البحرين المؤهلين في الوظائف التعليمية، شرط اجتيازهم متطلبات التوظيف، وإن كل من اجتاز هذه المتطلبات وتوافرت فيه الشروط يتم توظيفه بحسب الأعداد المخصصة وضمن الإمكانيات المتاحة، وسط تأكيد منها على أنه ليس كل من يتقدم لشغل الوظائف التعليمية المعلن عنها يجتاز متطلبات التوظيف، كما أنَّ عملية التوظيف تكون للأعداد المعلن عنها في كل تخصص، ترى أشواق وكثيرون من العاطلين أن وزارة التربية والتعليم والمؤسسات ذات العلاقة معنية بتوظيفهم واستيعاب العاطلين من الجامعيين وفتح تخصصات جديدة في الجامعة وغلق تلك التي تشهد تزاحم العاطلين، فضلا عن دعوتها الوزارة لإيجاد مخرج لتأهيل العاطلين لاجتياز مسابقاتها الوظيفية في أقل تقدير وتحقيق المعايير المطلوبة من منطلق الاستثمار في المواطن،

يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه إحصاءات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الحديثة للعام الجاري إلى أن عدد العاطلين الجامعيين الذين يحملون تخصصات تربوية من المسجلين في مراكز التوظيف بالوزارة يبلغون 1612عاطلاً وعاطلة، معظمهم من الإناث والبالغ عددهن 1528 عاطلة، و84 عاطلاً من الذكور، بعد أن كانوا العام الماضي يبلغون 1451 عاطلاً وعاطلة، معظمهم من الإناث ويبلغ عددهن 1377 عاطلة، و74 من الذكور.