العدد 5081 - الخميس 04 أغسطس 2016م الموافق 01 ذي القعدة 1437هـ

"ريو 2016": عندما يختلط هولاند بالرياضيين في القرية الأولمبية

من قال بان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لا يتمتع بالشعبية؟ لقد أدرك الرئيس الفرنسي بان هالته الدولية، اقله في عالم الرياضة، مختلفة تماما عن النسب المئوية في الاستفتاءات المحلية.

وقد قام الرئيس الفرنسي الذي وصل إلى ريو دي جانيرو للترويج لملف باريس 2024، بزيارة بعد ظهر أمس الخميس إلى القرية الاولمبية أو بالأحرى المدينة الشاسعة التي تتناثر على شرفات منازلها إعلام الدول المشاركة.

كان بطل الجودو الفرنسي تيدي رينر ونجما كرة السلة في الدوري الأميركي للمحترفين نيكولا باتوم وبوريس داو في مقدمة المستقبلين. كما تواجد حارس مرمى منتخب اليد تييري اوميير. مازح الرئيس هؤلاء وتحدثوا عن فوز منتخب السيدات لكرة القدم على كولومبيا 4-0 في اليوم الأول من المنافسات والذي وضع الفريق على السكة الصحيحة لبلوغ الدور التالي.

ثم دخل هولاند المبنى الذي يقطن فيه الوفد الفرنسي وألقى التحية على المعالجين الفيزيائيين والأطباء وسمع صوت احدهم يقول متوجها بالكلام إلى لاعب الجودو رينر (العملاق صاحب الـ140 كلغ) مازحا : "تيدي هل تقوم بدور الحارس الشخصي للرئيس".

لكن لاعبي كرة اليد هم الذين استقطبوا الاهتمام خلال زيارة الرئيس لأنه قام بزيارة احد غرفهم المؤلفة من طبقتين والتي تضم حمام جاكوزي. وأردف لاعب المنتخب الفرنسي بطل العالم مرتين ميكايل غيغو متوجها إلى الرئيس الفرنسي "نأسف لعدم تعبئة الجاكوزي بالمياه".

وقال الرئيس وقد وقف إلى جانبه مدرب منتخب كرة اليد كلود اونيستا "ستكون المنافسات طويلة"، ورد عليه اونيستا بالقول "نأمل بالتواجد هنا حتى اليوم الأخير" في إشارة إلى موعد المباراة النهائية المقررة في 21 أغسطس/ آب". وأضاف "إذا كنا غير منشغلين في اليوم الأخير، فهذه علامة سيئة".

لكن كيف يدير المدرب فريقا لهذه الفترة الطويلة؟ يرد انيستا "يجب أن يكون التفاهم سائدا بين الجميع على مدى ثلاثة اسابيع، طالما بان الجميع يضحك، فان الأمور تسير بالشكل الصحيح".

ثم التقى هولاند مع لاعبات كرة اليد في المطعم حيث أعربن عن أسفهن لعدم بقائه حتى يوم السبت لمتابعة مباراتهن ضد هولندا لكنه وعدهن بالقول "إذا فزتن بالميدالية الذهبية، سأستقبلكن في قصر الاليزيه".

وجاء وقت التقاط صور تذكارية سيلفي خلال تجوال الرئيس في مختلف إرجاء القرية الاولمبية، فكان يتوقف كل 10 أمتار تقريبا. فهنا جزائرية تريد التقاط صورة معه، وأخرى من اثيوبيا في حين علا صراخ ثلاث صينيات لدى مشاهدتهن الرئيس الفرنسي.

في المقابل تقدم منه احد الرياضيين البرتغاليين وهمس "أنا سعيد لتواجدك هنا، فعانقه هولاند وقال له الرياضي "لا ضغينة" في إشارة إلى خسارة منتخب فرنسا أمام البرتغال في نهائي كأس أوروبا في 11 يوليو/ تموز الماضي.

وتدخل رئيس اللجنة الاولمبية الفرنسية دينيس ماسيليا في محاولة لإبعاد الملتفين حول الرئيس بقوله "لقد حان الوقت للرئيس لكي يذهب"، لكن هولاند لم يكن مستعجلا واخذ الوقت الكافي عندما اقتربت منه قائدة منتخب فرنسا في كرة السلة للسيدات سيلين دوميرك وهي على عكازين بعد أن أعلنت انسحابها بداعي الإصابة فعاقنها وأعرب عن خيبة أمله لعدم مشاركتها.

وختم قائلا في تصريح مقتضب لوكالة فرانس برس "أرى بان الأجواء جيدة هنا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً